|سامارا،عند لويس؛الساعة العاشرة مسائاً_
غادر المسرح قبل ربع ساعة متوجهاً نحو مساعده ويده اليمنى كريس الذي غادر للبحث حول المكان وعندما لم يجد أثراً لذا قرر استرجاع الكاميرات الا ان الرفض المريب كان مقابل طلبه ليقول بنبرة غاضبة ضارباً المنضدة بكفه الثقيل
مالذي تعنيه بأنك لا تستطيع؟!
صرخ كريس بذلك الرجل ذو المنكب الاسود الذي تراجع للخلف اثر صراخ الاخر ليقول بنبرة مهتزة
اعتذر السيد ماثيوس طلب ان يتم اعادة الكاميرا بوجوده فقط..
لم يكمل الكلمه حتى ارتد ارضاً بسبب قبضة كريس التي هبطت على وجهه مسببه له جروح بشفته باصقاً دامائه الداكنه على الارض ليرفع وجهه نحو كريس الذي خطى فوقه يتجاوزه نحو الغرفة توجه لشاشات المراقبه يضغط ازرار اللوح بسرعة شديدة دون النظر نحوهم
وقف بين من الارض محاولاً منعه الا ان كريس عاد ضرب وجهه مجدداً حتى سقط ارضاً ليرفع اصبعه ويردف بنبرة تهديد
اقسم ان حاولت منعي سأفصل رأسك عن جسدك
عاد للجلوس على الكرسي يعيد الكاميرات ليلتفت للباب الذي فتح وقد كان لويس الذي تنقل بنظره بين كل من كريس وبين ليسأل مباشرة بنبرة هادئة تحمل الكثير من المشاعر المناقضه لهذا الهدوء
وجدت شيئاً؟
تصنم كريس وهو يعيد شريط التسجيل بتاريخ اليوم ليقول بجمود
تم حذفه..
قال بتوتر وهو يناظر الشاشة ليستمع لصوت لويس خلفه يتحرك كأسد تربص لفريسته كثيراً يحمل كريس من ياقة قميصه يواجهه بشكل مباشر
ماذا تعني ايها الوغد.؟!
دفع كريس لويس من جسده ليتراجع حفاظاً على حياته فهو يعرف صديقه عندما يغضب لا يستوعب ما يفعله حتى ينتهي من التدمير ليقول بنبرة مرتجفه ولهث
لقد حذفوا التسجيل لكني سأبحث سأبحث اكثر
عاد يجلس في مقعده يعيد تكرار التشغيل تحت انظار لويس الذي يضم يداه لصدره محاولاً ان يهدئ من روعه بأنفاس هائجه كالثيران،اخذ يمسح وجهه بكف يداه ليستمع بعدها الى اصوات تكسير وما كان الا لويس الذي قرر تكسير اثاث المكان عوض تكسير عظام صديقه بينما بين يحاول ان يهدئ منه ليجيازيه لويس بلكمه وها قد نزف انف الحارس المسؤل عن غرفة الكاميرات بسبب الضرب المستمر
------------------------------------------------
تجلس تلك القابعة بمقعد تم ربطها به جيداً بعدة حبال بعينين مغلقة بشريط حريري ابيض تناسق مع لونها الحنطي الفاتح الجذاب حاولت تفريق جفنيها لكنها فشلت لتدرك وجود ما يقيدهما لتبدأ الاصوات تتوضح لمسامعها لم تكُن بمفردها في هذا المكان هذا ما شعرت به بسبب حركة موضفه الطيارة وهي تجلس على احد المقاعد المقابلة لجثمانها لتسمع تنهيدتها
