|سامارا_
غادرت السيارة جيزيل قبل ساعة بعد ان غفت جالسة بكرسيها من النعاس كانت ليوناريا تخبرها من حين لأخر ان تذهب لترتاح الا انها كانت مصرة على البقاء الى ان استسلمت للنعاس وتكفلت ليوناريا بايصالها كونها لا تملك سيارة خاصة
قادت ليوناريا نحو شقتها تتأمل ذلك الطريق الذي كان خاليٍ تماماً سوى تلك السيارة الوحيدة التي تقود خلفها تماماً منذ ان غادرت ذلك الحي الذي تقطن به جيزيل بشكل مريب..
صفت سيارتها لتلتفت لحقيبتها على المقعد جانبها تسحبها وما ان لفت وجهها للباب قاصدتاً الخروج تصنمت مكانها لما تراه من خلال زجاج النافذة
وان صح القول 'فلمن تراه' رمشت به عدة مرات باستغراب وشعور الارتياب اخذ راحته في التسلل خلال عروقها اما دقات قلبها فأخذ صوتها يتوضح حتى اقسمت ان من امامها سيسمعهى
ابتسامته الغريبة تلك دون رمش يتأمل عيناها بثبات جعلتها تجفل للحظة لتراه يعود خطوة للخلف يفسح لها المجال لتغادر السيارة وفعلت هي
سيد لويس؟! ياللمفاجئة
وقفت امامه تطالعه باستغراب وخوف اخفتهم ببراعة اما هو فلم يرمش او يحرك وجهه ابدأ لاتزال تلك الابتسامه المخيفة
اذاً انتِ تسكنين بمفردك؟
اهتزت انفاسها بسبب تصرفاته المريبة لتومئ برأسها دون اضافة حرف لتستمع له يكمل
غريب..لم اعلم ان السيد ماكس سيخاطر بجعل احد افراد عائلته ينفرد بذاته
الاسئلة بدأت تكثر بعقلها وتشتتها عن الواقع تسحبها لأعمق نقطه ولم تعي على ذاتها حتى رمشت لتجد ذاتها تناظر صدره بشرود بعد ان نقر بأصبعيه مصدراً صوت خفيف عند اذنها لترفع مقلتيها لوجهه القريب
ادركت قربهم لتخطو للخلف وهي تسأله
لم افهم ولما لا يفعل؟
امال رأسه ورفع كتفاه وحاجبه ليرد بينما يضع كفاه بجيباه
بحكم عمله..
عقدت حاجباها بخفة واستغراب واضح من كلامه الذي يبدو كالالغاز لها لتتنهد وهي تبتسم له
لا يمانع ابي ذلك والان استأذنك
قالت لتهم بالمغادرة بخطوات سريعة تتجنب الحديث مع هذا الرجل غريب الاطوار دخلت شقتها بعد دقائق شرود في المصعد وهي تفكر بكلامه المبهم جداً اقفلت الباب جيداً وشعور عدم الأمان يراودها كما لو ان جميع اعين سكان الارض مسلطة عليها
