|موسكو،منزل والدة ايڤا_
عند تلك النافذة المطلة على الحديقة الخضراء التي تزينت بجميع انواع الزهور ذات الرائحة البهية ،كانت تلك الشقراء تقطع بعض الخضار لتقول مبتسمه بدفئ
امي ما رأيك بالتنزه بعد الغداء؟
التفتت الام ببطئ تناظر ضهر ابنتها لتبتسم هي الاخرى مرحبة بالفكرة فهي لم تخرج من مدة بعيدة منذ وفاة والد ايڤا الذي بسبب فقدانه تدهورت حالتها النفسية والجسدية
موافقة
انهت ايڤا ما بيدها لتضع المحتوى داخل الصحن لتبدأ بنقل الصحون عند الطاولة المقابلة لوالدتها لتنادي لصغيرها
تيمو صغيري تعال
استمع كلاهن لصوت اقدام صغيرة تركض ناحيتهن لتستقبله انظارهن بابتسامه مستلطفه لتحمله والدته على مقعده الصغير ويباشرون الاكل
سنخرج للتنزه بعد الغداء
وجهت السيدة ويلسن حديثها للصغير الذي بان الحماس على معالمه وبدأ يصفق بسعادة
اجل اجل جدتي أيوجد ملاهي قريبة هنا؟انا لم اذهب لها منذ بداية الروضه
قهقهت السيدة العجوز بتعب وهي تومئ بالايجاب لتمسك بكفه الصغير بين اصابعها تلاعب بشرته بلطف
نعم صغيري يوجد بالتأكيد لكننا لن نذهب لها اليوم بل سنتجول قليلاً ونعود
عبس بلطف لينظر والدته التي واجهته بابتسامه صغيرة
لكن لما ليس اليوم؟
مسحت ايڤا على رأس تيمو الصغير وهي تجيبه
الان جدتك متعبه عندما يعود والدك سيأخذك للملاهي
اخفض بصره للطعام بعبوس وصمت اما هن فانتهين لتبدأ ايڤا باخذ للصحون للمطبخ واثناء ذلك اتصل بها رقم مجهول لتلتفت خلسة لوالدتها وتجدها منشغلة مع تيمو لتأخذ الهاتف وتخرج نحو الحديقة الخلفية وهي ترد على الاتصال
مرحباً من معي؟
ايڤا انه انا اين انتِ بحق الجحيم!؟
رد الاخر بانزعاج وغضب موجه حديثه بحده لها اما هي فتعرفت على الصوت مباشرة لترد بصوت منخفض
لقد اخذني لمنزل والدتي انا وتيمو ولا اعلم ان كان سيعيدني
زفر الاخر خلف الشاشه بحنق ليرد
موسكو..وانا بحثت في سامارا كلها والخوف يأكلني ظننته قتلكِ
ابتسمت بخفه على قلقه عليها لتقول مغيرة من نبرتها
خفت علي؟
هدئ قليلاً ليرد بصوت دافئ ليس وكأنه ذات الشخص الذي حدثته قبل ثوان
جداً..كنت اتي لمنزلك كل ليلة اراقب والصباح ايضاً امره لكن زوجك اللعين غير موجود والخدم لا يسمحون لأحد بالدخول في عدم وجوده