|موقع التخييم_
تأملت النجوم من خلال قماش خيمتها الخفيف فهي لم تعتاد النوم مبكراً عكس عائلتها الذين غطوا في النوم جميعاً قبل اكثر من ثلاث ساعات لتقرر الخروج والتنزه حول المكان
ارتدت حذاء منزلي مريح ووضعت معطفها انها بداية الشتاء لتتمشى ببطئ نحو الموقد الثقيل وتشعل النار جلست بالقرب من النور وهي تحرك الحطب باحد القضبان الحديدة تتأمل تطاير جزيئات منيرة من النار
رفعت رأسها نحو السماء مجدداً تراقب النجوم لتلاحظ تجمع ضخم لغيوم تشكلت على يمين ناظريها تنذر عن اقتراب المطر والبرق الذي انتشر نوره بشكل ملحوظ من خلال تلك الكتل
سارت القشعريرة في جسدها الذي استرخى للمنظر هي حقاً تحب هذا الجو المطر،البرق،البرد القارس
كل منهن تستهويها بشدة وتنشر النشوة بين اعصابهانظرت للخيام الثلاث لترى ان والدها لم يغطيها بغطاء نايلون المخصص للمطر لتبتسم داخلياً لأنها وجدت شيئ ليلهيها لتقف متوجهه للسيارة تفتح الحقيبة الخلفية تحضر الاغطية وتبدأ بنشر كل منها
رفعت نظرها مجدداً نحو يمينها بسبب تلك الاصوات الخفيفة بين الاشجار لتعتدل بوقوفها وتنتشر ابتسامتها مع اقتراب الصوت
رفعت رأسها تفتح يداها في الهواء تستقبل قطرات المطر التي تغطي شعرها وجسدها وتزداد سرعة سقوطها كل ثانيه
نظرت لأحد الخيام التي فتح نورها فجأة لتجد ميرا وهي تخرج من الخيمه لتقف امامها بسعادة
انها اول مطرة لقد اشتقت للمطر بشدة
تقدمت ميرا لليوناريا لتقف معها اسفل الماء لتصرخ فجأة تزامناً مع صوت الرعد العالي الذي كان اشبه بالانفجار لم تشعر ليوناريا متى وكيف حضنتها اختها بهذه السرعة لتحيط بها تهدئها
ميرا تحب المطر لكن الرعد لا فهي حساسه بشأن الاصوات العالية نظرت لليوناريا وقهقهت على وجهها الخائف لتقول
هل تخافين البرق ايضاً؟ظننتك تحبيه
ابتسمت ليوناريا لتمسح على شعر اختها الاصغر
لا لكن خفت عليك
ضحك
ابتسمت وهي تعانق الكبرى ليأتيهن صوت تيا القلق وهي تخرج من الخيمة
سمعت صراخ هاجمكن دب؟!
ضحكت ميرا على شكل والدتها بأعين مغلقة من النعاس وجسدها يترنح