14

320 29 70
                                    











كان كل ما يفكر به مينهو ان الاصغر ذهب بسببه. وقبل ان يتعمق بأفكاره ويبدأ بلوم نفسه اردف هيونجين: لقد توفيت خالته.

لا يجب ان يسعد شخص بهكذا خبر، ولكن مينهو اصبح سعيد، على الاقل علم ان الاصغر لم يختفي بسببه.

هيونجين: سأذهب الآن هيونغ، هل تريد القدوم؟!
مينهو: بالطبع.













وصل الاثنان الى منزل الجنازة ليروا سونغمين الذي يقف بجانب والدته يحاول تهدئتها.

نادى هيونجين بأسمه: سونغمين.

ليلتفت سونغمين ليرى الاثنان يقفان بملابسهم السوداء ليقترب منهم راكضاً، ليقترب ايضاً هيونجين ويأخذه بأحضانه، ليتمسك سونغمين به ويبدأ البكاء بينما هيونجين يربت على ظهره ويطبع قبل على رأسه.

بينما مينهو يقف ينظر إليهم بعينيه الحمراء؛ هو يشعر بالغضب والغيرة والحزن والاسى على نفسه كل المشاعر السيئة تضرب به، ليته يستطيع فعل ذلك بدل هيونجين.

وكان مينهو يغرق بأفكاره عندما شعر بيد توضع على كتفه. ليلتفت مينهو بتفاجأ.

مينهو: هيونغ؟! متى اتيت؟!
تشان: انا من احضر سونغمين الى هنا.
مينهو: لماذا لم تخبرني؟!
تشان: لم اجد الوقت.

وقبل ان يفتح مينهو فمه ليتكلم، ابتعد سونغمين عن حضن للأطول وهو يمسح دموعه.

سونغمين: اووه مينهو هيونغ؟!
مينهو: هل انت بخير سونغمين؟!

أومأ سونغمين برأسه: شكراً لقدومكم.

لم يتلكم احد بما حصل الليلة الماضية؛ فلا يبدو ان احد منهم حزين بما حصل لذلك تجاهلوا الأمر. ربما لهذا السبب كانت علاقتهم الافضل فهم لا يخاصمون بعض من سبب صغير بل كانوا يتجاهلون الأمر بسبب محبتهم لبعض.















مضت الجنازة وانتهت وبدأ الجيمع بالذهاب شيئاً ف شيئاً.

بينما كان تشان ومينهو يقفون مع سونغمين.

تشان: هل تريدني ان ابقى معك؟!

هز سونغمين رأسه نافياً: انا بخير لا تقلقوا، شكراً لقدومكم.

ثم نظر الى مينهو واردف: وهيونغ انا اسف؛ لقد تعطلت عن عملك.
ابتسم مينهو: تعلم ان كلي فداك ليس فقط عملي.

خفق قلب سونغمين وهو ينظر إلى عينيه، ليس بسبب كلامه؛ بل بسبب ان كلماته صادقة وقد اثبت هذا من قبل.

قطع تواصلهم صوت والد الأصغر: مينهو بني؟!
مينهو: عمي.

اقترب الاب ليحتضنه، شعر مينهو بالتوتر ولكنه لم يرغب بفعل شئ، والشكر ان الاب فصل العناق بسرعة.

phobia / 2minحيث تعيش القصص. اكتشف الآن