روايةٌ ثانيةٌ نسجتها أناملي، فأتمنى أن تُخلَّدَ فِي ذكرَاكَ حينما أفنى،
قراءةً سعيدةً.🤍
-<<لقد مُتَّ يومًا أمام عيْناي، لكنني أحِيي ذلك المشهد يوميًا أمامها>>
- امضاء: صانِعُ التُحَف.
-في ذلك المنزل الفخم،
بإحدى أحياء المدينة الراقية
ذاك الشاب طويل البينة يحضر المنضدة
إستعدادًا لقدوم حبيبتهالساعة العاشرة مساءً..
تم وضع الزهور و العشاء البسيط
كما عطر الهواء برائحة جميلة
و أشعل بعض الشموع الفواحةكل هذا لذات القلب الجميل..
- هل تأخرتُ؟
- حتى لو تأخرتي مازالتُ أريد قلبكِ
ابتسمت له قبل أن يتنحى جانبًا
يعطي لها المجال للدخولجلسا أعلى كراسي المنضدة
يتناولان العشاء معًا و يتبادلان الحديث
من وقتٍ لآخر ببسمات لطيفة- ليتني عرفتكَ منذ زمنٍ،
أدركتُ أنني لم أعيش سوى معك،
فلا حياة قبلكتبسمَ لها ممسكًا بكفها بـرقة
و طبع قبلة على مفاصِل يدها- ولا حياة بعدي صدقيني..
لمَ تعتد أن يغازلها كثيرًا
هي فقط ترى الحُب في عينيهفهو بطبيعة عمله القاسية
لا يعرف الرومانسية وغيرها..
وهي تتفهم ذلك- عزيزي، لِمَ أحببتني؟
سألته بينما يحتسيان الشراب
و يتوسطان الأريكة لمشاهدة إحدى
الأفلام الأجنبيةتوقف عن الشرب ناظرًا لعيناها
قبل أن يجيبها- لأنني أُريدُ قَلبْكِ النقي
- أهديكَ قلبي و روحي مِلكٌ لكَ.
نبست بـهيامٍ لـعيناهُ البُندُقية
مما جعله يبتسم تلك الابتسامةابتسامة تليها مصيبةً ما
هو وحدهُ يعرفها..نهض مقتربًا مِن حُسن ملامحها
ليتنفس أمام وجنتيها بهدوءٍ لطيفرد فعلها كان إطباق جفنيها،
تستعِدُ لأول تلامس بينهما رُبما..لكنها لم تكن تدري أن بإغلاقها لجفنيها
تلكَ اللحظة لن تُفتَح حتى يوم البعث..أطبقت جفنيها و للأبد..
إثرَ يداهُ الحامِلةِ للـخنجر التي شق صدرها فـسال الدمُ منها
و إنفصلت روحها عن جسدهاقد أراد قلبها بـالمعنى الحرفي..
لم يقصد الحُب وهذه الترهلات الساذجة...- أهديتِني قلبكِ و روحكِ،
فـعيبٌ عليّ أن أردَ الهدايا.مبتسمًا بـجنون لذلكَ القلبُ النابض
بين يديه .. و كم هوَ فخورٌ بـذاتهِ.
_________________مازِلنا في البداية المُظلمة
مازال باب النور خلفك و يمكنك التراجع،
لكن إذا استمريتَ لا تلوم سوى نفسك
لأنكَ لن تنجو مني إلا و تركتُ ظلامي داخل نُهاك.- صانِعُ التُحف.
أنت تقرأ
صَــانِــعُ التُــحَـفِ
Gizem / Gerilimكي تُحافظ على الجمال عليك دفنهُ، أو تحنيطهُ. البداية: 16-9-24 النهاية:..........