٩:غيبة أميدة

24 5 1
                                    

.
.

مرت تلك الأيام و أرِيس لم تظهر منذ تلك الليلة ، زارني القلق خوفاً عليها ، أتوق إلى رؤيتها وهي لم ترجع إلي .

وهل لي أن أصبر على غيابك!

يكاد فؤادي ينهش شوقاً لها ، واللعنة علي لما قمت بذلك الفعل !

أتعبني غيابك أرِيس عودي إلي  ، لعنة الرب تحل علي إن أصابك مكروه .

.
.
.
.
مرت بضعة أشهر وأنا مازلت عند جدتي رومانوف في روسيا ، أحاطت شوارع روسيا بالثلج من جوانبها ووسطها ، غطت بالكامل أصبحت روسيا بيضاء اللون ، ويا برد روحي وأنتِ لستي معي يا أرِيس .

كنت المس وجنتي كل يوم واتذكر ملمس شفاها القطنيه عليها ، عيناها ويا ويلاه لقلبي رمح عاشق يغرسان العشق بداخلي ، أغرمت بكِ وأنتِ بعيده .

استقمت بفزع من حلمي ،على الأرجح أن الساعة بعد منتصف الليل ، خافقي ينبض بقوة .

لمحت رجل الأحلام الذي راودني  منذ أشهر فأنا نسيت تماماً أمر ذلك الكتاب الذي يجب علي البحث عنه.

تحركت من سريري وافرك عيناي أزيح منهما النعاس واتبع الرجل وكأنه خفيف يرتفع بخفه عن ارضية المنزل .

تلمستُ عنقي نسيت أمر القلادة رجعت ارتديها وعدت أتبع الرجل .

خرجنا من المنزل وانا اتبع به ، نسير داخل الغابة سوداء قاحلة والثلوج تنثر من السماء .

كنت مرتدي بنطالاً باللون الاسود وهدي دافع باللون الاسود مرفقاً به معطف أسود ووضعت على رأسي قبعة تلتف حول رقبتي ، لو اني لم ارتديهم قد كنت ميتاً متجمداً في هذه الغابة الفارغة من الحياة .

الرجل بدأ يختفي وأنا اتبعه أرى إلى أين يذهب ، كانت المسافة بعيدة جداً عن منزل جدتي رومانوف.

قابلني صخرة كبيرة الحجم فارهة الرعب ، وهل الصخرة تخيف ! الا يعقل ذلك ولكني رعبت بحق ، الرجل اختفى ولم أراه مجدداً ، سرت إلى تلك  الصخرة التف من حولها وبيدي المصباح ابحث هنا وهناك ، سحبت الكتيب من جيبي أفتح إلى الحد الذي وصلته بدأت أتلو تلك الكلمات بصوتي تضاربت من خلفي الأغصان كلما زدت قراءة الكلمات زادت حركاتهم من حولي ، قرأت والتف حول الصخرة مرعب بحق أنهم يراقبون كيف أتجول وتلك الكلمات ملتصقة لسانه .

وقفت لبره أخذ أنفاسي واردفت :

بأسم الاب والابن الروح القدس  ، اقسم عليكم الرب أن تخرجوا الكتاب حالاً .
أكرر من جديد

أرض سُفليه|| ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن