١٤:عذاب الفراق

7 3 0
                                    


.

ماذا تعني الحياة إذ لم يكن هناك من يفهمنا ، لا يعلمون مقدار جروحنا من الداخل يرون منا الجزء الخارجي فقط ويفسرون تصرفاتنا كما يحلوا لهم ، لم يسمعوا صدى دموعنا من الداخل ، يستمعو إلى الصدى الخارجي المصطنع ، نرتدي قناع القوة كي لا نبقى آذلاء  ، نرتشف سم الحزن بإبتسامة تنور لها الدروب تغرق أعينينا بدموع الابتسامه خلساء .

ما فائدة النسيان ؟
إذ حفرت الذكرى داخلنا من الألم نوهم ذاتنا بأننا نسينا لكن من ينسى حزن أعماقه !

يؤذون انهار أجوافنا بسهم يغرس بلا رحمه ، أين العدل يا صاحب العدل؟
أتشبث بالضياع وما يسمى بالنسيان ، أتعتبر الكتمان عدل!
فأنا لا أقبل بالشوك يغرسني.

دمعة من ظاخل جفوني جفت ، من يجفف أعماق دواخلي من الفيضان؟

' نزلتُ معها في قبرها كان أبي وأخيها يتابعاني من فوق القبر سجيتها في مثواها الأخير ودموعي لا تتوقف  . . .
ثم خرجتُ من القبر ، عند خرزجي سقطت ساعتي بجانبها لم أستطع الكلام . . .
نظرتُ إليها ، ونظرتُ إلى ساعتي بجوارها وألم فظيع يعتصر قلبي . . .
وصوتها يهمس في داخلي . . . شيءٌ منى معها . . . أنا وذاتي المحطمة حرقتُ قلبي بها نياراً ملتهبه . . '

إيقظتني روحي المشتعله  وبي ادمع ألماً لم يكن ذلك إلا كابوساً ملهم اذيت بنفسي إلى الهاوية ويا ويلي من الهاوية ميؤساً من نفسي ومني وإلي ، من أنا وبي رطامٌ محطمً؟
من انا وانا انتشل إلالم اطياف اليالي!

غريبٌ مابي من ألمً فزعت داخلي وخارجي ، بكائي ينتشلُ من صدري اصرخ  من ألم نفسي ، لم أعلم كيف خطيتُ خارج الكوخِ أصرخ ، الصراخ ينتشلَ ألم صدري وياويل نفسي باتَ فراقكِ يذهب بي ولا يستقر.

كل مافي داخلي يصرخُ ألمً  ، فكان حلم يؤذيني وينهشني ، جلست عند شجرة كبيرة في إحدى الطرقات ارتطم ظهري بجذعها ابكي واصرخ وكان قلبي من يخرج وليس نحيب بكائي .

وبعزتك أيها الرب أرفق بي فإني طريح ، بعزتك ان تبتعد عني فأني أليم لا يمكنني ان اتحمل أكثر من ذلك ايها الرب ، رفقاً بحالي ارجوك .

ابكي وكلماتي تنتشل من بين شهقاتي ف ما بالي أتوسل إلى الرب ليرحمني من عذاب قلبي!

اقسم بأن عذاب فراقكِ يا أريـس تأكل جوفي منه ولم يتأكل حزناً على أمي مثلكِ .

استنشقت الهواء يسري داخل ريئتاي  ينتشل ما خلفه ذلك الكابوس المحزن ، أمسح قطرات دموعي بخشونه ليست في قوة وخشونة ألمي ، ياويل نفسي من عذابكِ .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أرض سُفليه|| ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن