"ريانا سوف يصل فستان مع ملابس الحفله، يرجى وضعه جانباً عند وصوله" مجدداً، كانت هذه المره الثالثه التي تسمع فيها هذا لليوم
لماذا يشدد الجميع على فستانٍ واحد؟؟ قال الدوق انهما فستانين هل كان متوهماً؟
لكن يبدو ان حماس العائله انتقل الى ريانا ايضاًهل سأرى انستي بفستان قبل ان اموت، لا بأس ان مت بعدها،
لماذا يبالغ الجميع في ذلك حقاً؟؟اخيراً انه يوم الحفل، تجهزت عائلة الدوق مستعدين للانطلاق في رحلتهم الى القصر الامبراطوري
ليس الطريق طويلاً، لكنه ليس قصيراً ايضاً، لذلك لرحله اكثر راحه تم تقسيمهم في عربتين،
الدوقه مع الدوق، وبيناري مع فابيان، بدى الجميع في غاية اناقتهم،
"بيناري، الستِ فضوليه حول القصر الامبراطوري؟ انها المره الاولى التي تحضرين فيها حفلاً" لو كان مكانها سيكون فضولياً، فكر فابيان وهو يرى ملامحها التي تدل على عدم الاهتمام
"في الواقع لستُ فضوليه بشأنه، عدا ذلك.. انا اكثر فضولاً بشأن الامير الذي يستمر في سرقة اخي من عائلته" تجعدت ملامح بيناري دليلاً على الانزعاج منه
قهقه فابيان من كلام اخته الصغيره، وفي اللحظه التاليه سأل مع مجرى الكلام" ما الذي يجعلك تفكرين بذلك " قال ذلك مع استمراره بالابتسام من فكرة ان اخته الصغيره تكره صديقه المقرب دون سبب
" فابيان، في الواقع امي حزينه جداً" قالت بيناري ذلك بوجهٍ قلق مما جعل فابيان يتوقف عن الابتسام
"لماذا" سأل دون التفكير بالامر، ألم تتخطى موت اخيه الصغير بعد؟ ، كان فابيان جاهلاً في كونه السبب
"انه بسببك، لقد غادرت فقط بعد مده قصيره من وفاة اخيك، ترعرع الرعب في داخلها مع فكرة فقدانك ايضاً" تنهدت في وسط كلامها واكملت
"فابيان، ألا يمكنك البقاء لفتره اطول قليلاً؟؟ هذا هو كل ما تتمناه.. ان تراك لفتره اطول، اسمح لها بأن تطمئن عليك" اكملت كلامها جاعله فابيان يفكر في كلامها، هل هو سبب حزنها؟
" بيناري، انتِ تعلمين بالفعل، يتوجب علي المغادره مع الامير"
"ثم، الا يمكنه الذهاب اولا وأن تتبعه لاحقاً؟؟ الا يمكن للامير الذهاب بمفرده؟؟ " هل حقاً البقاء لفتره اطول صعبٌ الى هذا الحد؟؟" سألته بيناري بنبرة مليئه بالاستنكار
"بيناري، لايزال هنالك متمردين في الامبراطوريه من واجبي منعهم! "
" في هذه الامبراطوريه الواسعه، والمليئه بالنبلاء، أحقاً لا يوجد احد سواكم يفعل هذا؟؟"
هذه المره كانت بيناري محقه، ليس الامر جدياً لدرجة المغادره بهذه السرعه، وايضاً يمكن تكليف اي شخصٍ للقيام بذلك، انه فقط الأمير من يُصِر على المغادره،
معتقداً ان الحياة في القصر الامبراطوري ممله حقاً، غير راغب في البقاء بعيداً لوحده استمر بإشتراك صديقه المقرب في هذا، لكن لم يكن لدى فابيان اعتراض، لقد احب ايضاً البقاء بعيداً،
لكن الان برؤية وضع امه، هل كان انانياً الى هذا الحد للتفكير في نفسه فقط؟؟ جعله كلام بيناري يفكر في افعاله مرتين.
ادركت بيناري انه علق في دوامة افكاره، تحدثت محاولة اقناعه مجددا "ايضاً امي تضع اللوم على ابي لارسالك، لقد تراجعت علاقتهم كثيراً"
لا يزال فابيان يحاول استيعاب الامر، هل هو من تسبب في كل هذه المشاكل؟
"اخي اعلم ان لديك التزامات، لا اطلب الكثير، سيكون عيد ميلادي الخامس عشر بعد اربعة اشهر، حتى ذلك الحين، ألا يمكنك البقاء؟؟ " نظرت اليه بيناري بعيون مترجيه
عند نهاية كلامها، توقفت العربه امام القصر الامبراطوري، اردف فابيان اثناء نزوله " سوف افكر في ذلك" ثم مد يده عارضاً عليها مساعدتها في النزول، الن يكون من الغريب ان يساعدها بهيئة فتى؟؟
رغم ترددها، وافقت على مساعدته وامسكت يده للنزول...
تقدمت روزيلا بعد ان ساعدها الدوق في النزول مسرعه بإتجاه بيناري، قلقه عليها كونها تركب العربه في مثل هذا الطريق لاول مره،
"هل انتِ بخير، هل اصبتِ بالدوار، ؟" سألتها روزيلا بعد ان امسكت بها،"لا بأس امي انا على ما يرام" طمئنتها بيناري، رغم انها شعرت بالدوار قليلا، لكنها لم ترغب في ارباكها
بعدها جاء الصوت من خلفهم "بما ان الجميع بخير، ثم دعونا ندخل الى المأدبه" كان هذا صوت ستاين من حثهم على الدخول.
_________________
يتبع
أنت تقرأ
بيناري / BEINARY
Fiksi Sejarahكان معروفا ان خداع النبلاء وعيش الفتاة متنكره كفتى منذ القدم انها جريمه ازدراء العائله الامبراطوريه وعقابها الاعدام بينما كانت مجبره على هذا بذلت اقصى جهدها لانهاء هذه المهمه لاجل اخوانها في الميتم لكن الان وبعد ان تم كشفها لماذا يبدو كما لو ان الجم...