part 14

118 8 0
                                    

بعد ان سمعته يوبخها هكذا، بدأ ذهن بيناري بالعوده تدريجيا، يجب ان لا تتفوه بالهراء لقد ازدرت ولي العهد للتو، وفي المره القادمه قد تفضح سرها وتتسبب في اعدامهم

"احم، اعتذر من سموك لم اقصد قول هذا"
اعتذرت بيناري بإحراج، واخفضت رأسها قليلاً لم ترغب في النظر اليه

"تعتذر عن ماذا؟"
استفسر ماثياس من الذي امامه ويبدو انه يعتذر دون ان يعرف خطأه

"لانني قلت انك سرقت الكأس"
اجابته بيناري بعد ان حاولت استذكار كلامها، لكن يبدو انها ذكرته بكلام لم يهمه

"ليس هذا"
حثها ماثياس على الاعتذار عن شيء اخر

مجددا، حاولت تذكر اخطائها في الكلام، ومجدداً لقد اخطأت في الاختيار بعد ان اردفت

"سأصحح كلامي، اعتقد ان سموك مخيف لدرجة عدم الاقتراب، لذا سأُغادر الان"
اعتقدت انه لم يرغب منها بالبقاء بجانبه بعد ان تذكرت كلامه عن اقتراب النبلاء، لكنها نسيت انه من جائها اولاً

حاولت الالتفات بعد كلامها، لكن في الثانيه التاليه تم امساك رسغها،

"ليس هذا ايضاً"
انتقلت نظرتها المتألمه من رسغها الى وجهه، لقد امسكها بقوه دون ان يلاحظ

لماذا يبدو هذا الفتى على وشك الانكسار بمجرد امساكه؟؟
نظر ماثياس الى وجهه المتألم، وترك يده

"اعتذر لسموك عن كل شيء قلته، لن اقترب من سموك مجدداً لذا يرجى الارتياح لن يتكرر هذا"

اجابته بيناري بعد ان يأست من ايجاد خطئها، لا تتذكر ما تفوهت به بعد شرب ذلك العصير، ما الذي قالته ليغضب هكذا

لكن تجهم وجه ماثياس، لماذا يساء فهمه لم يكن الاقتراب منه بذلك السوء كما الحال مع باقي النبلاء، لكن الان هذا الفتى يكره ذلك

بعد ان لاحظ ان من امامه يفرك يده بألم من المكان الذي امسكه، تحدث
"انت، هل جربت التدريب حتى ام انك تتهرب بحجة المرض؟"

يكره ماثياس الاشخاص الباحثين عن الراحه، وبحجج غير منطقيه، انه لمن المعيب عيش الانسان هكذا

"لم اجرب"
اجابته بيناري دون تفكير

"ثم هل تعرف ركوب الخيل؟"

"لا يفعل"
جاء صوت فابيان من خلفهم وامسك بكتفي بيناري

"هذا واضحٌ اساساً، ساق نحيله وايادي بيضاء رقيقه خاليه من اي خدوش من الواضح انه لم يلمس حصاناً او سيفاً من قبل"
كان ينظر اليها، ولم يكن بحاجه الى جواب سؤاله حتى، اراد فقط جعل من امامه يدرك كم هو ضعيف بالنسبة لرجل

بيناري / BEINARYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن