٨

1.2K 77 8
                                    

ركض ياخذ سطل الماء يسكبه فوقه بينما ينتشل بطانيه يصب عليها الماي
لفها حوله يهرول لداخل البيت سمع صوت البنت الي تدق الباب بهستيريه جنونيه وهي تناظر النار الي دخلت من الخارج بلمح البصر
مد رجله يضرب بها الباب بقوه لين ما كسر الباب
بكت ميس ترفع انظارها لشخص الي كسر الباب: تميم
سكتت ترمش بغير استيعاب : ملهم؟
قرب ملهم منها يتفحصها بأنظاره و كله خوف : جاك شي ؟
نفت براسها : بس خفت
سحبها يخرج من المكان قربها لجناحه يلف حولهم البطانيه رفع يده لمستوى انف ميس يكتم انفاسها : تنفسي من فمك
اومأت براسها تزيد وتيره بكائها  و بثواني طلعو من البيت و لفو بفزع من صوت الانفجار الي مصدره من اخر البيت
تعالت شهقات ميس وعيونها مسلطه للملحق فلتت نفسها من ذراع ملهم تركض نحو الداخل وهي تنادي بأسم واحد بضياع و خوف  : تميم تميم داخل لا يروح ما بقى لنا احد غيره لايروح
ركض خلفها ملهم يحاوط خصرها بإيده يسندها على صدره بينما هي تتخبط تحاول تفلت من بين قبضه يدينه بجنون  : تميم مب فالبيت ميس اهدي
تعالت وتيره انفاسها تلتفت له وهي لازالت تبكي بين ذراعه : والله؟
: والله اهدي
حاولت تعتدل في وقفتها و تبتعد عن احضانه لكنها  بثواني فقدت توازنها و تهاوت بطولها  دليل على اغمائها
و قبل لا تعانق الارض عانقت صدره حملها بين يدينه نحو سيارته وهو كثر ما يقدر يحاول يغطي شعرها المنسدل على نصف ظهرها يخبيه عن انظار غيره !
خطى نحو سيارته يفتح الباب الخلفي  يسندها على الكرسي مد يده بتردد يرجع خصلات غرتها للخلف يتمتم بقله حيله : يا شقى قلبي يا ميس يا شقاه
لف لصوت امها الي تقرب منهم و التعب واضح على محيا وجهها اخذ مصره يلفه حول راس ميس المغمي عليها
: اركبي يا عمه بوديكن المستشفى
: بس
مسح بكف على كافه وجهه  بتعب يكمن في روحه : بدون بس
نزلت راسها تركب جنب بنتها تحط راس ميس  على فخذها 
حاولت تكتم شهقاتها وما قدرت ثبت انظاره على الطريق و ما قوى يرفع انظاره يحس بالعجز سكن كونه من اخترق صوت ميس مسامعه
تلملمت بأحضان امها تشد عليها ودموعها تأبى التوقف
وقف السياره بعجز يحس نفسه عاجز بلا حول ولا قوه
لف براسه ناحيتهن: صابكن ضر ؟
تمتمت من بين شهقاتها : ضر نفسي  مب جسدي لا تودينا المستشفى ما يحتاج
لفت لأمها ترفع كفوفها لوجهها : امي تميم وينه؟ عنده خبر و البيت صار رماد !
عضت على طرف شفتها السفليه تنزل راسها ما تقوى تقول لبنتها شي اخذت نفس تقوي نفسها : تميم ما عنده خبر  اما البيت نصه صار رماد
مسدت على صدر ميس الي تحاول التقاط انفاسها : كله خير دام ما حد فينا تأذى كله خير
ارتخت ملامحها بحزن
نزل من السياره يفتح الباب الخلفي : انزلي
بلعت ريقها تصد عنه : ميس انزلي شمي هواء خلي الاكسجين يتخلخل في رئتينك تحسين تبغين المستشفى ولا لا ؟
رفعت  مروه حاجبها بإستغراب و حده  : من وين تعرفون بعض!
لف بانظاره ناحيه مروه و سؤالها الي يكمن فيه الشك! من نبره صوتها الي وضحت له شكها
نزلت ميس من السياره تمسد على عنقها بتكرار
رمشت بهدوء بعد ما شمت ريحه عطر رجالي يخترق الهواء المحيط بها رفعت يدها لناحيه مصره تقرب اطرافه لمستوى انفها غمضت عيونها بهدوء من الشعور الي آسر كل خليه من خلايا جسدها لفت له تسمع جوابه على سؤال امها
: انا دكتور في المستشفى و بنفس الوقت احد المشرفين على المتدربين في المستشفى انا ملهم بن زايد آل خالد
: و نعم فيك
؛ ما عليك زود
تقدمت منه تمد يدها : عادي تعطيني جوالك بتصل على تميم
: خليه لين يجي و بيعرف ما يحتاج نتصل فيه
صدت بوجهها تحاول تخفي دموعها الي رجعت تتجمع في محاجرها 
سحب جواله يحطه بين كفها بعد ما فتحه
: عادي
طاحت دمعتها على وجنتها بعد ما رمشت رفعت يدها تمسح اثار دموعها العالقه في وجنتيها
كتبت رقم تميم و كادت تتصل لكن قاطع اتصالها الاتصال الي وصل لجوال ملهم و الي كان من..
-
طاح التلفون من بين كفوفه بعد ما تلقى الخبر الي زعزع هدوء كونه و روقانه و جوه المحبب لقلبه
رمش بصدمه و برمشه عين ركض نحو اول سياره طاحت انظاره عليها ركبها يشغلها يحرك نحو بيتهم وهو جاهل من صاحب السياره لا الوقت اسعفه ولا الوضع الي هو فيه يسمح له بالرجوع
شد على الدركسون بعد ما رجعت له ذاكرته نحو المواقد الناريه الي خلاها تشتعل في الملحق و خرج بدون ما يطفيهن ومن هنا ندرك ان شراره بسيطه مفعولها يفوق التوقعات و الادراك
وقف امام باب البيت يدور حول نفسه بضياع بدور على امه و اخته
طلعو رجال الاطفاء من البيت
تقدم واحد منهم
: انت راعي البيت ؟
اوما براسه بينما يبلع ريقه بهدوء
تقدم يشرح له: المصدر الاساسي للأحتراق هو الملحق الخلفي اما السبب هو  انفجار الزجاج و بحكم قرب الاقمشه من النار اشتعلت  النيران بثواني و صار التماس لكيبل الكهرباء و سلك يشبك سلك مما ادى الا انفجار الكيبل الاساسي داخل البيت  و البيت نصفه رماد و النص الثاني ما صابه ضر !
غمض عيونه يمسد على جبينه يتجاهل كل حرف سمعه لان خوفه الوحيد الحالي  امه و اخته : كل ذا ما همني  اهلي ؟ بخير وينهم
: بخير كلهم بصحه و عافيه بس نقلو البنت للمستشفى بسبب اغمائها
: ما قصرتو
: معوض خير
: بإذن الله
تراجعت خطواته يركض و وجهته الاولى و الاخيره السياره
الا انه توقفت خطاه يلتفت ل صوت امه
هرول نحوها يتفحصها بإنظاره : امي انتو بخير؟
بكت امه تقرب منه تحضنه: بخير نحن بس ما اقوى اكتم زياده
مسد على راسها ترتخي ملامحه: ابكي امي ابكي كتفك الثابت موجود
مد يده ل ميس الي زامه شفايفها تحاول ما تبكي لان لو بكت ما بتبكي بس على سالفه الحريق بتبكي على مشاعرها الي تخص ملهم وحده
قبل نص ساعه
كتبت رقم تميم و كادت تتصل لكن قاطع اتصالها الاتصال الي وصل لجوال ملهم و الي كان من تهاني
ارتخت ملامحها تبلع ريقها اخذت نفس تمد الجوال ل ملهم الي خذاه و بثواني فصل الخط
حطت عينها المغورقه بالدموع بعينه بضياع يكمن في شعورها 
: اذا ما عليك امر رجعنا البيت  نحن بخير
قطع سيل نظراتهم يلتفت ل مروه : وين بتروحون يعني ؟ عندكم مكان الاتون فيه اليله؟ وش رايكم تجون معي
تقدمت تمسك يد امها تقوي نفسها ترفض  الخضوع لمشاعرها: لا شكرا م تقصر ودنا البيت و توكل
لفت لها امها الي تهمس لها : ميس وش ذا الاسلوب احترميه
تقدمت تركب تشد على قبضه يدها  بهدوء ثواني وركبت جنبها امها بعد ما اعتذرت ل ملهم  نيابه عن بنتها
بينما ملهم تنهد يخطي نحو بابه ركب و بثواني حرك بصمت صداه يدوي المكان

زاهية مثل الزهر تلفت لها أعناق قوم و قبايل .Where stories live. Discover now