الفصل السادس عشر :< مشاعر مضطربة>

25 3 8
                                    

حوالي الساعة السادسة صباحا...

دخل الآخر يجوب بعينيه الغرفة بحثا عنها فلم يجدها على السرير

لربما هي في الحمام ؟ همس عقله لكن لا يوجد صوت هناك

ليطرق الباب و لارد ليدخل و لا يوجد أحد

ليضطرب فؤاده و بدأ القلق يسيطر عليه ليبدأ بمناداة إسمها

ليلحظ رِجلا وراء السرير من الجهة الأخرى ليقترب ببطء ليجدها

مستلقية على الأرض مرتدية شورتا أصفر يصل لركبتيها مع قميص

بنفس اللون بينما شعرها مبعثر

و عندما اقتربت يده منها انصدم من حرارتها المرتفعة ليحاول قدر

الإمكان ايقاظها و بعد دقائق فتحت عينيها بتثاقل و نفس غير

منتظم مع أنين من الألم

"بيلا هل انتي بخير ؟...بيلا...أجيبيني !"

لكن لم ترد ليفتح الباب و من حظه وجد أوكتافيا ليجرها من يدها

دون سابق إنذار لتتفاجئ من ذلك لكن عندما رأت الأخرى تصنمت

في مكانها و ناظرت الآخر بتساؤل

"لا أعرف وجدتها مستلقية على الأرض هي مريضة حرارتها

مرتفعة جدا لا أعلم ماذا أفعل ؟"

لتصمت ثم نزلت لها و وضعت يدها على جبين الأخرى لتنبس بعد

فترة بجدية :"يجب أن نأخذها للمستشفى !"

" لا يمكنني أخذها ان رؤوها مع رجالي ستصبح طوال حياتها

في خطر و أنا لا أريد ذلك ! "

"إذا أتريدها أن تموت ؟" قالت بقلة صبر

ليمسح على وجهه بتوتر و وجهه عابس

" أتعرفين شيئا افتحي صنبور حوض الحمام و سأحملها إلى هناك

حتى تخف حرارتها و أيضا لدي دواء لتخفيض الحرارة إن لم

ينجح ذلك فسآخذها بنفسي للمستشفى ! "

لتومئ له ثم ذهبت لتفتح الصنبور ليقوم برفع الأخرى متجاهلا

ألم ذراعه ليضعها داخل الماء البارد لتشهق بخفة

"بيلا هل تسمعيننا..."

لكن ما زالت لا تستطيع فتح عينيها كليا لتقوم اوكتافيا بسكب

الماء برفق على رأسها و بعد ربع ساعة عادت حرارتها عادية

"ليونال...أحضر دواء تسكين الحمى و الألم و محرار "
ليذهب الآخر مسرعا

بِــيـــــــــلاَ [متوقفة مؤقتا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن