الفصل العاشر:<هواجس !>

17 7 7
                                    

بيلا...

ها قد مر يومين منذ تلك الحادثة او يمكن أن نقول فاجعة !
كنت آكل نادرا حيث أشارك الطاولة مع بيانكا و بنت اختها اوكتافيا
التي تعرفت عليها مؤخرا تبدو فتاة لطيفة لكننا لم نتحدث كثيرا
فأنا بالكاد كنت اتحدث من الأساس !
لم يظهر ذلك المسمى بليونال و لا توجد أية أخبار عنه ذلك تونو كان بالأرجاء ليستفقد الوضع و ليحل محل ليونال في غيابه
و عندما أسئله عن ما حصل يخبرني فقط بأنني يجب أن اتوخى الحذر و أن لا أحسسهم بشيء و أتحلى بالصبر و بأنه لا توجد
أخبار عن الآخر....
أحيانا أحس بأنه يكذب علي !
او انه هو من خطط لكي ينفي ليونال او يقتله في ذلك الانفجار يمكن هو الذي افتعله أساسا !
لا شيء مستحيل لا يمكن إئتمان البشر في نظري كلهم يخونون
عندما تسمح لهم الفرصة إلا القليل فقط...

أصبحت لا أستطيع النوم و عندما أنام تراودني الكوابيس و الهواجس عن تلك الليلة...
أما عن أخي فاخبرني تونو بأنه عاد للمنزل في الليلة التي غادرت فيها و أراني صورة كدليل ، هاتفي أغلقته منذ زمن و أخبرني تونو أن علي التخلص منه و من رقم هاتفي أيضا لكن لم أستطع لدي
الكثير من الذكريات في هذا الهاتف لكن فكرة اختراقهم له مرعبة

أكلت العشاء معهم لتكسر ذلك الصمت بيانكا قائلة:"عزيزتي بيلا
أتذكر عندما التقينا اول مرة كان لسانكي طويلا لقد أصبحتي صامتة مؤخرا !"
أخرجت تنهيدة و أكملت في صمتي، لتضيف:"لا تقلقي أخبرني تونو ان ذلك اليوم اتيتي من حفلة صديقتكي و وجدتي بأن حبيبكي يخونكي مع فتاة أخرى! و بأن أخوكي في منزل جده و لم يعد بعد و إيجار منزلكي لم يُدفع لذلك لم تجدي مكانا للسكن بعد !"،قالت بأسى
أرجعت شعري للوراء و فتحت فاهي بصدمة يبدو أنه جيد في اختراع السيناريوهات !
لكن لن أكشف نفسي و اكشف الجميع و لكي لا تصاب الأخرى
بسكتة قلبية إثر ابنها المفقود !
ابتلعت ماكان بفمي و عدت لصمتي بسكون لا أتخيل حتى في أحلامي و كوابيسي بأنني قد أحزن على فراق رجل ! او انني قد أتوسل و أسكن عند أحدهم لأنني لا أملك مأوى أفضل العيش أمام الشاطئ في العراء على ذلك !
ظهرت على وجهي ابتسامة سخرية لم أستطع كبتها...
" هل انتي بخير عزيزتي ؟"،قالت بقلق
"أجل..."قلت بخفة
بينما كانت اوكتافيا تنظر إلينا و هي مستغربة من كل الذي يحصل
شربت كل الماء الذي كان بالكأس و استئذنت للذهاب لغرفتي
"لكنكي لم تأكلي شيئا !"
"ليس لدي شهية شكرا لكي.."،قلت بملل
ثم صعدت الدرج لغرفتي و بينما أنا أصعد سمعت حوارا بين المرأتين
بيانكا:"هل رأيتها ؟ ستصبح جلدا على عظم ان أكملت على هذا المنوال ! لقد أصبحت شاحبة جدا "
أوكتافيا:"اتركيها على راحتها..."
بيانكا:"و ذلك الأحمق ذهب لنيويورك و لم يتصل بي حتى ليطمئنني !" كان ذلك الكلام عن ليونال يبدو أن المدعو بتونو
قد حبك كل شيء بدقة بالغة حيث لم يترك مجالا لأي شكوك
لكن انا قد زادي شكي بنسبة كبيرة !

بِــيـــــــــلاَ [متوقفة مؤقتا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن