الفصل الثامن:<مواعيد..>

32 7 10
                                    

ليونال...

كنا في المصنع ووقعت مع بيتر العقد لتستأذن منا بيلا للذهاب للحمام و ذهبت وبعدها أوصلته إلى الباب و ذهب...
لأدخل مجددا و عدت لنفس المكان الذي كافيه لكي تستطيع بيلا العثور علينا وبينما جلست أنتظر اقتربت سيلين وجلست بجانبي وقالت :"لقد مر وقت طويل منذ أن تحدثنا بشكل جيد !"
"مالذي سنتحدث عنه أصلا يبدو أنكي لم تستوعبي بعد بأننا انفصلنا "قلت بسخرية
"أجل أعرف...لكن..لا بأس بأن نكون أصدقاء !"
لأضحك على كلامها ثم نظرت إليها وقلت:"لا يمكن أن تكون صداقة بين اثنين كانا حبيبين فيما مضى !"
"حسنا...لقد كانت علاقتنا رائعة والكل كان يتحدث عنها منذ متى ونحن هكذا ؟"قالت بشبه حزن
"أنتي تعرفين السبب جيدا !"
"لقد كنت ثملة لم أفعل ذلك بكامل وعيي وأنت تعرف ذلك !"
"لا يوجد أي تبرير لفعلتكي تلك !"
ثم هززت رجلي في قلق وملل متجاهلا الأخرى التي بجانبي التي كانت تحاول التقرب مني بشتى الطرق...
لكن لطالما كان مبدئي أن لا أنسى من أخطئ في حقي و أنا أحب الإنتقام !
أين ذهبت بيلا مجددا ؟،همس عقلي مفكرا...
لقد مرت نصف ساعة و الأخرى لم تأتي !
هل علقت بالحمام أم ماذا ؟،أو يمكن أنها ضاعت ؟..لكن طلبت آليا من العاملة أن ترشد بيلا للحمام...إذا؟...هكذا إذا !
لأنهض من مكاني لتلحق بي آليا ثم قالت:"إلى أين؟"
"إن حدث مكروه لبيلا صدقيني ستدفعين الثمن وأنتي تعرفين بأنني أفعل ما أقوله !"،قلت بحدة
"أنت معجب بها إذن !"قالت بشبه صراخ
من الجيد أننا في الطابق العلوي الذي لا يوجد به أي عمال !
"أظن أن الموضوع لا يخصك !".تركتها هناك و اتجهت لأبحث عن الأخرى !...إتجهت إلى الحمام و طرقت عدة طرقات ثم فتحته لم يكن هناك أحد :"بيلا هل أنتي هنا ؟"
ليخرج شخص من الحمام وكان رجلا :"مرحبا سيد ليونال !"
"مرحبا...هل رأيت فتاة بشعر بني قاتم و عينين خضراوتين ؟"
ليرد الرجل وبدأ يفكر:"طويلة و حنطية صحيح؟"
"اجل !"،"نعم رأيتها لقد كانت تتشاجر مع تلك العاملة !"
قال وهو يشير على أحد العاملات(كان باب الحمام مفتوحا)
لأومئ له ثم اتجهت إلى المرأة المنشودة و بدورها عندما لمحتني طئطئت رأسها في توتر :"سمعت أنكي تشاجرتي مع فتاة ؟"
"سيدي لقد كان ابنها يسرق !"،لأخرج تشه ساخرة بينما أقضب حاجباي بالتأكيد هي ليست بيلا !...لكن الرجل أكد لي أنها هي !
"إبنها!؟" قلت باستغراب و استفهام
"لست متأكدة من أنه إبنها فلقد كان يبدو على أنه متشرد ! "
"أخبريني بكل التفاصيل! "
"حسنا...كنت أعمل أتى طفل في السابعة أو الثامنة و خطف من الصندوق علبة بسكويت لأمسك به وأخذتها منه ثم أتت تلك الفتاة و صرخت علي ودفعت ثمن العلبة وأخبرتني بأنه إبنها ولم يكن يسرق بل هي من طلبت منه أن يأخذ علبة و هي كانت ستدفعها بعد أن تخرج من الحمام هذا كل ما في الأمر سيدي !"
لا أعرف مالذي حصل و أين هي بيلا لكنني سأتأكد من أن أفهم الموضوع، ثم سردت عليها مواصفات بيلا و قالت بأنها نفسها !
"حسنا أين ذهبت؟"،"لقد خرجت من الباب الخلفي مع طفل!"
عدت للب المصنع و هرعت لغرفة الكاميرات
"اوه سيد ليونال تشرفت برؤيتك !كيف يمكنني مساعدتك ؟"
"هل يمكنك تفقد كاميرات الباب الخلفي الخارجية و كذلك الداخلية وأيضا أرني كاميرات على الساعة 11ونصف !"
"حاضر !"
وبينما أترقب الشاشة قلت له بأن يتوقف عندما لمحت بيلا و هي تدخل للحمام ثم رأيت بأن تلك العاملة التي ارشدتها لم تفعل ماطلبته منها أن تعيد بيلا لمكاننا لأنها ستضيع !،بل ذهبت بسرعة حالما دخلت الأخرى وبعد دقائق خرجت بيلا وبدأت تبحث عن المرأة ثم بدأت تمشي أظنها كانت تبحث بمفردها
"الآن إذهب للباب الخلفي !"،"توقف إكمل ..."قلت وأنا أرشده
لأرى ماقالته لي تلك المرأة بالفعل أمامي
ثم قلت مجددا:"الآن إذهب للخارج !"
لأرى بيلا تعطي تلك العلبة للطفل و بعدها ذهبو للطريق وركبوا الحافلة ...
"حسنا شكرا لك !"
قلت ذلك بعد ان جمعت كل شيء في عقلي واتضح الأمر لكن هناك شيء لم أفهمه لماذا فعلت بيلا ذلك وماعلاقتها بالطفل؟
وجدت آليا تنتظرني في السيارة لأركب أنا أيضا و عدنا للشركة

بِــيـــــــــلاَ [متوقفة مؤقتا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن