الفصل الخامس عشر: مأزق

8 2 1
                                    

..تعالت الأصوات في المشفى فالكل كان قلقاً على

"مدثر" ولا أحد يستطيع تمالك نفسه حتى الصغيرتين

"طرب" و "اريج" عندما سمعوا الخبر إنهمرا بالبكاء، لكن

كانوا مع والدتهما بالمنزل حيث قال لها "هاشم" بعدم

مغادرتها المنزل بسبب طفلتيهما و حَملُها الحديث

فوافقت على مضض ، أما بالمشفى فكان الجميع أمام

غرفة العمليات يجوبونها ذهاباً و اياباً و كانت "جوري"

تذرف الدموع بلا إنقطاع و كانت "رقية" تواسيها وهي

من تحتاج المواساة ..خرج الطبيب بعد اكثر من ساعة..

أسرع إليه الجميع و سألته "جوري" في بلهفة: خير يا

دكتور طمني عليه قال الدكتور بمهنية شديدة : الحمدلله

نضفنا له على الجرح و خيطناه له قال له "هاشم" طيب

هيفوق امتى و نقدر ناخده امتى قال له الطبيب : لو

فاق بكرا تقدروا تاخدوه بعد يومين علي طول شكره

"هاشم" و تنهد بإرتياح و ذهبت "جوري" لتصلي ركعتين

شكر لله و في هذه الأثناء وصل "عادل" للمشفى و سأل

عن "مدثر" في الإستقبال و توجه حيث الطابق الذي

يوجد فيه "مدثر" و سأل "هاشم" بلهفة : خير طمنوني

حصل اي "مدثر" كويس أجابه "هاشم" :  لسه هنعرف

بكرا هيكون فاق و نقدر نقول إنه كويس ثم أكمل : أنا

هشوف "سام" راح فين ماشوفتهوش هنا في المستشفى

هو اللي هيطمنا على "مدثر" أومأ له "عادل" ثم ذهب

"هاشم" ليبحث عن "سام" بينما اتصل "عادل" ب

"دميانة" لتحضر مبلغ من خزانة الشركة لمحاسبة

الإستقبال وبعد فترة قاموا بإخراج "مدثر" من غرفة

العمليات و أدخلوه غرفة عادية سأل الجميع بلهفة هل

من المسموح الزيارة فقال لهم الطبيب بمهنية : تقدروا

طبعاً الحالة دلوقتي بقت مستقرة.. دخل الجميع إليه و

كانت "جويرية" في حال لا تحسد عليه اي مرأة ؛ فهي

صحيح لم تكن قد تزوجته عن حب لكنها تعلقت به،

صحيح ايضاً أنه كان يعاملها ببردو لكنها أحست بأن

حياتها لن تصلح بدونه وكأن الحياة تبدأ وتنتهي عنده ؛

فهو كان أحياناً يهتم بها و كان أحياناً يعد  لها القهوة

لتكمل مذاكراتها و كان احياناً يحملها حينما تغفوا و

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 بلا جسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن