..تعالت الأصوات في المشفى فالكل كان قلقاً على
"مدثر" ولا أحد يستطيع تمالك نفسه حتى الصغيرتين
"طرب" و "اريج" عندما سمعوا الخبر إنهمرا بالبكاء، لكن
كانوا مع والدتهما بالمنزل حيث قال لها "هاشم" بعدم
مغادرتها المنزل بسبب طفلتيهما و حَملُها الحديث
فوافقت على مضض ، أما بالمشفى فكان الجميع أمام
غرفة العمليات يجوبونها ذهاباً و اياباً و كانت "جوري"
تذرف الدموع بلا إنقطاع و كانت "رقية" تواسيها وهي
من تحتاج المواساة ..خرج الطبيب بعد اكثر من ساعة..
أسرع إليه الجميع و سألته "جوري" في بلهفة: خير يا
دكتور طمني عليه قال الدكتور بمهنية شديدة : الحمدلله
نضفنا له على الجرح و خيطناه له قال له "هاشم" طيب
هيفوق امتى و نقدر ناخده امتى قال له الطبيب : لو
فاق بكرا تقدروا تاخدوه بعد يومين علي طول شكره
"هاشم" و تنهد بإرتياح و ذهبت "جوري" لتصلي ركعتين
شكر لله و في هذه الأثناء وصل "عادل" للمشفى و سأل
عن "مدثر" في الإستقبال و توجه حيث الطابق الذي
يوجد فيه "مدثر" و سأل "هاشم" بلهفة : خير طمنوني
حصل اي "مدثر" كويس أجابه "هاشم" : لسه هنعرف
بكرا هيكون فاق و نقدر نقول إنه كويس ثم أكمل : أنا
هشوف "سام" راح فين ماشوفتهوش هنا في المستشفى
هو اللي هيطمنا على "مدثر" أومأ له "عادل" ثم ذهب
"هاشم" ليبحث عن "سام" بينما اتصل "عادل" ب
"دميانة" لتحضر مبلغ من خزانة الشركة لمحاسبة
الإستقبال وبعد فترة قاموا بإخراج "مدثر" من غرفة
العمليات و أدخلوه غرفة عادية سأل الجميع بلهفة هل
من المسموح الزيارة فقال لهم الطبيب بمهنية : تقدروا
طبعاً الحالة دلوقتي بقت مستقرة.. دخل الجميع إليه و
كانت "جويرية" في حال لا تحسد عليه اي مرأة ؛ فهي
صحيح لم تكن قد تزوجته عن حب لكنها تعلقت به،
صحيح ايضاً أنه كان يعاملها ببردو لكنها أحست بأن
حياتها لن تصلح بدونه وكأن الحياة تبدأ وتنتهي عنده ؛
فهو كان أحياناً يهتم بها و كان أحياناً يعد لها القهوة
لتكمل مذاكراتها و كان احياناً يحملها حينما تغفوا و
أنت تقرأ
بلا جسد
Fantastikوبعدها ترجلت معه من السياره حيث قال لها انها في منزله هو وبعدها صعدت معه قالت: ـ له بشك وهو يفتح الباب ـ انت متاكد ان ماما هنا لاني مش سامعه صوتها يعني فقام بدفعها الى الداخل وبدون اي كلمه