الفصل الثاني

40 6 8
                                    

الفصل الثاني /
ونصحت قلبي بأن لا يميل ... قال ما بالكِ ألا ترحمين .

اليوم أجازة من الشركة كما صرح الأستاذ صلاح باالأمس .
ومعنى الأجازة ........
_ يالا يابنات عاوزين نخلص بدري علشان ننزل نتمشى شوية وأهو نغير جو .
قالتها مهجة لتنظر لها الفتيات بعبوس لتبتسم لهم بحنان أخوي مسترسلة :
_ طب بذمتكم كده ينفع نقعد في مكان مش نضيف ، الشقة بقالها مدة متنضفتش ، إصبروا وهتشوفوا بعد ما نخلص هترتاحوا نفسياً إزاي .

_ أنا عن نفسي يا أبله مهجة معنديش غير مشكلة واحدة ليه ننضف في يوم الأجازة ، ياعني بدل ما ننزل نخرج ونفك عن نفسنا ننضف ، إحنا كده بنتكافأ ولا بنعاقب نفسنا .
كانت نهى تتحدث بسأم وهي تنضف السجاد ، لتقول روان:
_ إحنا فعلا مقصرين في نضافة المكان أنا مش قادرة أخد نفسي من التراب .
_ أه لو الأستاذ صلاح كان شاف المكان وهو كده ، مش بعيد كان طردنا كلنا ده عنده هوس نضافة .
_ تعرفي يا إسراء ، البت لارين  لو دخلتي أوضتها هتلاقيها بتلمع ، أنا بقف مصدومة ، إلا مافي مرة لقيت مثلا أي هدوم ليها على السرير أو التسريحة مش منظمة ودايما الأوضة متعطرة بعطر مميز كده.
إنتهت آلاء من الحديث تزامناً مع إنتهائها مسح الأرضية .

إقتربت نهى من روان هامسة بصوت منخفض :
_ إشمعنا هي مش موجود ولا بتنضف زينا .
نظرت لها روان بضيق قائلة :
_ أظن يا نهى لارين بتعمل أكتر من المطلوب منها ، وهي قالت محتاجة تزور حد قريبها يبقى عادي ، الدنيا مش هتقف ياعني إنها مش بتنضف .
صمتت كلا منهم حتى أنهو تنظيف المكان بأكمله .

_ وأخيراً.... بجد التنضيف النهاردة كان متعب .
تمتمت بها إسراء التي ألقت بنفسها فوق فراشها بعد أن إستحمت لتزيل عناء اليوم والمجهود المبذول .
أمسكت الهاتف لتتفاجأ بعدد من المكالمات الفائتة من والديها فزفرت بضيق تاركة الهاتف .
بينما بالخارج/
_ أنا جهزت يا بنات .
نطقت بها آلاء التي كانت ترتدي ملابس الخروج استعدادا للتنزه مع صديقاتها .
لتأتي مهجة أيضا من غرفتها قائلة :
_ يعجبني فيكي يا آلاء السرعة ، هنفضل نستنى ساعة بقى لما يجهزوا محدش هنا زيي غيرك إنتي ولارين .
_طيب بمناسبة لارين عاوزة أقولك حاجه كده لاحظتها .
_ لاحظتي إيه ؟
_ هشام .
_ما تتكلمي عالطول يا آلاء ، ماله هشام .
_ معجب بيها ، وسمعته وهو بيتكلم عن إنه هيتقدملها .
إبتسمت مهجة قائلة :
_ بجد ده خبر كويس ، هشام رجل محترم ، وأسمع إن والدته ست طيبة ، يالا ربنا يهنيهم.

كانوا يتبادلون أطراف الحديث إلا أن إنتهت جميع الفتيات ورحلن .
.............
في أحد المنازل التي يبدو ع ساكنيها توسط الحال .
_ بنتك مش هتيجي قريب ؟
قطبت حاجبيها بتعجب وتساءلت:
_ بقالك كام يوم ياعني مسألتش عنها ، إيه فكرك دلوقتي ؟
كان عتابا خفيا تفهمه ليتنهد بضيق:
_ بنتك السبب أخر مرة كانت هنا قالت كلام جرحني وإنتي عارفة .
إقتربت جالسة بقربه قائلة بهدوء:
_ عارفة ومن حقك تضايق ، لكن متنساش إنها بنتك إنت إل مربيها  يا عبده ، هي لسه صغيرة ومش فاهمة الحياة صح  بس والله بتحبك ،، لو إنت مستحملتهاش مين يتحملها.

أنيني وملاذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن