الفصل الحادي عشر /
إذا أثرت غيرة إمرأة .... فعليك تحمل النتائج .خمس أزواج من العيون يحدقون بذهول وإعجاب ، بينما هي تشعر بالخجل والتوتر من تحديقهم .
_ بنات أنتوا شايفين إل أنا شايفاه ؟
_ أسكتي يا نهي أنا خير اللهم إجعله خير شايفة حورية قدامي ، الله أكبر .
_ حورية إيه بس يا آلاء دي لا يمكن تكون حقيقة إيه الجمال ده ؟!_ خلاص بقى أحرجتوني بجد .
أردفت بها لارين بتذمر محبب لتندفع بإتجاهها مهجة واضعة كف يدها فوق رأسها وظلت لبعض الوقت تقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم تحصيناً لها من الحسد .وبعد إنتهائها إحتضنتها لارين بمحبة .
_ أنا بقى عاوزة أعرف إيه التغيير ده ؟ إنتي هتخلي هشام يجيله ذبحة صدرية من الغيظ .أردفت آلاء بمشاكسة وهي ممسكة بكف لارين جاعلة إياها تدور حول نفسها لتضيف نهي:
_ ياريتني ما سألتك قبل كده ليه لبسك دايما رسمي ، قوليلي بقى هنمشي بيكي إزاي بالأحمر ده ؟_ فعلا ربنا يحفظك الفستان يجنن عليكي .
_ لأ وبصي يا مهجة دي مكحلة عينيها ، ياعني فستان وكُحل في يوم واحد .
ضحكن جميعاً على حديث روان لتتشدق لارين بمودة :
_ عيونكم حلوة وبتحبوني علشان كده شايفيني حلوة ._ إتقي الله يا شيخة .
قالتها نهي بمودة وإبتسامة.
إحتضنت آلاء لارين قائلا بعبث:
_ البت آيه ممكن قلبها يقف من الغيرة ._ بلاش الكلام ده ، ربنا يصلح حالها ويهدينا جميعا ، ويالا بقى نروح الشغل لأننا هنتأخر كده.
بعد مرور ثلاث ساعات /
كانت منكبة على مكتبها تعمل بكد غير مكترثة للنظرات المسلطة عليها من النساء قبل الرجال .إقترب رؤوف من هشام قائلا :
_ قمر متجلي على الأرض ليك حق تموت عليها .
ظهر الغضب على وجهه قائلا من بين أسنانه :
_ تعرف تسكت وتحترم نفسك ._ إنت مش عارف تتشطر عليها وتخليها توافق عليك وهتيجي تتعصب عليا أنا ، هو أنا بس إل بتكلم ، بص حواليك هتلاقي كل الرجالة في المكتب عنيهم بتطلع قلوب ومش مركزين في شغلهم ، ده كل مذكر في الشركة فجأة كده مكتبا بقى طراوة وبيزروه كل عشر دقايق.
نفث هشام أنفاسه بغضب ، وظل ينظر لها بغيظ وغضب مليء جوفه ليهمس لنفسه :
_ كنت عارف إنك جميلة لكن مش للدرجة دي ، مستحيل أسيب رجل غيري يلمسك ويتمتع بالجمال ده ، إصبري عليا يا لارين .رنين هاتفها جذب إنتباهها لتجيب بعملية وهي تستمع للطرف الآخر والتي لم تكن سوى إسراء تخبرها بالتوجه لغرفته .
وها هي تقف أمام الباب تشجع نفسها على إستمرار تمردها ذاك .
دلفت للداخل كان منكب على بعض أوراق قضية الطفل محمد حتى تفاجأ بقول أحد الجالسين أمامه :
_ بسم الله ما شاء الله.
أنت تقرأ
أنيني وملاذي
Romansaأنين القلب لا يشعر به سوى قلب المُحب .... وماذا إن كان المُحب هو الملاذ . طريق نجاتها منقوش فوق كف يده .... ليس لها مهرب منه فله وإليه تعود مهما حاولت المقاومة . تستطيع مجابهة الجميع ، تتخذ من القانون سِلاحاً ولكن بنظراته المُسلحة يهزمها أشد هزيمة