الفصل الرابع عشر/
صراع القلب والعقل لن ينتهي ولن يمر بسهولة إن قررت الروح مناجاة خليلها وملاذها دون الإكتراث لأنين النبضات .قاعة كبيرة بها من الأثاث الفخم ما يجذب الأنظار ، تضم الكثير من الرجال والنساء ، فهذا إحتفال شركة السيوفي للمحاماة .
_ مش عارفه بس لارين مجتش ليه ؟! المكان شكله حلو والإحتفال هيبقى في مفاجأة ، تفتكروا هتكون إيه ؟
_ والله يا آلاء مش عارفه أفكر غير في مكافأة مالية .
ضحكت الفتيات فأردفت مهجة :
_ خلاص يا بنات لو طلع كلام نهى صح هتعزمنا على حاجة حلوة .
قطبت نهى حاجبيها قائلة بتذمر :
_ طب قولي لو أخدت أنا المكافأة .ضحكن مرة أخرى ليجذبن الأنظار .
هم في الواقع جاذبين الأنظار ، فملابسهم وبالرغم من أنها فساتين سهرة إلا أنها تتميز بإحتشامها .فقد تألقت مهجة بفستان أسود سادة وحجاب به بعض النقوش مع القليل من مستحضرات التجميل ، وإرتدت نهى فستان من اللون العنابي ووضعت القليل من مستحضرات التجميل بخلاف حمرة الثغر وضعتها قوية .
بينما آلاء إرتدت اللون الأزرق ورسمت عيناها بشكل جذاب مناسب ما ترتديه .ومثلها روان ولكن بإختلاف درجة اللون ، بينما إسراء إرتدت اللون الأخضر وكان فستانها أكثر زخرفة من صديقاتها .
_ الأستاذ مصطفى واقف مع الأستاذ صلاح .
_ لحقتي تاخدي بالك ؟
_ طبعا يا مهجة هو هدفنا النهاردة يا بنات لازم نخليه يلف حوالين نفسه .
ضحكن على حديثها لتتساءل آلاء بتعجب :
_ وده هيحصل إزاي يا نهى ؟
حكيلكم.
........بينما عند صلاح /
كان مصطفى ينظر بإتجاه إسراء دون أن يلاحظ أحد ، أو هكذا يظن ._ شكل اللعبة هتقلب جد .
نظر بإتجاه عمه وظهر التمرد في عينيه ليسترسل صلاح :
_ إنت يابني غاوي تعقد حياتك ، إيه يمنعك من خطوة جدية في الموضوع ، إنت لا بتحب واحدة ، ولا كاره فكرة الحب زي أخوك ، ولا متشدد في إختياراتك زي أخوك التاني ، وإسراء بنت محترمة وكويسة ده غير إنها فعلا جميلة .قطب حاجبيه ليضحك صلاح قائلة بعبث:
_ أكيد ياعني مش هتغير عليها مني .تحولت نظرات مصطفي للتحدي قائلا :
_ طبعاً ، أصلي عارف إل فيها ._ تعرف إنت أحيانا بتندمني إنك قريب مني ، لأن لولا كده مكنتش سافرت معايا السفرية إياها ولا سمعت حاجة وزهقتني كل شوية .
ضحك مصطفى بمرح وإحتضنه بمحبة ثم إبتعد مردفا:
_ إنت عارف إني مبحبش حد قدك في الدنيا دي ، فإستحملني .
ربت على كتفه بحنان ._ بقولكم إيه هي الحفلة دي هتستمر لإمتى ؟
تساءل رائد بعد أن تقدم بإتجاههم ليجيبه صلاح :
_ الإحتفال لسه في أوله يا رائد ، ومش مسموح لحد فيكم يمشي ، وبعدين ده انت مدير العلاقات العامة ياعني ظسؤل عن التنظيم ده وجاي تسألنا .
أنت تقرأ
أنيني وملاذي
Romanceأنين القلب لا يشعر به سوى قلب المُحب .... وماذا إن كان المُحب هو الملاذ . طريق نجاتها منقوش فوق كف يده .... ليس لها مهرب منه فله وإليه تعود مهما حاولت المقاومة . تستطيع مجابهة الجميع ، تتخذ من القانون سِلاحاً ولكن بنظراته المُسلحة يهزمها أشد هزيمة