راقِصُّ البـاليه || 𝐓.𝐊

المَعزوفّـةُ الرابِعّـةِ - نَهرُّ الهـان

.

امعَن جونغكوك بِالتخطيط الذي بينَ يديهِ مُتمتمًا "انّهُ جيد ، لِنُباشِر بِالعملِ بِه منذُ الغدِ" سلمّهُ لِلرجُلِ قُربهِ "ماذا بشأن الحانّةُ المُتصلة بِالبناية" سأل الرجُل "قُم بِشرائها" اخرجَ جونغكوك هاتّفهُ عندمّا بدأ بِالرنين "اتنوّي شراءَ سِوْل بِأكملها؟"

ابتسمَ جونغكوك قائلًا "رُبمـا" وَ فتحَ الخط مُقربّا الهاتِفُ من اذنهُ "نَعم آدم"
"لَقد وصلَ السيدُّ الكبيـر معَ مارسيـان سيدّي، وذهبَّ ليستريح"
"ذلِكَّ جيّد ، ارسِل لي رِسالةً حالمّا يستيقظ"

اغلقَ الإتصال ليجلِسُ على الكُرسيُ مُتفقدًا هاتفهُ "هَل اتى عمّي؟" رفعَ عينـاهُ لِقريبّهُ الذي وضع الصُندوقُ الكبير ارضًا "اجَل انّهُ يرتاح" نهضَ جونغكوك ليقترب مِن الصُندوقِ مُكملًا "الا يجدُر بِكَ ان تَكونَ بِالعملِ لِتحرُس الصغير المُدلَل؟"

"اليومُ اجازَتّي" مَشى جونغإن ليجلُس على الأريكةِ مُلتقطًا العصير "تَبدوانِ وَ كأنكُما زوجـانِ" اقتربَ جونغكوك مُبتسمًا "اه بِحقِكَ انّهُ صَعب وَ .. وَ غريب"

"الشاب؟" تحدثَ جونغكوك جالسًا قُربّهُ ليشعل سيجـارةُ كوهيبّا مُدخنًا "انّهُ مُدلَلٌ لَمْ يرى الشقاءَ يومًا لِمّا قَد يُصبح صعبًا شديدًا" نظرَ لِجونغكوك الذّي نفثَ الدُخانَ "منذُ متّى تِدخِن حتّى؟" سألهُ.

استنشقهّا ليسحبُّ الهواء مِن بينِ اسنانّهِ مُتمتمًا "عبئتهـا بِالمُخدِّر فأصابتّي تؤلِمُنّي مؤخرًا" نَفثَ الدُخان لِلأعلى
"ذلِكَ لأنكَ تعزِفُ كالمَجنونِ بينمـا الأطباء مَنعوكَ"
"سُحقًا لِلأطباءِ حسنًا؟ الكمّان هوَ الشيءُ الوحيدُّ الذّي اعيشُ لأجلهِ وَ أصبّو اليهِ" تحدثَ بأنزعاجٍ.

"لا تأتّي لي باكيًا عندمّـا تُشَلُّ يُسراك"
"سُحقًا لكَ جونغإن"
رفعَ جونغإن يدهُ بِأستسلامٍ مُبتسمًا

"اردتُّ مُحادثتُكَ بِشأنِ تايهيونغ" تمتمَ جونغكوك نافثًا الدُخان "رأيتُكَ تأخذّهُ لِلحديقةُ الخَلفية هَل قبلتُما بعضيكمـا؟ ايها المُستقيم؟" استفزّهُ جونغإن مرةً اخرى ، وَناظرهُ الآخرُ بِنفاذِ صبرٍ "لا اعرف شيئًا عنه لاتنظُر لي بِتلكَ النظرةِ" اخذَ السيجارةُ مِن بينِ يدّي جونغكوك ليستنشقها مُتمتمًا "انها لذيذة"
"ايُ شيءٍ تُخبرنّي بهِ عنهُ سيكونُ مُفيدًا"

"حسنًا .. كانَت عائلةُ دُو تعيشُ في جانغنام وَ اظُن بأنهُ هوَّ والسيّد كيونغسو اصدقاءُ طفولة ، والِدةُ تايهيونغ توفت عندما أنجبَت الطِفل الصغير لذا بقيَ تايهيونغ يعيشُ معَ زوجُ امّهِ وَيعتني بِشقيقهُ الصغير"

"اكانَت اوضاعهُ مَيسورةٍ؟" سألَ جونغكوك مُلتقطًا السيجارةُ منه "قطعًا لا! ذلِكَ الشاب يعيشُ حياةٌ اسوءَ من حياتّي تِلكَ بِدارِ الايتام" جونغإن تحدثَ سريعًا مُتذكرًا تِلكَ المرةُ التّي اضطرَ بها ان يوصِل سيدّهُ عندَ تايهيونغ "كان يعيشُ بِمقطورة سفرٍ صغيرةٌ لِلغاية وَ .. كانَ هُناكَ شيءٌ غريبٌ رأيتّهُ"