المَعزوفّـةُ السادِسـة - الزَوّال.

1.7K 166 184
                                    


// غير مَسموح بِنقل الروّايـة pdf ونشرها بِمكانٍ آخر، هُنا انا انشرها بِشكل مجانـي لذا عليكَ قرائتها على مِنصتـي وحدي ، اذ كُنت خائف من ان يتم الغاء نشرها فَلن يحدُث ذلك ، ايضًا اذ رأيتها مَنقولةٌ بمكانٍ آخر اطلعنـي على ذلك رجاءًا //

┈┈┈┈┈┈┈┈

بِالعودّةُ لِلماضّـي.

هَل يُمكِنُني رؤيتهُ؟ سألَ اوهـان ذو الأربعةِ اعوامِ بِصوتٍ خَفيض عابثًا بِالأرنبُ الصغير الذّي حاكهُ اخيهِ اليهِ لَهُ مُسبقًا "لا.. انّهُ وحشٌ هانـاه، اذ سمِعتَ صوتَ البابُ يُفتح سواءُ كُنتْ نائمًا انا ام مُستيقظٌ ، عليكَ الأختباءِ بِفراشِكَ" حذّرَ تايهيونغ ، وَامسكَ بِمعصمِ الصغير مُحذرًا "اياكَ ثُمَّ اياكَ اَن تفتحَ السِتارةِ بِوجودهِ اسمَعت؟! انظُر لما فعلهُ بي وَسيفعل المِثلَ بكَ اذ رآكَ" اشارَ على وجهَهُ المَملوءُ بِالكدماتِ

"انتَ تُخيفُني.." كَلِماتـهُ الشُبه مُتكسرة خرجت من بينِ شَفتيه "يَجدُر بِكَ الخوف، فأذ ابعدتَ الستارةُ لِترى سوفَ تُصابِ بِالجنونِ لِهولِ ما تراهُ اسمِعتني؟!" تحدّثَ بِحدةٍ "حسنًا تاتا تَوقّف لَن اُبعدَ الستائر" قالَ بِرهبةٍ.

وَعلى تِلكَ السيـرةِ تِلكَ كانَ قَد اتى المُسمّـى بِالوحشِ، فما ان سمعـا صوتَ السيارةِ حتى جفِل اوهـان "انهَض" تحدثَ بِسرعةٍ جارًا اياهُ من يدهِ ليمشي بهِ حيثُ المَغطسِ الذّي وضعَت بهِ الألحفةُ ليرفعهُ واضعًا اياهُ بهِ "نَسيتُ السيد أرنب.." تحدثَ اوهان بِخفوتٍ ، وَمشى تايهيونغ ليلتقِطَ الأرنبُ مُسرعًا ليضعهُ بِأحضانّهِ هامسًا "لاتُصدِر صوتًا" وَ تزامُنًا مع فتحِ بابِ مَقطورةُ السفرِ، كانَ تايهيونغ قَد اغلقَ السِتارةِ.

التفَت ناظرًا لِلرجُل يخلعُ حذائهُ ، ثُمَّ قُبعتهِ قائلًا "اتيتُ باكرًا لأراه لكِنكَ تستمِرُ بِجعلهِ ينامُ كثيرًا" شدَّ تايهيونغ على يدهِ بأرباكٍ ، ثُمَ تمالكَ نفسهُ قائلًا "السهَرُ مُضرٌ.. وَهي الثامنةُ بِالفعل كانَ يجدُر بِه النومُ منذُ السابِعة" مَشى حيثُ السريرُ الصغير ليجلُس على اطرافّهِ.

اقتربَ الرجُل واضعًا الأكياسَ جانبًا "سأُلقي نظرةٌ عليهِ" خلعَ قُفازيهِ ناويًا المَشي بأتجاهِ المَغطس ، وَعانقَ اوهان دُميةُ الأرنبِ بِخوفٍ لامحًا ظِلّهُ.

الا انَّ صوتُ تايهيونغ اوقفهُ مُتحدثًا "دعه" ليلتفِت الرجُل ناظرًا اليهِ "فَقط تعالَ لِلسرير.." لانَ صوتّهُ اكثر رابتًا قُربّهُ، وَيدّهُ الأخرى فكّت ازرارَ قميصهُ مُكملًا "لا اُريدّهُ ان يستيقظ.. تعالَ هُنا".

اوهان رأى ذلِكَ الظِلُّ المُخيف يبتعدُ عن السِتارةُ تدريجيًا ، وَعندما انطفئ الضوءُ هوَ عانقَ دُميتهُ اكثر ناظرًا لِتلكَ النُجومُ الصغيرةُ المُلصقةُ بِالحائطِ حيثُ كانَت تَبرُق وَسطَ الظلامِ ، فَبدأ يُمرِرُ اصابعهُ عليهـا ليُلهي نَفسهُ عَن الخوفِ وَ لِكي لايصدرُ صوتًا ، فَـالآن هوَ يسمعُ صريرُ السريرُ يشتدُ بِطريقةٍ غريبة.

راقِصُّ البـاليه || 𝐓.𝐊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن