.
.كَم مضى على تَقدُّم جونغكوك لِيُصبحَ خطيبًا لِتايهيونغ؟ اربعةُ اشهُرٍ؟ رُبما اكثر.
وَ لَو سألتَ تايهيونغ لأجابَ عن عدد الاشهُر وَ الايامُ وَ الساعاتِ التّي قضاها .. لكن تايهيونغ مَشغولٌ ، يُدندنُ بأستمتاعٍ اثناء تمارينِ فَتحِ حوضهِ المُعتادةِ ، يجلُس بأتزانٍ وَ ساقيهِ مُتباعدتانِ على مئةٌ وَثمانونَ درجةٍ ، قدماهُ المُحاطتانِ بِحذاءُ الباليه ، يبدوانِ مُقوستانِ بِمثاليةٍ.
فتحَ عيناهُ عندَ سماعهِ لِخطواتٍ ، وَ كانَت لِلخادِم آدم الذّي غيّرَ موسيقى خطيبُ سيدّهُ .. حيثُ حَفِظَ ما يُحب ، فَيُغير قائمةُ الموسيقى كُلما انتهت واحدةٌ ، وَيبدو وَكأنهُ اعتادَ على فعلُ تِلكَ الامورِ مُنذ ان انتقلَ تايهيونغ بِشكلٍ كاملٍ بِمنزِل خطيبهُ.
في بادئ الأمرِ والدةُ جونغكوك عارضت بِقسوةٍ ، بل كانَت غاضبةٌ وَ مُنفعلة ، حذرت جونغكوك مِرارًا من ان الصبيُ يطمعُ بِمالهِ.
لكِن بدى جونغكوك وَكأنهُ لَمْ ينصت كثيرًا بشأن ذلِكَ الأمرِ ، يومئ قليلًا ثُمَ يتهربُ ويُخبرها انّهُ مَشغولٌ ، وَعاودت الضغطُ عليهِ اكثر بأخبارهـا لهُ بأنها تُريدُ حفيدٌ من جونغكوك.
ارادَ اخبارها مِرارًا ان تكُفَّ عن الحديثِ بهذا الشأنِ ، لكِن مرةٌ اخرى يشعُر بالسوء ولايُريدُ مُعاملتها بِقسوةٍ ولاحتّى بِقدرِ شعرةٍ ، لأنهُ ارادَ دومًا ان يحصُلَ على امٍ لذا عليهِ ان يتحمل.
بينما والِدُ جونغكوك رُبمـا قَد تفاجئ قليلًا ، وَايضًا حزِنَ قليلًا مُخبرًا اياهُ بأنهُ ارادَ حفيدٌ من ابنهُ الوحيـد .. لكن تدريجيًا تقبّلَ الأمرَ ، وَاعتادَ دومًا ان يكونَ بشوشًا مع الشابُ الجميل ، حتّى عادَ لِموطنهِ.
وَ الآن ، المنزلُ الكبيـرُ اصبحَ -وَبنظرِ جونغكوك- مَملوءٌ بِالبهجةِ وَ اخيرًا ، اعتادَ التهرُّبِ من منزلهِ وَ الذهابُ لِمنزلِ تايهيونغ دومًا لأنَّ ذلِكَ اشعرهُ بِالدفئِ ، وَالآن هوَ مسرورٌ كونهُ نقلَ كُلَ ذلِكَ الدفئُ لِمنزلهُ الكبير.
وَ الامورُ تَجري على خيرُ ما يُرام!
تايهيونغ راقصُ باليـه مُبهرٌ يَسحرُ القلبُّ قبلَ الأعيُن ، منذُ حفلُ الافتتاحِ وَ هُناكَ رجالٌ يطلبونَ منهُ تأديةُ بعضُ المَسرحيات.وَ لأنَّ جونغكوك كانَ يتفهمُ خوفَ تايهيونغ الشديدُ من ان يُصبحَ اسمهُ مَعروفٌ .. اُطلقَ عليهِ لَقبُ البجعةِ السوداءِ بينَ الرجال ، فبدؤوا تدريجيًا يُنادوهُ بِهذا اللقبِ وَ يُعرَّفُ بهِ.
رُغمَ ذلِكَ تايهيونغ كانَ قَد حَضرَ مَسرحياتٌ مَعدودةٌ وَحسب غيرُ راغبًا ان يُصبِّحَ مرئيٌ ، وَكُل شيءٍ يمشي بِسلاسةٌ .. جونغكوك بدأ يُعلم اوهان المُلاكمةُ تمامًا كما ارادَ الصغيـرُ ، يعودانِ كليهما من العملِ ليُعدّا الطعامِ دونَ تدخُل الخدمِ ، يضحكانِ تارةٍ وَ يُدردشانِ تارةٍ وَ يتناقشانِ تارةٌ اخرى ، احاديثهُم لَمْ تخلو مِن التقدُّم الذي يَنونَ صنعهُ.
أنت تقرأ
راقِصُّ البـاليه || 𝐓.𝐊
Nouvellesفي ليلةٍ وضُحاهـا يَجدُ راقِصُ الباليـه نفسهُ مهووسًا بِالعازِف جيـوْن جونغكوك . . وَتبدأ تدريجيًا حياةُ العازِف تَتخبطُ مابينَ الغرابّةِ وَ القَلق. -"راقِصُ الباليـه جميلٌ بِتعدادِ النُجومِ وَ الكواكِب ، فتانٌ مَليحُ الوَجهِ وَ القوامِ" -"ماذا عَن...