.
.
.
.
.
.
.
.
و بِنفس السرعة التي إبتسم بها إختفت بسمته مع حديث والدته .
كانت أنظاره تلمح وجوههم المتوترة
هو لن يقول أنه لم يتوقع حدوث هذا ، بالتأكيد سيفعل جده أمرا من هذا القبيل. هاكذا تزوج والِداه أصلا .زواجاً تقليديا لم يعرفا بعضهما قبل يوم الزِفاف .
و لكن مع هذا فوالِداه يُحِبان بعضهما كثيرا ، حتى أخاه الاكبر إنطبق عليه الأمر. خطيبته اوميغا لطيفة من إختيار جده تنحدر من عائلة عريقة ذات صيت.
و هو واقع لها بشدة !
و الآن حان دوره ...
هو يعتقد أنها فرصة جيدة الآن .. الزواج ،و رفضه لن يكون مُدرجا حتى . لن يقبل جده لا كإجابة له .
و هو يعرف أن جده إختار شخصا مناسبا تماما له ، شخص صالِحا قد يُحبه و يهتم به ولن يرفض أي طلب له .
و قد يُبادله يوماً شعوره .
زواجي ؟
سألتُ بهدوء لِأرمي أنظارِي للأرض التي تبدو جميلة فجأة و يجب علي تأملها.
أجل عزيزي قرر جدك هذا ...
أجابني صوت والدي الذي يحمل الحزن و التردد في رنينه
رفعت رأسي بخفة نحوهم أرى وجوههم التي تترقب لِإجابتي ينتظرونها على أحرٍ من الجمر .
بالتأكيد..لا مُشكِلة أنا مُوافِق !
تغيرت وجوههم مع حديثي كأنهم لم يتوقعو هذه الإجابة أبدا ، ربما توقعو رفضي و بكائي و حتى صراخي رفضا و كُرهًا لأمر جدي الذي لا مفر منه كرهتُ أم لا فما سيحدث سيحدث.
جيسونغ عزيزي.. هل أنت جاد في ما تقوله ؟
تقدمت أمي نحوي لِتمسك كتِفاي و يدها ترفع وجهي نحوها و تداعبه بِحنان