.
.
.
.
.
تحرقني عيناي و الغصة في حلقي كأنها مسامير تغرز بقوة فِيّ
رغبت بالبكاء و رغبت بالنحيب و النواح
فكيف لِقلبي أن يبتعد عن نبضِه
أقسم أني لا أطيق بعدا عنه و أني لهالك دونه
أكبح دموعي عن النزول بإشغال نفسي بأمور أخرى لكن رعشة جسدي تفضحني
لم يبقى لي سوى ساعات قليلة للوصول
و الإبتعاد عن أرضي
أرضي التي ترعرعت بها
أكان من السهل أن يتخلى عني جدي و يبعدني عنه ؟
ألم أعني له شيء حتى؟
تنهدت بحزن و تعب لأشعر بِكفي تُلاطف من قبل يون لِيشابك أناملنا معا
إبتسمت بهدوء لِأميل برأسي على كتفه و أغفو قليلا .
.
.
.
.
.
.
لم يسعني إلا التخيل كيف لِمينهو أن يعلم بِرحيلي
و لم يكن ببالي سوى سؤال واحد
هل سيشتاق لي ؟
لا بل
هل سيهتم برحيلي حتى ؟
فكرتُ و فكرت و لم أجد إجابة لِتساؤلاتي
ففي النهاية لم يعترف أحدنا بِمشاعره
كنا كل ذلك الوقت نتبادل أحاديث و قِصص عن أيامنا و نتبادل الحب دون ذكره
حتى أننا قضينا أياماً نتعانق فقط بهدوء
دون فعل شيء آخر
ما كان مريحا لي و إمتص آلامي و أبعدها عني
حظنه و دفئه كان مرهما لِوجعي