الباتروس الأول الجزء ثاني

48 5 15
                                    

                       بسم الله الرحمن الرحيم

                     في عتمةِ الليلِ ينسكبُ السراب،
                      ويَنسلُّ من ظلالِ الحلمِ جواب،
                     بين خفقاتِ الريحِ يَضيعُ الطريق،
                   فهل يأتي الفجرُ أم يطولُ الغياب؟

                      بقلمي رقيه محمد رئيكم 🤭

لاتنسون الاصويت والتعليق بين الفقرات لطفاً
و الروايه بيها غموض بالبارتات القادمه
هواي أمور راح تنكشف واسرار .
قراءه ممتعه

~~~~~~~~~~~~~~~

في ظلمة الليل الساكنة، 
حيث يلف السكون المكان
بهدوء مريب، امتزجت
رائحة المطر الأول بأصوات
الريح التي تعوي كأنها تحمل
في طياتها حكايات منسية.
كانت السماء تتلوى بين ظلال
داكنة، فيما تلتمع بضع نجوم
بعيدة، وكأنها تراقب بصمت
ما يحدث على هذه الأرض.
تمايلت الأشجار في خضوع،
وتردد صدى الخطوات على
الطريق الموحل، صوتًا يقطع
هذا الهدوء كدقات قلب مضطرب.

على حافة المدينة المهجورة،
وقف ذلك الظل، منتصبًا،
يراقب المشهد كمن ينتظر
شيئًا ما. كان المكان مفعمًا
بأسرارٍ لا تبوح بها الكلمات،
وكأن الزمان نفسه توقف
هنا ليرصد لحظة فارقة.
هناك في الأعماق، كان
الشعور بالخطر يتصاعد،
كاللهب الذي يلتهم كومة
من الخشب الجاف، كل لحظة
تقربه أكثر من حافة الانفجار.

خطوات جديدة انضمت
إلى السكون، همسات
اختلطت بأنين الريح،
كأن أرواح الماضي قد
عادت لتطارد المكان.
كل شيء بدا مألوفًا،
لكنه محمّل بثقل الذكريات
التي لم تندثر، ومضات
من ماضٍ كان يأبى أن يرحل.
كان يعلم أن عودة الظلال
لا تعني إلا بداية النهاية،
أو ربما نهاية البداية.

بينما كانت الظلال تتراقص
على الجدران العتيقة،
انبثق شعاع ضوء من بعيد،
يشق الظلام كالسيف، يعلن
عن قدوم شيء لم يكن
أحد مستعدًا له. الهواء
تغير، نبضات الحياة تسارعت،
وبدأت الأرض تحت أقدامه
تهتز ببطء. لقد حان الوقت
لمواجهة ذلك الذي كان مخفيًا
في أعماق النسيان، وقت الحساب
قد اقترب، والعودة هذه المرة
لن تكون مجرد صفحة في كتاب مغلق.

انقضى زمن الانتظار، وبدأ زمن الكشف.

آليانور  الملقبه بيوليو هيا احدى البطلات التي عرفنا القليل من حياتها  لندخل حياتها ونكتشف الماضي والحاضر معاً

الباتروس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن