"سأقوم بتخدير بشرتك أولاً"، قالت الطبيبة إيدن بصوت هادئ مطمئن، بينما شعرت بوخزة حادة اخترقت جلدي.
ارتجفت قليلاً، لكن رفيقي شدّ قبضته على يدي ليمنحني بعض الأمان.
فتحت عيني ببطء، وقلبي يخفق، لأرى الطبيبة تلتقط أداة حادة تلمع بشكل مخيف.
"هل ستستخدمينها؟" سألت بصوت مرتجف، وجلست مستقيمة وأنا أشعر بالتوتر يتصاعد داخلي.
تدخل هو بهدوء قائلاً: "اهدئي، لن تشعري بشيء، أعدك."
أغمضت عيني مرة أخرى وشددت قبضتي على يده بكل قوتي، بينما بدأت الطبيبة بحذر في سحب السكين عبر بشرتي.
مرّت لحظات ثقيلة قبل أن أسمع صوت السكين وهي تُوضع جانبًا. نظرت للأعلى فرأيتها تحمل إبرة وخيطًا.
نظرت إلى ذراعي وشعرت برعب يتصاعد في داخلي؛ كان هناك جرح طويل يمتد أسفلها. رفعت الطبيبة مناديل ورقية لتوقف النزيف.
تقدم زافيير فورًا، وأخذ المناديل من يدها برفق، بينما بدأت هي بتمرير الإبرة عبر الجرح بخفة ودقة.
أغمضت عينيّ ودفنت رأسي في صدره، غير قادرة على النظر، وأنا أعلم أن الألم الحقيقي على وشك البدء.
"حسنًا، لونا، أصبحت جاهزة." فتحت عينيّ فورًا ونظرت إلى ذراعي لأرى الغرز المتقنة.
"ألفا، ما الذي سأفعله بجهاز تعقب ؟" سألت إيدن.
"سأطلب من أحد حراسي أن يأخذه ويقوم بتدميره. رجالي ما زالوا يطاردون الوغد المسؤول عن ذلك،" أجاب وهو يقف ويلف ذراعه حول خصري، ثم يسحبني بلطف خارج الغرفة.
حاولت فتح الباب، لكنني تألمت عندما شعرت بألم حاد في ذراعي.
نظر زافيير إلي بانزعاج، يتفحص ذراعي بعناية وقلق، خشية أن أكون قد مزقت الغرز.
رفعت بصري إليه وضحكت بخفة، ثم مسحت بيدي بلطف على خده وأملت رأسي لتقبيله برفق.
"أنا بخير، لن أتمكن من تحريك ذراعي كثيرًا،" طمأنته.
نظر إليّ بضيق وقال، "تبدو إصاباتك بليغة جدًا."
هززت رأسي وقلت: "لا تضغط على نفسك، أرجوك. سأكون بخير، وذراعي ستلتئم في الوقت المناسب."
"سنستخدم دمي لتسريع شفائك،" قال بإصرار.
كنت على وشك أن أعترض، لكنني توقفت لأنني أعلم أنه لا فائدة من الجدال، فالألم في ذراعي يزعجني بالفعل، وهذا سيزيد الأمور سوءًا.
أنت تقرأ
The Alpha's Mate [Arabic translation مترجمة]
Kurt Adamبعد ساعات أو ربما كانت فقط نصف ساعة، أسمع صوتًا مألوفًا و أخر غير مألوف ، ولكن بعد ذلك أشم رائحة أكثر الأشياء اللذيذة التي شممت رائحتها في حياتي كلها ، كان الكاكاو مع القليل من النعناع الممزوج برائحة ما بعد الحلاقة، سمعت هديرًا عاليًا جدًا وأخذ نظر...