4

729 7 1
                                    

---

الفصل الرابع: عذاب بين القيود

مع نهاية الليل، حيث تساقطت الأمطار على المدينة بغزارة، جلست إميلي في غرفة معتمة داخل منزل مجهول. لم تعرف أين هي أو كيف وصلت إلى هنا. كل ما تذكره هو اللحظة التي اقتحم فيها ديميتري شقتها، ونظرة الهوس في عينيه.

النافذة الصغيرة المطلة على الخارج كانت موصدة، والباب الوحيد مغلق بإحكام. شعرت كما لو أنها في قفص لا تستطيع الهروب منه. كانت روحها محطمة، ولم تستطع التفكير بوضوح. هل كانت حقًا سجينة الآن؟ هل أصبحت حياتها بيد ديميتري بشكل كامل؟

---

في مكان آخر: مكتب ديميتري

بينما كانت إميلي تحاول استيعاب الموقف، كان ديميتري يجلس في مكتبه، يتأمل صورة لإميلي على شاشة هاتفه. شعر بنوع غريب من الراحة. كان الآن يعلم أنها بين يديه، وأنه يستطيع التحكم بكل شيء في حياتها. ولكن في داخله، كان هناك شيء آخر يتحرك. لم يكن الأمر مجرد هوس بعد الآن. كانت تلك الفتاة قد أصبحت محور حياته.

دخل ماركوس إلى الغرفة، وكان واضحًا على وجهه القلق.

ماركوس: "ديميتري، أين هي؟"

رفع ديميتري عينيه ببطء، وقال بصوت بارد:

ديميتري: "هي في أمان. هذا كل ما تحتاج لمعرفته."

ماركوس (بغضب): "لقد جننت تمامًا! لا يمكنك احتجازها بهذه الطريقة! إنها ليست لعبة!"

نهض ديميتري ببطء واقترب من شقيقه.

ديميتري (بهدوء): "أنت لا تفهم، ماركوس. إميلي هي الشيء الوحيد الذي يجعلني أشعر بأنني على قيد الحياة. أنا لا أستطيع التخلي عنها. وإذا كانت الطريقة الوحيدة لجعلها تبقى معي هي السيطرة على حياتها بالكامل... فسأفعل ذلك."

---

في غرفة إميلي

جلست إميلي على السرير، تشعر بالخوف والإرهاق. لم يكن بإمكانها التفكير بشكل واضح. كل ما أرادته هو أن ينتهي هذا الكابوس. سمعت صوت خطوات قادمة من الخارج، وفتح الباب ببطء.

كان ديميتري يقف عند المدخل، مرتديًا ملابس أنيقة كعادته، ولكن نظرته هذه المرة كانت أكثر غموضًا. لم يكن لديه ذلك الهدوء المصطنع الذي اعتادت رؤيته. كان يبدو أنه يحمل داخله مزيجًا من الغضب والرغبة.

ديميتري (بهدوء مشوب بالتوتر): "كيف تشعرين، إميلي؟"

لم تجبه، كانت عيناها مليئتين بالخوف والغضب المكبوت. لم تكن قادرة على التصديق أنها أصبحت سجينة لرجل غريب الأطوار كهذا.

إميلي (بغضب): "أنت مجنون! لا يمكنك أن تبقيني هنا!"

ابتسم ديميتري ببرود، وأغلق الباب خلفه.

بين جنون العشقWhere stories live. Discover now