---
الفصل السابع: محاولة كسب القلب
استفاقت إميلي في صباح يوم جديد، وعقلها مشغول بأفكار متضاربة. كانت قد عاشت أيامًا مليئة بالتوتر، ومع كل لحظة تمر، أصبح وجود ديميتري في حياتها أكثر تعقيدًا. كان يحاول بشتى الطرق جعلها تقع في حبه، لكن كان هناك دائمًا ذلك الحاجز الذي يمنعها من الاستسلام لمشاعره.
---
في المطبخ: بداية جديدة
بينما كانت تجلس على طاولة الإفطار، شعرت بوجود ديميتري في الغرفة. كانت الأجواء مشحونة، لكن هناك شيء مختلف كان يلوح في الأفق.
ديميتري (وهو يقدم لها فنجان القهوة): "صباح الخير، إميلي. كيف كانت ليلتكِ؟"
نظرت إليه، محاولة فهم نواياه.
إميلي (بتردد): "كانت كما هي دائمًا. لم أستطع النوم جيدًا."
حاول ديميتري أن يظهر تفهمه، لكنه كان يحاول في نفس الوقت أن يظهر لها أنه الشخص الذي يمكن أن يمنحها الأمان.
ديميتري: "لدي فكرة. ماذا لو خرجنا اليوم؟ يمكننا الذهاب إلى مكان هادئ، بعيدًا عن كل شيء."
كانت هذه المرة الأولى التي يقترح فيها الخروج. في البداية، كانت مترددة.
إميلي: "هل هذا آمن؟"
ديميتري (بابتسامة صغيرة): "سأكون معكِ. لن أسمح لأي شيء أن يؤذيكِ. لنذهب."
---
في السيارة: المحادثات الحميمية
ركبت إميلي السيارة مع ديميتري، وبدأت الرحلة. كانت تشعر بشيء من القلق، لكن أيضًا بفضول تجاه ما كان يحضره لها. كان ديميتري يقود ببطء، وحركاته كانت تحمل نوعًا من الاهتمام.
ديميتري: "أتعلمين، كل شيء في حياتي كان عبارة عن صفقات وأعمال. لكنكِ، إميلي، جلبت شيئًا مختلفًا. جلبتِ لي الشعور الحقيقي."
نظرت إليه في حيرة.
إميلي: "كيف يمكنك أن تعتقد أن هذا هو الحب؟ أليس هو مجرد هوس؟"
ديميتري (بتأكيد): "لا، ليس هوسًا. أريدكِ أن تكوني بجانبي. أريدكِ أن تعرفي ما يعنيه أن تحب شخصًا دون شروط."
أثار هذا الكلام مشاعر متضاربة في قلبها. بينما كانت تريد أن تصدقه، إلا أن تجاربها السابقة جعلتها حذرة.
---
الوجهة: الطبيعة والهدوء
وصلوا إلى بحيرة صغيرة محاطة بالأشجار. كانت الطبيعة ساحرة، والأجواء هادئة، مما جعل إميلي تشعر بالراحة قليلاً. نزلوا من السيارة، وبدأوا يمشون على ضفاف البحيرة.
ديميتري: "هل تحبين الطبيعة؟"
إميلي: "نعم، أحبها. إنها تجعلني أشعر بالحرية."
تحركت عواطف ديميتري حين سمع كلماتها. أراد أن يجعل هذه اللحظة خاصة.
ديميتري: "يمكننا أن نبني ذكريات هنا. أريدكِ أن تشعري بالحرية معي."
---
اللحظة الحاسمة: اقترب منهما
أثناء تجوالهما، اقترب ديميتري منها. كان يتفقد عينيها، يبحث عن إشارة لشيء يتجاوز مجرد الصداقة.
ديميتري: "أعلم أنني جعلتكِ تشعرين بالخوف، لكنني أريدكِ أن تثقي بي. سأفعل أي شيء ليجعلكِ سعيدة."
تتوجهت نظرته نحو قلبها، وكأن عواطفه تترجم إلى كلمات. لم تستطع إميلي تجاهل مشاعرها المتضاربة.
إميلي (بتردد): "لماذا أنا؟ لماذا أنت مهتم بي بهذه الطريقة؟"
ديميتري: "لأنكِ لستِ كالجميع. أنتِ تمثلين الأمل بالنسبة لي. لقد كنت في عالم مظلم، وظهرتِ في حياتي كالنور."
---
التحول: مزيج من المشاعر
انحنى ديميتري قليلاً، ونظر إليها في عينيها. كان قلب إميلي ينبض بسرعة، وكانت تشعر بالقلق والإثارة في آن واحد. كان هذا هو المكان الذي بدأت فيه مشاعرها تتغير.
إميلي: "لا أستطيع أن أحب شخصًا يخاف من الهواء الذي أتنفسه."
ديميتري (بصرامة): "لكنني أخاف عليكِ لأنني أحبكِ. أريدكِ أن تشعري بالأمان."
إميلي (بتردد): "لا أستطيع أن أكون في قفصك، ديميتري."
---
اللحظة المؤثرة: الاقتراب أكثر
جلسوا على حافة البحيرة، وكانت الأجواء هادئة. حاول ديميتري استعادة الثقة بينهما.
ديميتري: "أعلم أنني لم أكن الشخص المثالي، ولكنني مستعد لتغيير كل شيء من أجلكِ. أريد أن أكون الرجل الذي تستحقينه."
تأثرت إميلي بكلماته، لكن تلك العواطف المعقدة لم تكن سهلة. كانت مشاعرها تتناقض مع خوفها من الهوس.
إميلي (بصوت منخفض): "وأنا أخاف من حبك، ديميتري. ليس كل شيء على ما يبدو."
---
ختام الفصل: صراع الحب
انتهى الفصل السابع بتوتر متصاعد بين ديميتري وإميلي. بينما كان ديميتري يحاول بكل جهده جعلها تقع في حبه، كانت إميلي تتصارع مع خوفها من الهوس الذي يحيط بها. يبقى السؤال: هل سيتمكن ديميتري من إظهار الحب الحقيقي، أم ستظل إميلي سجينة لمشاعرها المتضاربة؟
---
في هذا الفصل، كانت محاولات ديميتري لكسب قلب إميلي واضحة، مما أضفى بعدًا جديدًا على علاقتهما. يستمر الصراع الداخلي لإميلي في مواجهة مخاوفها، بينما يواصل ديميتري سعيه نحو الحب الحقيقي، رغم التحديات التي تواجههما.
YOU ARE READING
بين جنون العشق
Romance"بين جنون العشق" تدور حول قصة ديميتري فالكوني، رجل الأعمال الذي يمتلك كل شيء في الحياة إلا شيئًا واحدًا: الحب. عندما يصادف إميلي لوكاس، فتاة بسيطة بريئة، في أحد المقاهي، يتغير كل شيء. يبدأ هوسه بها تدريجيًا لدرجة الجنون. يحاول ديميتري بكل الطرق المم...