---
الفصل الأول: اللقاء القدري
في أحد ليالي الشتاء الباردة، كان ديميتري فالكوني يقف عند نافذة مكتبه الفاخر في ناطحة سحاب تعلو على المدينة. كان العالم تحت قدميه، ولكن شيئًا ما كان ينقصه. شيء لا يعرف ما هو بعد، لكنه بدأ يشعر به أكثر فأكثر. لقد امتلك الشركات والسلطة، ولكنه لم يجد الراحة أو الإشباع الذي يريده.
تردد صوت رنين هاتفه الشخصي ليقطعه عن أفكاره. "سيدي، الحفل الذي طلبته قد بدأ. هل ستنضم إلينا؟" جاء صوت مساعده عبر السماعة.
ديميتري ألقى نظرة أخيرة على المدينة قبل أن يجيب بصوت بارد: "نعم، سأكون هناك خلال لحظات."
في الطابق السفلي، كان الحفل الفاخر في أوجّه. ضيوف من طبقة النخبة، رجال أعمال ومشاهير، كلهم جاءوا ليشهدوا القوة التي يجسدها ديميتري فالكوني. ولكن وسط هذا الجو الفاخر، كانت هناك شخصية لم تكن تنتمي إلى هذا العالم.
إميلي لوكاس، فتاة عادية تعمل نادلة في هذا الحفل لتغطية نفقاتها. كانت تشعر بعدم الارتياح وسط هذه الأجواء المترفة، لكنها كانت تركز على أداء عملها. بملابس بسيطة ونظرة هادئة في عينيها، لم تكن تظن أنها ستلفت انتباه أحد.
إلى أن دخل ديميتري.
عندما دخل، تحولت الأنظار نحوه، كأنه ملك قديم يعود إلى مملكته. مشى بخطوات ثابتة ووجهه خالٍ من التعابير، لكنه حين مرّ بجانب إميلي، توقف الزمن للحظة.
ديميتري (في نفسه): "من هذه؟ كيف لم أرَها من قبل؟" كانت نظراته حادة ومركزة عليها. شعر بشيء غريب داخله. تلك الفتاة البسيطة كانت مختلفة عن كل النساء اللواتي مررن في حياته. لم يكن يعرف السبب، لكنه شعر بأنه يجب أن يعرفها.
اقترب منها وسأل ببرود، "أنتِ... ما اسمك؟"
تفاجأت إميلي، لم تتوقع أن يتحدث إليها شخص مثل ديميتري فالكوني، فارتبكت وقالت بنبرة مهذبة، "إميلي، سيدي."
ابتسم بزاوية فمه، لكنه شعر بشيء أقوى يتحرك بداخله. كانت عيناها بريئتين، ونظرتها صافية بشكل غريب. "إميلي..." قال بصوت منخفض، وكأنه يختبر كيف يشعر نطق اسمها.
إميلي (في نفسها): "لماذا يسألني؟ إنه رجل مشغول... لماذا يهتم بي؟" حاولت الابتعاد بسرعة لتعود إلى عملها، لكن لم تستطع التخلص من شعور غريب يتسلل إلى قلبها. شيء مظلم.
مع مرور الوقت خلال الحفل، لم يتوقف ديميتري عن مراقبة إميلي. كلما حاولت الابتعاد، كانت عيناه تلاحقانها. لم يكن بإمكانه التوقف، كما لو كانت تحمل شيئًا يستطيع أن يكمله. لكنها لم تكن تدرك أن هذا اللقاء العابر سيغير حياتها إلى الأبد.
---
حوارات مشوقة:
في مشهد لاحق، يقترب ديميتري من مساعده ماركوس ويسأله بصوت خافت:
ديميتري: "أريد كل شيء عنها. كل تفاصيل حياتها. افعل ما يلزم."
ماركوس (مندهشًا): "كل شيء؟ إنها مجرد نادلة، ديميتري. لا أظن أن..."
ديميتري (مقاطعًا بحدة): "قلت كل شيء. ولا أريد نقاشًا في هذا الموضوع."
ماركوس يدرك أن هذا الهوس الذي بدأ يتشكل في عقل ديميتري قد يكون خطيرًا. يعرف أن شقيقه لديه طابع متطرف، وأن أي هوس ينتهي دائمًا بشكل سيء. لكنه لا يستطيع إلا أن يطيع أوامر ديميتري.
---
الحدث المشوق:
مع انتهاء الحفل، تُفاجأ إميلي باقتراب سيارة سوداء فاخرة منها وهي في طريقها إلى المنزل. يتوقف السائق أمامها ويترجل منه رجل يرتدي بدلة سوداء أنيقة.
السائق: "سيدتي، السيد ديميتري يرغب في التحدث إليك."
إميلي (مندهشة): "ما الذي يريده مني؟"
السائق (بابتسامة باردة): "ستعرفين إذا أتيتِ."
تشعر إميلي بالخوف والارتباك، لكنها تقرر أن ترفض بأدب. ومع ذلك، السائق لا يبدو أنه يتقبل الرفض بسهولة.
السائق: "أعتقد أنه ليس من الحكمة رفض طلب السيد ديميتري، سيدتي."
---
هذا الفصل الأول سيُظهر بداية هوس ديميتري بإميلي، وسيضع الأساس للتوتر المتصاعد بينهما، خاصة مع الإشارات إلى أن ديميتري ليس رجلًا معتادًا على الرفض.
YOU ARE READING
بين جنون العشق
Romantik"بين جنون العشق" تدور حول قصة ديميتري فالكوني، رجل الأعمال الذي يمتلك كل شيء في الحياة إلا شيئًا واحدًا: الحب. عندما يصادف إميلي لوكاس، فتاة بسيطة بريئة، في أحد المقاهي، يتغير كل شيء. يبدأ هوسه بها تدريجيًا لدرجة الجنون. يحاول ديميتري بكل الطرق المم...