6

24 2 0
                                    


---

الفصل السادس: قيد الهوس

لم يعد ديميتري مجرد رجل أعمال عادي. أصبح هوسه بإميلي يأخذ بعدًا أكثر تعقيدًا وخطورة. كانت الأيام تمر، لكن كل لحظة في حضرته كانت بمثابة سلاح ذو حدين. بينما كان يحاول حماية إميلي بكل قوة، كان ذلك يضيق الخناق حولها أكثر فأكثر.

---

في الغرفة: مشاعر متضاربة

استيقظت إميلي في صباح جديد، لكنها لم تستطع التخلص من الشعور الثقيل الذي يعتريها. كلما حاولت التفكير في إمكانية الهروب أو حتى مجرد البحث عن مساعدة، كانت تتذكر عيني ديميتري، وكيف كانت نظراته تراقب كل تحركاتها، كأنها طريدة في فخ محكم.

عندما دخل ديميتري الغرفة، كان لديه تعبير مفعم بالقلق.

ديميتري (بصوت منخفض): "كيف شعرتِ خلال الليل؟"

كان صوته يحمل نوعًا من الخوف، وكأن أي تغيير في حالتها الصحية سيؤدي إلى كارثة. كانت إميلي تشعر بالخوف من هذا التعلق الغريب.

إميلي (بتردد): "شعرتُ بخير... لكن، لماذا كل هذا القلق؟"

ديميتري (يقترب منها): "لأنني لا أريد أن يحدث لك أي شيء. لا أستطيع تحمل فكرة أن الهواء قد يؤذيكِ."

لم تستطع إميلي أن تصدق ما سمعته. كيف يمكن أن يعتقد أن الهواء قد يؤذيها؟ هل كان ذلك الحب، أم كان شيئًا أعمق من ذلك، شيئًا يجعله يتصرف بجنون؟

---

بين الهوس والقلق

تحولت حياة إميلي إلى سلسلة من التدابير الاحترازية. كان ديميتري يراقبها عن كثب، يمنعها من الخروج إلى الحديقة، ويقلق إذا أرادت فتح النافذة، حتى لو كانت درجة الحرارة مرتفعة. أصبح كل شيء في حياتها خاضعًا لرغباته ونزواته.

إميلي (بغضب): "ديميتري، أنا لست مريضة. لا يمكنك التحكم في كل شيء في حياتي!"

ديميتري (يتجه نحوها بسرعة): "لكنني أحميكِ! كل ما أفعله هو لأجلكِ. لا تفهميني خطأ."

تراجع صوتها، وبدأت تشعر بقلق أكبر. كان في عينيه نوع من الجدية الذي جعلها تشعر بأنها محاصرة.

---

الحدث الرئيسي: محاولة إميلي للتمرد

في إحدى الليالي، بينما كان ديميتري مشغولاً بالعمل، قررت إميلي أن تأخذ خطوة جريئة. كانت هناك حاجة للخروج، للاختلاط بالعالم الخارجي. جلست على سريرها تفكر في خطتها. لن تظل سجينة في قصره. لا بد أن تجد مخرجًا.

عندما تأكدت من أن ديميتري ليس في الجوار، توجهت نحو النافذة وحاولت فتحها. كانت قد حصلت على شجاعة غير عادية، لكنها كانت تخشى أن يكتشف ديميتري. ولكن، لم يكن هناك بديل.

فتح النافذة بهدوء، ودخل الهواء النقي إلى الغرفة. شعرت بشيء من الحرية، لكن ذلك لم يستمر طويلًا. في تلك اللحظة، سمعت صوت خطوات قادمة.

توجه ديميتري إلى الغرفة بسرعة، وعندما رآها تقف بالقرب من النافذة، تجمدت ملامح وجهه.

ديميتري (بصوت مرتفع): "ماذا تفعلين؟! أغلقي النافذة الآن!"

أغلق ديميتري النافذة بقوة، وبدت عليه علامات الانفعال.

---

الاشتباك: مواجهة جديدة

إميلي (بتحدي): "لا أستطيع العيش في خوف دائم. أريد أن أعيش، أريد أن أكون حرة!"

صمت لفترة قصيرة، وعيناه تحملان مشاعر متضاربة.

ديميتري (بغضب مكبوت): "لا يمكنك أن تفهمي ما أشعر به. أنا أحاول حمايتكِ. لقد فقدت كل شيء في حياتي، ولن أفقدكِ أيضًا."

بدأت إميلي تتراجع، لكن شيئًا ما في نظراته جعلها تتوقف.

إميلي (بصوت ناعم): "ولكن ماذا عن حريتي؟ ماذا عن حياتي؟"

تقدم ديميتري نحوها، وكان قلبه يتسارع.

ديميتري: "أنا أخاف عليكِ. أخاف من كل شيء قد يؤذيكِ، حتى لو كان الهواء."

---

اللحظة الحرجة: التوتر يتصاعد

كان التوتر يتصاعد بينهما، وبدأت إميلي تشعر بشيء لم تعتده. كان هناك حب، ولكن أيضًا هوس يهدد بكسر كل شيء.

إميلي (بصوت مرتفع): "لا أستطيع أن أتحمل هذا! أنت تعتقد أنك تحميني، لكنك تعتقلني!"

تسارعت أنفاس ديميتري، وبدت ملامح وجهه متجهمة.

ديميتري (بصوت متألم): "لكنني أحبكِ، إميلي! أريدكِ أن تبقي معي. لا أستطيع العيش بدونك."

شعرت إميلي بقلبها يتألم. كان هناك شيء عميق في كلماته، لكنها كانت تخشى أن تكون مشاعره مدفوعة بالجنون.

---

ختام الفصل: نقطة التحول

انتهى الفصل السادس على نغمة متوترة، حيث يبقى مستقبل إميلي وديميتري في مهب الريح. كانت إميلي تخشى أن تعيش في قفص ديميتري، لكن في نفس الوقت، كانت تشعر بشيء غامض تجاهه. كيف ستستطيع التخلص من هذه القيود، في حين أن حب ديميتري لها يتجلى كالهوس؟

---

في هذا الفصل، تم تعزيز هوس ديميتري بإميلي إلى مستويات جديدة، مما جعلها تشعر بالخوف والتوتر. نرى كيف يمكن للحب أن يتحول إلى شيء مظلم، وكيف يمكن للهوس أن يقيد الشخص بدلاً من أن يحرره.

بين جنون العشقWhere stories live. Discover now