لـكـنـنـي مـتـزوجـة

الفصل 26: ﴿خطوبة﴾

انتهت لورين من تصفيف شعري ونهضت أنظر إلى شكلي، كنت قلقة من إغضاب آزر بعدما سمعت عنه أنه ذو طبع حاد، زفرت الهواء بقلق و دربتت ليليان على ظهري

" لا تقلقِي رغم أنه بارد لكنه هادئ مع من يحس بالراحة معهم "

إبتسمت لي إزابيلا

" لا تقلقِي تستطيعين فعلها يا جميلة "

أومأت لهم واتجهت ناحية الدرج، توقفت للحظات أضع يدي على صدري

" أستطيع فعلها "

نزلت بعدها الدرج بينما رسمت ابتسامة عفوية على وجهي تظهر غمازتي اللطيفتين، رأيت الجميع جالسا هناك لكن لم تخبرني ليليان أن زوجة آدم كما زوجة لوكاس الثانية ستأتيان ، كانت مرأة لبقة في حديثها كما طريقة جلوسها بشعر بني قصير و أعين سوداء مع شامة سوداء بجانب فمها أما زوجة لوكاس الجديدة كانت فقط فتاتا يافعة حقا تبدو في عشرين من عمرها مما جعلني أتفاجأ شعرها أسود لكنه مصبوغ بخصلات بنفسجية وعيونها عسلية متلألأة ذات بشرة حنطية ، نزلت الدرج والجميع إلتفت ناحيتي، كانت ريليانا تبتسم لي وانا ابتسم لها، جلست بجانب جونغكوك وشابك يده بخاصتي، لن أنكر أن يدي كانت ترتعش قليلا لكن بعدما أمسكها جونغكوك تلاشى هذا، كان ينظر لي آزر بحدة مما جعلني أحاول التركيز بالفعل لوكاس يكرهني منذ أن رآني بالمستشفى وأنا أكرهه لا داعي من الآداب التافهة إتجاهه لكنني اليوم مهتمة بأن أبدو ذات صورة حسنة أمام آزر

" آنسة كاميليا لم نلتقِي منذ مدة "

تلفظ بها لوكاس بينما ينظر لي يدعي أنه يحبني حسنا لا داعي من فعل هذا أيضا، إبتسمت له باشراق

" سيد لوكاس لم نلتقِي منذ مدة لم أتصور أنني عندما ألتقِي بك مرة أخرى سوف أكون خطيبة إبنك "

كلامي استفزه فهو كان يفضل آريا علي، بالمناسبة لا أدري أين ذهبت على الأرجح تخطط لمكيدة جديدة

'' إذا أنتِ خطيبة جونغكوك "

تلفظ بها آزر بعدها ارتشف من كأس القهوة أمامه ابتسم له جونغكوك مما فاجأني يبتسم لشخص غيري وغير والدته هذا إنجاز يبدو أن السيد آزر له مكانة عند جونغكوك بالفعل

" عمي آزر كما أرسلت لك فمن الوصف بديهي أنها هي "

نظر له آزر ببرود بعدها وضع الكأس

" لما اخترت هذه الفتاة بالضبط جونغكوك؟، هلا تقص علي قصة عشقكما هذه "

" لا مشكلة لدي عمي آزر "

كنت أستمع للمحادثة بصمت بعدها بدأ جونغكوك بسرد الأحداث قصتنا كما هي من طفولتي معه إلى إلتقائه بي في الحي الجديد إلى لحظتنا هذه، كان يقص جونغكوك بكل فرحة لم أكن أدري أن هذه الذكريات معي ثمينة بالنسبة له، حتى من آدم وآزر ابتسما فهو بدى كطفل صغير يتحدث عن لعبته