{ عودة }

223 97 13
                                    

"هاه! سَقْفٌ أَبْيَضُ رُخامِيٌّ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"هاه! سَقْفٌ أَبْيَضُ رُخامِيٌّ... زَخارِفُ ذَهَبِيَّةٌ فَخْمَةٌ...!"

فَتَحَتْ دومينيك عَيْنَيْها لِتَرى سَقْفًا غَيْرَ مَأْلوفٍ... رُخامِيٌّ أَبْيَضُ اللَّوْنِ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، مَعَ زَخارِفَ ذَهَبِيَّةٍ تُزَيِّنُهُ وتَزيدُ تَصْميمَهُ فَخامةً. جَلَسَتْ لِتَجِدَ نَفْسَها على سَريرٍ كَبيرٍ تُغَطِّيهِ مِلاءةٌ ناعِمَةٌ تَفوحُ مِنْها رائِحَةٌ عَطِرَةٌ كانَتْ مِثْلَ رائِحَةِ الأَزْهارِ الَّتي تَتَفَتَّحُ في أَوائِلِ الرَّبيعِ. أَزالَتِ الغِطاءَ الخَفيفَ عَنْ ساقَيْها وجَلَسَتْ على حافَّةِ السَّريرِ في حِيرَةٍ شَديدَةٍ وانْبِهارٍ أَشَدَّ بِجَمالِ الغُرْفَةِ.

تَحَدَّثَتْ مَعَ نَفْسِها بَيْنَما كانَتْ تَجولُ وتَسْتَكْشِفُ الغُرْفَةَ وتَلْمِسُ الأَثاثَ والتُّحَفَ المُرَتَّبَةَ على الأَرْفُفِ والطّاوِلاتِ:

"غُرْفَةٌ كَهَذِهِ لَمْ أَحْلُمْ قَطُّ بِوُجودِي داخِلَها."

ابْتَسَمَتْ ثُمَّ ضَحِكَتْ بِتَهَكُّمٍ بِسَبَبِ عَدَمِ امْتِلاكِها لأَدْنى فِكْرَةٍ عَنْ مَتى وكيفَ وَصَلَتْ إِلى هَذا المَكانِ، بَلْ هِيَ لَمْ تُصَدِّقْ أَنَّ كُلَّ ذَلِكَ حَقيقِيٌّ بِالرَّغْمِ مِنْ لَمْسِها وبَعْثَرَتِها لِكُلِّ شَيءٍ وَجَدَتْهُ أَمامَها. وَقَفَتْ في المُنْتَصَفِ بَيْنَما شابَكَتْ ذِراعَيْها، وَراقَبَتْ حَرَكَةَ السَّحابِ العائِمِ مِنْ خِلالِ النّافِذَةِ الزُّجاجِيَّةِ الكَبيرَةِ. فَكَّرَتْ كَثيراً في أَيِّ شَيءٍ مَعْقولٍ وَمَنْطِقِيٍّ... أَلا وَهُوَ أَنَّها تَحْلُمُ...

لَكِنَّها رَدَّتْ على اسْتِنْتاجِها ذاكَ بِكَثيرٍ مِنَ العَجَبِ:

"لَكِنْ كَيْفَ لِمُجَرَّدِ حُلْمٍ أَنْ يَكونَ واقِعِيًّا إِلى هَذِهِ الدَّرَجَةِ!"

visionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن