{الانطلاق نحو عالم مجهول}

175 95 6
                                    

بَعْدَمَا فَتَحْتُ عَيْنَيَّ ، وَجَدْتُ نَفْسِي في غُرْفَتِي ، مُتَمَدِّدَةً على سَرِيرِي ، وَ في يَدَيَّ رِوايَتِي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بَعْدَمَا فَتَحْتُ عَيْنَيَّ ، وَجَدْتُ نَفْسِي في غُرْفَتِي ، مُتَمَدِّدَةً على سَرِيرِي ، وَ في يَدَيَّ رِوايَتِي . كانَ جَسَدِي مُتَعَرِّقًا ، و شَعَرْتُ بِثِقْلٍ وَ وَهَنٍ لا يُصَدَّقُ، كَأَنِّي خُضْتُ مُغامَرَةً شاقَّةً رَغْمَ أَنَّنِي كُنْتُ نائِمَةً بِعُمْقٍ !

جَلَسْتُ ، أُحاوِلُ اسْتيعابَ ما حَدَثَ . لَمْ أَسْتَطِعْ فَكَّ طَلاسِمَ هَذا الشُّعُورِ بِالإِجْهادِ .. مَدَدْتُ يَدِي إِلى الهاتِفِ لِلتَّحَقُّقِ مِنَ الوَقْتِ ، فَوَجَدْتُ السّاعَةَ تُشيرُ إِلى الثّامِنَةِ وَالنِّصْفِ مَساءً . هَذا يَعْنِي أَنَّنِي نِمْتُ فَقَطْ لِمُدَّةِ ساعَةٍ !

"في ذَلِكَ الحُلْمِ العَجِيبِ ، قَضَيْتُ نِصْفَ يَوْمٍ تَقْريبًا . بَدَأَتْ رِحْلَتِي هُناكَ في الصَّباحِ الباكِرِ ، وَ لَمْ أَتَمَكَّنْ مِنْ مُغادَرَةِ الغُرْفَةِ حَتَّى حُلُولِ المَساءِ. أَيُمْكِنُ أَنْ تُعادِلَ ساعاتُ الحُلْمِ ساعَةً واحِدَةً فَقَطْ مِنَ النَّوْمِ ؟!"

بَقِيتُ أَتَساءَلُ وَ أُفَكِّرُ ، مُحاوِلَةً الوُصُولَ إِلى اسْتِنْتاجٍ يَرْضَى بِهِ عَقْلِي، وَ لَكِنَّنِي لَمْ أَسْتَطِعْ .

تَناوَلْتُ الرِّوايَةَ بَيْنَ يَدَيَّ وَبَدَأْتُ أُقَلِّبُ صَفَحاتِها بِبُطْءٍ ، عَلَّنِي أَجِدُ شَيْئًا مُخْتَلِفًا أَوْ دَليلًا يُفَسِّرُ ما جَرى . وَ لَكِنْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ أَيُّ شَيْءٍ غَرِيبٍ .

"يا إِلهِي ... ماذا كُنْتُ أَتَوَقَّعُ ؟ إِنَّهُ مُجَرَّدُ كِتاب !"

visionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن