عَطَب _ Damage

Part 29

25 ⭐

_____________________

كان يجلس في السرير بشعره الفوضوي
نظر الي ثيابه ويديه المرتعشة التي تغطيها الدماء القاتمة ،
لقد أخذوا كيونغسو من بين ذراعيه حتى يوقفوا النزيف ، وفي تلك اللحظة بالذات شعر أن جزء منه يتم قطعه وتمزيقه بقوة

قصت الممرضة كم قميصه بالمقص ونظفت الجرح بسلاسة وعندما كانت تريد حقنه بالمخدر الموضعي أوقفها
" لا احتاج تخدير "

بالرغم انه كان جرح سطحي مما يدل على عدم خبرة المعتدي ولكنها تعلم أنه سوف يتألم 
زمت شفتيها ومدت يدها الي المعدات بجانبها وشرعت في التقاط الرصاصة من اللحم

رمتها في الطبق المعدني ونظفت الجرح ثم رفعت الإبرة والخيط وبدأت في تقطيب الجرح بمهارة ، أثناء ذلك أخذت لمحة سريعة لوجه سوكجين وتنهدت عندما رأت ملامحه الجامده

قصت الخيط ولفت الشاش المعقم حول الذراع وأبتعدت عنه تفسح له المجال حتى يخرج  . جلست صوفيا في المقعد وهي تُهوي وجهها وشعرت وكأنها كانت تجلس على موقد مشتعل 
" المسيح ، اللعنة على حياتي "

أخذت بيرة كانت وضعتها في الثلاجة بالأمس ولم تكترث بالدم الذي يلطخ يديها . لقد هربت من منزل خالتها وهي في الخامسة عشر بعد موت والديها

ورأت بالفعل أشياء أكثر إثارة للاشمئزاز طوال فترة نشأتها السبع وعشرين ولا تهتم بالمعيار الاجتماعي المريض في معتقدها مريض مهما كانت هويته 

من وجهة منظورها الشخصي
كان العمل مع رجال العصابات أفضل بألف مرة من العيش مع زوج خالتها المتحرش الذي كاد يغتصبها وخالتها التي تخاف من نظرة المجتمع

ولأن الخالة المصونة لا تريد تحطيم عائلتها بسبب حادث تافهه خططت لرميها في دار الرهبات حتى تكفر عن خطيئتها المتمثلة في اغواء رب اسرة ملتزم ، شتمتهم في سرها وأكملت شرب البيرة بمتعه

وفي الممر رأى سوكجين الطبيب الذي يبدوا انه أتى للتوه ويمشي نحو غرفة العمليات بملامح فاتره

أمسكه من ياقته وضرب جسده على الحائط وتحدث يدخل البروده في جسد الرجل ويجعله يستيقظ تماماً
" لا يجب أن يموت ، كل ما تعلمته في حياتك عليك استخدامه حتى تنقذه ، أريده سليمًا والا صدقيني لن يكون هناك أحد قادر على تخليصك مني ، حتى السماء سوف تقفل أبواب الرحمة في وجهك  "

أومأ الطبيب بشكل محموم و سوكجين دفعه وسار بخطوات سريعة الي الخارج . لم ينظر الي اي شخص والا كان قد رأى الرعب الذي ينشره بشكله الدموي