الفصل السادس

40 3 0
                                    

كانت تجلس 《تبارك》 في السياره و جانبها 《زياد》 الذي يقود بها و هي غاضبه منه بسبب ما حدث و كانت تحدت نفسها بصوت منخفض فنظر لها 《زياد》 و قال بمزاح : توتو حبيبتي انتي اتهبلتي ولا ايه .
فقولت بصوت عالي : انا تخرس خالص كل ده بسببك و مش عحبك سايب بنات الجامعة كلها و ملاقتش غير اخت الدكتور سليم دا دكتور مخيف و بارد في نفسه كدا متعرفش هو زعلان ولا فرحان ولا اي بضبط و حضرتك بتشقط اخته .
فقال لها بتعجب : اي ده هو دكتور انا بحسبه معيد معاكي و اكمل بمشاكسه: لا بس حلو و جامد كدا .
و قام بغمز عينيه لها و تابع : زي اخته جامده .
و قامت بضربه في كتفه بغيظ و قالت : ليك عين تكلم و لسه بتعاكس فيها بعد الي خته في وشك ده اسكت بقي هكلم وليد نشوف مراد هناك و لاء علي شان لو شاف وشك كده هيزعلك .
امسكت هاتفها و اتصلت علي 《وليد 》:و هي تقول بهدوء : ليدو  حبيبي أنت فين .
رد عليها باستغراب : لسه واصل البيت في حاجه و لا ايه .
فردت عليه : و مراد عندك و لا في الشركه .
فأحس بوليد بأن هناك شيء غريب فرد عليها و هو يقول : تبارك أخلصي في اي حصل زياد عمل حاجه ؟
فأخد 《زياد》 الهاتف من تبارك و حكي له ما حدث و انهي كلامه و يقول : شوفت بقي يا عم و طلعت وحش مع أني كنت بساعدها و جنتل مان المره الوحيده الي كنت بجد بدافع عن حد اطلع كنت عايز اشقطها
فرد 《وليد 》بجديه: طب اهم حاجه هي حلوة تستاهل انك تتضرب علي شأنها .
فرد 《زياده 》 بحالميه : اه يا وليد اخوها جامد و هي بطل .
استغفرت《 تبارك》 ربها بصوت عالي  و قالت : اهو هنمسك بقي في اخوها و هي و نسيب مراد يا وليد هو عندك و لاء انا عايزه اروح ارتاح .
فضحك 《وليد》 وقال: تعالوا مراد اصلا مسحول في الشركة مش فاضيلك و علي أنجي فأنت هتعرف تثبتها كويس يا زياد .
نظرت الي《 زياد 》: روحني يلا انا تعبت منكوا

▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎

في مكتب《عبدالرحمن الشرقاوي 》

كانت 《سيلا》 تجلس علي مكتبها فدخل 《 زين 》اليها و هو يبتسم و يقول : صباح الخير جاهزة لاول جلسه في القضيه بكرا .
و تحرك و جلس امام مكتبها .
فبدالته الابتسامه و ردت عليه : انا ابقي كدابه لو مقلتش قلقانه بس احنا اشتغالنا كتير علي القضيه دي و كله بفضل حضرتك بذلت مجهود معايا و ساعدتني .
فقال بهدوء : بصي انتي لازم تكوني واثقه من نفسك و انتي بتترفعي و علي اد الي قدامك يحاول يعصبك و ينرفزك اياكي تديلوه فرصه انوا يوصل للي هو عاوزه بعصبيتك و القلق ده أمر طبيعي بس هيروح اول ما تقفي قدام القاضي علي شان متغلطيش.
فردت هي بتفكير : انا عرفت حاجه عن المحامي الي قصدنا هي دي الي قلقاني في اكتر قضاياه بيخلص القضيه من جلسه واحده بيقدم ورقه كله و يخلصها و قليل أوي لما تطول معاه القضيه علي شان توصل لجلستين و تلاته تحس انه بيقيم المحامي الي قصاده انه يستاهل انه يكمل كذا جلسه و لا هي من اول مره كأنه بيقوله انت مش قدي و ميشرفهوش ان يكون قصاده.
رد عليها هو بأستغراب : الصراحة هو من اغرب المحامين فعلا بس الي انا اعرفوا لو القضيه طولت معاه بتبقي فيها غلط بس مش عايزك تقلقي احنا ضمنناها بنسبه كبيرة و كمان علي شان رجل الأعمال ده بيخاف علي سمعته جداااا و الموضوع مش هيطول و هتكسبيها .
فردت هي : تفتكر انا حاسه انه مش سهل ....هو انا ممكن اطلب منك طلب .
فأبتسم هو ورد عليها : اتفضلي يا ستي اؤمريني .
قالت بمزاح : بما اني ورايا بكرا قضيه جامده كده و عاوزه طاقه و مجهود كتير و كتير اووي ممكن اخود بقيت اليوم اجازه الواحد جعان و عايز يتقوي قبل المهزلة بتاعت بكرا .
فضحك علي أسلوبها و قال: تمام ماشي أنا كنت هقولك بس انتي سبقتيني .
فشكرته بأمتنان و هي تبتسم و قامت لجمع اشيائها و هو ينظر لها بحب و شعرت هي بنظراته فاحست بارتباك اتجاه و ذهبت من امامه و دخلت الي المصعد و هي تضع يديها علي قلبها الذي ينبض بصخب لكي تهدأ نفسها و تقول بهمس : استرها و ميكنش الي في بالي .

شربات مكررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن