الفصل الخامس

54 2 0
                                    

《 هناك دائماً شيء جيد قادم ، تذكر ذلك 💫 》

في بيت العامري

كانت أسماء نائمه علي فراشها بكل أريحيه و فُتح الباب بأندفاع و دخلت والدتها و هي تصرخ بها و تقوم بفتح ستائر الغرفه و تقول لها :قومي يا دب الباندا علي شان كليتك مش كفايه مرحتيش الأسبوع الي فات .
و هي تقوم بهزها و استكملت حديثها :
طب لو مقومتيش يا أسماء هجبلك أخوكي وهو هيصحيكي بطريقته.
فأنتفضت أسماء من مكانها و دخلت الي الحمام سريعا فلمحها سليم و ضحك علي  منظرها .
تجهزت أسماء و ذهبت مع أخيها الذي سيوصلها الي الجامعه في أول يوم لها وصلت الي أمام الجامعه الخاصه بها وقال لها《 سليم》 بحنان  : خلي بالك من نفسك و أي حاجه كلميني و لما تخلصي كلميني أعدي عليكي و نروح سوا .
فشكرته أسماء  و ذهبت الي الداخل و اخرجت هاتفها لكي تعلم أين مكان محاضرتها و ميعادها فوجدتها لم تبدأ بعد و هنالك بعض الوقت فقررت الذهاب الي الكافتريا الخاصه بالجامعه حتي يأتي ميعاد بدأ المحاضره الاول و جلست الي احدي الطاوله و هي تقول بتزمر : مصحيني من احلها نومه و جيبني اقعد اتفرج علي الناس و لسه قدامي نص ساعه ماشي يا نجوة لما نروح لينا كلام مع بعض .
و في الطاوله المقابله ل《أسماء》كان يجلس《 زياد 》مع  أصدقاءه من الجنسين و نظر الي الطاوله التي كانت تجلس 《أسماء》 بها  و رأي امامه فتاه ذات ملامح رقيقة  تجلس بمفردها و تمسك بهاتفها و قال بصوت هامس :أوبااا علي الجمدان .
فظهر احدي الشباب و جلس أمام《 أسماء》 و كان يتحدث اليها و يضحك و ظهر علي ملامحها الضيق و قامت من مكانها مقرر مغادرة المكان بأكمله و لكن وقف الشاب أمامها ليعترض طريقها و كاد ان يمسك يديها فهتفت هي بصوت عالي : أيدك يا حيوان .
وأنتفض《 زياد》 من مكانه حيث شعر ان الدم يغلي في عروقه و ذهب اليها و وقف امام الشاب و قال له بهدوء مزيف: اهدي يا باشا مينفعش كده و وجه نظره اليها و قال : اتفضلي يا أنسه ممكن تمشي .
فأسرع الشاب بامساك يديها و قال : أنت مال أمك
فرد《 زياد 》عليه بلكمه في وجه و قال بغضب : انا هعرفك مال أمي .
و اشتدت المشاجره بينهم لينهي بهم الامر في مكتب العميد .
عند تبارك كان تاخد المكان ذهابا و إيابا لا تعرف ماذا تفعل و تكلم نفسها : اعمل اي ياربي لو كلمت وليد هيولعها أكتر و اذا كلمت مراد هيقتله و هو مرتاح البال علي شان هيخلص منه  أنا خايفه العميد يرفده ده مكملش أسبوع
و قررت الذهاب الي 《سليم》 لكي يساعدها  دخلت الي مكتبه مسرعا من دون ان تطرق الباب و كاد ان يتكلم و ينبها الي الأمر فوجدها تقول مسرعه و هي قلقة : بص أنا في مشكلة و مش عارفة اعمل اي اذا كلمت وليد هتولع أكتر و اذا كلمت مراد هيقتله و يخلص من مشكله و هو اصلا علي أخره منه و انا معرفش اي هي المشكله الي اعرفه انو اتصل بيا و قالي الحقوا فحقيقي معنديش حل غيرك ممكن تيجي معايا عند العميد الكليه بتاعته و نشوف اي الدنيا هناك .
انتهت من كلامها و هي تأخذ نفسها و صدرها يهبط و يعلو بسبب ما قالته سريعاً
و كان 《سليم 》 ينظر لها يحاول ان يفهم شىء مما تقوله و قال بعد مدة :  يعني المطلوب مني اني اجي معاكي للعميد .
اومأت له بترجي و استكملت : أيوة علي شان خايفه الموضوع يوصل للرفد و معرفش احلها .
قام من مكانه و قال ببسمه لكي يطمئنها: طب تمام يلا بينا .
وصل كلاهما الي مكتب العميد و دخلوا فكان《 زياد 》و اقف بجانب فمه مصاب و ملابسه غير مهندمه و يقف شاب اخر بجانبه مصاب في أماكن متفرقه في وجه .
و علي الكرسي تجلس《 أسماء》 و هي في يديها احدي البسكوت الويفر تاكله بلامبالاه مما يحدث  .
وجريت تبارك علي 《زياد》 و قامت باحتضانه و قالت و هي تبكي : زياد حبيبي انت كويس اي الي حصل يا قلب عمتك .
و قصد ان تقول الكلمه الاخيره امام الكل .
استغرب سليم بوجود《 أخته 》معهم  و ذهب اليها سريعا و قال :  أنتي كويسه اي الي حصل و ليه متصلتيش بيا .
قالت هي بهدوء : و الله يا سليم كلمتك كام مرة و موبيلك مغلق و العميد طمني اني مفيش مشكلة ليا و هو روتين و همشي مرضتش اقلقك و لا اقلق حد .
جلس سليم مع العميد و حل أمر المشكلة  التي حدثت و غادرو أربعتم الي مكتب سليم .

شربات مكررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن