الفصل الثامن

49 4 0
                                    

كُن بَسيطا تكُن أجمل عش كما أنـت
لآ تتصنع شخـصيات من أجـل أحـدهـم
فمن لا تعجبه ذاتك لا يستحقك 👌

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●

في بيت اللواء علي الألفي
استيقظت مليكة مبكرا لكي تستعد لذهابها ليومها الاول في التدريب في شركة الأدوية و صادف اليوم ليس هناك لها اي محاضرات في الجامعه مما جعلها تستيقظ و هي نشيطة  قامت وأدت فرضها و تجهزت و وقفت و هي تتحدث بالهاتف : أيوة يا بابا أنا جاهزت خلاص و نازله و عمو عادل تحت مستنيني هنزلوا اهو حاضر يا حبيبي متقلقش هخلص و هاجي علي البيت سلام .
أنهت حديثها مع والدها و نزلت راكضه و هي تدخل السيارة الخاصة بها التي جلبها و الدها لها و لكن قام بتعين  سائق لها خوفاً علي ابنته .
وصلت الي مقر الشركة و وقفت في الخارج بأنتظار أصدقاءها فوجدت《وليد 》ينزل من سيارته  فتذكرته علي الفور و قالت بصوت هامس :  ده المستفز بتاع الكافيه اي الي  جابه هنا .
قامت بتجاهله و كأنها لم تراه .
بعد خروجه من سيارته لاحظ وقوف أحدهم فنظر فوجد فتاه قصيرة القامة واقفه كانت تنظر له و لكن سرعان ما تجهالته فضيق عينه و تذكر تلك صاحبه اللسان السليط فذهب ناحيتها و هو يبتسم إبتسامه واسعه : صباح الخير احنا اتقابلنا قبل كده يا أنسة مليكه .
فنظرت له هي علي الفور و تقول باستنكار : أنا معتقدش أني شوفت حد بالطول ده قبل كده .
فرد عليها 《وليد 》: مش ذنبي و الله أنك أنتي الي قريبه من الأرض و انا واثق اني شوفتك .... و تصنع التفكير و وضع يديه علي ذقنه كانه يفكر و أكمل بنفس الاستفزاز :اه افتكرت قوليلي عملتي اي في البحث بعد ما الورق شرب القهوة .
وضحك بصخب
فردت عليه بعصبيه: و الله يا أخي مشفتش و لا هشوف حد بالاستفزاز ده كله .
و تركته و ذهبت علي الفور الي داخل الشركة و هي تقول بهمس بأن انتظار أصدقاءها في الداخل أهون بكثير من ان تقف في الخارج و تري سيد الاستفزار العالمي .
بعد قدوم أصدقاءها  دخلوا جميعا المتدربين الي القاعة المخصصه لهم و قاموا بالجلوس بأنتظار المحاضر الخاص بهم فدخل أولا 《أكرم 》و قام بالتعريف عن نفسه و دخل 《وليد》 معه الذي عرف نفسه لكل الحاضرين : صباح الخير يا شباب معاكوا وليد الحسيني هكون المُحاضر الاساسي معاكوا  و هيكون معايا الدكتور أكرم علي شان الجزء العملي فنقسم الدنيا انا و هو مع بعض بأذن الله و الجدول مع حضراتكم أكيد و ان شاءالله في اخر التدريب هيكون في أختبار عملي و ناظري و التلاته الاوائل هيتعينوا   هنا و الباقي هياخد شهادة خبرة و انهم اتدرب في شركه MH  .
و أثناء هو يمرر عينه علي الحاضرين فوجدها تجلس و هي تحاول ان تخبئ نفسها لكي لا يراها و لكنه رأها و نظر اليها و هو يبتسم .
و قال بمزاح و هو ينظر لها  : متقلقوش هتكونوا أحسن دكاترة صيدلة في البلد حتي لو كنتوا قريبين من الارض . و انهي كلامه بغمزه من عينيه لها .
فنظرت له نظرات قاتلة كالقطة التي تنظر لفريستها  .
فضحك و قام بالبدأ التدريب و كأنه تحول لشخصية أخري جادة .

شربات مكررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن