الفصل الرابع عشر

22 3 0
                                    

🌸حين تظن أن كُل شيء كاد أن ينتهي ، يخلق الله لكَ مخرجًا لتبدأ من جديد .🌸

و في تلك الاثناء رن هاتف 《سيلا 》فحاولت غلق الهاتف سريعا لكي تهرب فوجدت أحدهم قام بضرب رأسها من الخلف و فقدت وعيها و جاء اليه بقيه الرجال و ينظرون لها و هي ملقاه في الأرض فأمسك أحدهم هاتفها و نظر اليه فوجد الفيديو التي قامت بتصويره و قام بكسر الهاتف الي أشلاء و نظر الي صاحبه : هنعمل فيها اي دي ممكن تكون صحافة و لا حاجه و نروح في داهيه .
فقام بحمل《 سيلا》 علي كتفه : و لا داهيه و لا حاجه تفوق و نشوف هي مين و كانت هنا ليه و لو قفلت خالص هنتصل بالبيه هو يقولنا هنعمل اي فيها هخودها دلوقتي في أوضة البضاعه عقبال ما تفوق .

في ذلك الوقت وصل《 زين》 و هو ينظر حوله و هاتفه علي اذنه و يقوم بالاتصال بها و لكن الهاتف مغلق فأحس بالقلق فوجد هاتفه يرن برقم والده 《عبدالرحمن》 فأجاب سريعا بدون ان يتردد : أنت فين يا زين مش انت قولت انت قريب من البيت العشاء جاهز مستنينك .
أجابه《 زين 》 بقلق و هو يحوم حول المكان لعله يلتقي بها : بابا أنا هبعتلك لوكيشن لو كمان ساعه مردتش عليك أتصل علي أونكل علي الألفي هو عارف عارف المكان ده في اي ...استكمل بأنفاس لاهثه : سيلا مش لاقيها يا بابا سلام .
فأغلق مع والده و قرر الصعود في تلك البنايه التي قيد الإنشاء و أثناء صعوده سمع بعض الأصوات فأقترب ببطئ فوجد أحدهم يحمل《 سيلا》 و الاخر بجانبه : بقولك اي البت حلوة قبل ما تتصل بالبيه الكبير و نعرفه ما نقعد معاها نسليها شوية.
فأوما له الأخر بخبث : من غير ما تقول تفوق بس و أنا وأنت هنسليها و هنخليها تتبسط برده .
و ضحكوا معا
فشعر زين بالغضب و ذهب اليهم و يلكم الرجل الذي يحمل سيلا و اتجه الي الأخر يلكمه و يجلس عليه و يسدد اليه بعض اللكمات فسمعوا بقيه الرجال الأصوات فأتوا مسرعين فوجد زين نفسه محاط بعدد من الرجال الذي يتجاوز عددهم الثمانيه و قال : تمانيه علي واحد مش رجولة و لا اي يا رجالة و ألأنسة الي مغمي عليها دي تلزمني بعد أذنكوا فنخليها تخلص بالحب كده أخودها و نمشي من هنا .
فضحك أحد الرجال : أوبا زين الشرقاوي بذات نفسه عندنا ده البيه بيعزك أوي و علي شأن ننول رضاه هنكرمك أنت و السنيورة متقلقش .
فدخل معهم في عراك و لكن في نهايه الأمر و جد أحد يلكمه فختل توازنه فوقع علي الأرض و شي يصطدم برأس فقده هو الأخر و عيه .
و بعد ساعه شعرت 《سيلا》 بالثقل في رأسها و فتحت عينيها ببطئ تحاول ان تتذكر ما حدث لها فأستوعبت الأمر و قامت سريعا من مكانها فلم تستطع فوجدت يديها وراء ظهرها مربوطه مع شخص ما و نظرت الي رجليها فوجدتها مربوطه ببعض الحبال فادارت رأسها تنظر الي الرجل الذي تم ربطه معها فوجدته زين و لكن فاقد الوعي و وجه ملطخ بالكدمات و بعض الدماء فشعرت بالخوف و نادت عليه بصوت مرتجف و تقوم بلكزه بيديها المربوطه معه : زين فوق يا زين علي شأن خاطري متقلقنيش عليك يا زين قوم . قالت كلماتها الأخيرة ببكاء خوفا من يكون أصابه سوء .
فتملل الأخر و هو يفتح عينيه و يعاين المكان الذي به فوجد غرفة صغيره ذات ضوء ضعيف و يوجد بها بعض الصناديق مُحكمة الغلق و بعض الاكياس بجانبها و شباك صغير و نظره خلفه فوجد 《سيلا》 تبكي بصوت منخفض فقال بصوت مرهق : عيطي يا بومة عيطي شاطرة بس تقوليلي هبص بصة بس يا زين مش هيحصل حاجه و اهو أخرتها اهي عيطي علي شأن لو معيطيش أنا الي هيعيطك .
بعد ما سمعت صوته قالت بفرحه : زين أنت لسه عايش .
فقام هو بلكزها : كمان عوزاني أموت يخربيتك أنتي أي يا بت أعمل فيكي أي بس حسبي الله ونعم الوكيل في قلبي الي وقعني فيكي .
حاولت الحراك : أنت بتحسبن عليا يا زين ماشي متكلمنيش بقي .
فعض شفتيه بغيظ منها: أنتي بتسمعي منين بالله بلاش قمص خالص دلوقتي أنتي مش شايفه الي أحنا فيه ده ...و استكمل و هو يبتسم بمكر : بس بقولك اي حلو الوضع ده ضهرنا في بعض و أديدي و أيدك مع بعض.
ردت عليه بعصبيه : أنت بجد بتفكر في كده .
و نظرت إلي السماء : سامحني ياارب أنا مقصدش ألزق فيه كده غصب عني الناس الوحشة الي برا هما الي ربطونا كده سامحني ياارب .
رد بسخريه : مش أنتي السبب الي أحنا فيه ده و بعدين مش كنتي وافقتي أننا نكتب الكتاب كان زمانه دلوقتي حلال .
فقالت بتوتر : خلاص بقي يا زين أنا هتقطمني و كمان احنا هنعمل اي دلوقتي .
تنهد و ارجع رأسه يسند رأسه عليها : و لا أي حاجه أنا هنقعد كده و ادعي ربنا ميدخلوش يخلصوا علينا احنا كمان زي العمال .
فقالت بصوت عالي : أنت كده بطمني يعني انت بتخوفني .
فقال بعصبيه بصوت منخفض : يخربيتك صوتك هيعرفوا اننا فوقنا متعرفيش كانوا عاوزين يعملوا اي فيكي .
توترت هي و بلعت ريقها ببطيء : عاوزين يعملوا اي.
ضحك بسخرية: لما تكبري هبقي أقولك و اسكتي بقي .
تأففت هي و ظلت تهمس : صبرني يارب و طلعني من هنا انا غلبانة .

شربات مكررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن