الفصل الحادي عشر

27 3 0
                                    


"‏ليس عليك أن تكون قوياً دائماً، مُر بلحظات الضعف ولا تخجل منها، لأنها جُزء من إنسانيتك". ♥️

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

عند مليكة التي أنتهت من محاضراتها في الجامعة متأخرا و ذهبت سريعا الي التدريب في الشركة فدخلت الي الشركة و هي تلهث فأخبرتها السكرتيرة انهم بدأو بالفعل فجريت الي القاعه و هي تدق الباب فأذن لها 《وليد 》بالدخول  و قالت سريعا : أنا أسفة جدا عقبال ما خلصت الجامعه و جيت علي طول  أنا بعتذر لحضرتك .
فنظر لها بحزم: اتفضلي يا أنسة ياريت متتكررش تاني أحنا بدأين من ربع ساعة .
ذهبت لكي تجلس في مقعد فارغ فوجدت لكن في أخر القاعة و جلست و هي تركز علي ما يقوله 《وليد 》 و بعد مده من الشرح رن هاتف《 وليد》 فأخبرهم بأعطائهم استراحه لبعض الوقت حتي ينتهي من المكالمة معه .
فتنهدت《 مليكه》 و هي تدلك وجها بيديها  فوجدت من ينادي عليها بجانبها فنظرت فوجدت جارها و صديق طفولتها 《حازم 》 يجلس بجانبها و يقول لها بمزاح : اي ياربي علي الناس الي كل ما اروح في اي حته الاقيهم في وشي كده في البيت و في الجامعه و التدريب اروح منك فين يا دكتورة .
فضحكت بخفه : مليش ذنب علي فكرة حد قالك تسكنوا جنبنا و تدخل جامعتي و سايب كل شركات مصر و جاي هنا يا عم  بقي خليني ساكتة  أحسن .
فضحك عاليا فلفت له بعض الأنظار : لسه زي ما انتي يا ميكي لسه لمضه ده كله و تقوليلي مش عايزة اتكلم اومال لو اتكلمتي هتقولي اي .
فضحكت علي كلامه: تعرف اي الي مصبرني عليك يا حازم أنت عارف مصايبي و أنا صغيرة .
فضحكوا معاً علي دخول 《وليد》 مرة أخري و قد لفت نظره ضحكتها مع الجالس بجانبها  فشعر بالضيق  و صاح غاضباً : أنتي يا دكتورة يعني جايه متأخرة و قاعدة تضحكي بصوت عالي و لاكأنك في مكان محترم .
فنصدمت : هو حضرتك بتكلمني أنا .
فقال بنبرته العاليه : اومال بكلم مين هو في حد بيضحك بصوت عالي هنا غيرك  احترمي المكان الي أنتي فيه .
وقفت من مكانها و ردت عليه بعصبيه مماثله له : لا يا دكتور وليد أنا محترمه غصب عن اي حد و محترمه المكان الي أنا فيه حضرتك مكنتش موجود و الكل بيتكلم و بيضحك و اول ما دخلت سكتنا .
فقام 《حازم 》و يقول بقلق :مليكة اهدي خلاص . و كاد ان يمسك يديها لكي تجلس .
فرد 《وليد 》: لو حضراتكم عاوزين تتعرفوا علي بعض  يبقي تتفضلو انتوا الاتنين برا .
كادت《 مليكة》 ان تبكي و لكن تمالكت نفسها : فعلا حضرتك عندك حق احنا ملناش مكان هنا يلا يا حازم .
فخرجت سريعا و كان《 حازم 》وراءها و ذهبت الي السيارة التي كاانت بأنتظارها و وقفت تبكي فقال 《حازم 》: مليكه خلاص أنا أسف أني حاطيطك في الموقف ده .
فنظرت له : لا مش غلطتك يا حازم هو الي مستقصدني شكله بس خلاص أنا كرامتي أهم من كل حاجه أنا همشي النهاردة كان يوم متعب عن أذنك .
فأوما له بهدوء و ركبت سيارتها و رحلت و هو ما زال يقف في مكانه و قرر مقابله《 وليد》 لكي يحكي له سوء الفهم الذي حدث .
فدخل الي الشركة مرة أخري و جلس ينتظر خروجه و خرج《 وليد 》و كان وراءه 《حازم 》: دكتور وليد ممكن اتكلم مع حضرتك .
فنظر له بضيق : اتفضل يا دكتور معايا علي المكتب .
جلسوا امام المكتب فقال 《حازم》 بهدوء : أنا كنت بقول لحضرتك ده سوء فهم أنا و مليكة أصدقاء طفوله و كمان جارهم و عيلتها و عيلتي قريبين من بعض و دي أول مرة ليا أني أتكلم معاها برا العيلة .
رد 《وليد 》عليه : بس برده ميصحش يا دكتور الضحك الي بصوت عالي ده و كمان هو الي حواليكوا يعرفوا علاقتكم ببعض اي .
فرد《 حازم》 بثقه : دكتور وليد  حضرتك عارف أن الكل كان قاعد و بيضحك و بيهزر بس حضرتك أنتبهت ليا انا و هي بس مأظنش يا دكتور ده صدفه بس حاسه موضوع غيرة انا جيت أفهمك علاقتي بيها عن أذنك .
رحل من مكتبه و قد أحس 《 وليد 》 ببعض الراحه و الحزن تجاه مليكه و صراخه عليها امامهم .

شربات مكررحيث تعيش القصص. اكتشف الآن