آلـجـزء ١٢

2.6K 173 29
                                    




"أنـا بـمـنـامـي يـا هـوى الـقـلـب أنـاديـك
صـورتـك دايـم مـا تـفـارق خـيـالـي"

"أن غـبـت عـن عـيـنـي بـقـلـبـي ألاقـيـك
وأن رحـت عـن قـلـبـي الـقـاك بـبـالـي"


- غـرفـة مـجـاهـد -

يصل لي عندها و يمسك كتوفها العاريه بـ لطف يهدي من رجفتها ، ما يعرف ان الأن يزيد من رُعبها الي يتسلسل قلبها الصغير ، تُلامس كفوفه الحاره على أعلى كتفها و يتقشعر جسدها الصغير بين كفوفه الضخمه و تُغطي كفوفه كتوفها العاريه المُتجمده بـ حنيه من شدة البرد ، غير واعي انه عاري الصدر امامها
يرمقها و تزيد رجفت جسدها من قربه الشديد ، الأن هو ينتقل لي عالمه الأخر من سحر عيونها العسليه مُشابها للون العسل المُسكر نظراته متمركز في بؤبؤ عينها الناعسه و غارق في عسل عيونها و سُكره الذيذ المُبهر ، حرر قبضة يديه يحك اعلى حاجبه يستوعب ايش سوا من مصيبه كيف يلمسها و هي ما تحل له كيف تجرء انه يمسها ، و كأنه ما يعرف نفسه من فعلته و موقفه المُحرج امامها ، يحس انه انسحر امام عيونها و ما قدر يوعى في بحر عيونها ، صد على طول يشتت انظاره و تتمركز على الفراغ ، اما عند وجدان كان يدور براسها كلام سديم ما تبغى تضعف و تهطل دموعها مسكت نفسها و بقهر : كيف تتجراء تلمسني !! ، غمض عيونه بسبب ألم رأسه و زاد المه من صوتها المُرتفع الذي يرن في اذنه : ما كان قصدي ، تشوف منظره امامها و تشتت انظارها و تتمركز على الفراغ : انت ما تستحي واقف قدامي كذا !!! ، عقد حاجبه من كلامها و أستغرب عدم طلوعها للحين : أذكرك ان ذي غرفتي يا الشقراء و أطلع بـ المنظر الي انا ابيه ، انتي الحين وش جابك غرفتي ؟؟ ، أستوعبت و قوفها للحين بس استفزها حكيه و حبت ترمي سُمها و تطلع من غرفته : انت وصخ و ما تستحي على وجهك ، حس انه انعمى من كلاماتها الي رمتها عليه مستحيل يسمح لي احد يطاول عليه لو مهما كان ، لفت تطلع خارج الغرفه بس وين تهرب من مجاهد الي ما عاد يشوف قدامه من سُمها ، مسك عضدها و لفها له بشده و خلاها ترتطم بـ الباب بقوه و نظراته لها تعبر عن العاصفه القوي الي تحمل غضب شديد و تحمل أي كائن امامها دون مُبالاه ، جحظت عيونها بـ صدمه من تماديه معها و قربه الشديد و شرار عيونه الي يعبر عن مدى غضبه بلعت ريقها بخوف ، و بحده بنبرة صوته : كم مره حذرتك تعدلي اسلوبك معي ، لمعت عيونها و انهمرت دمعة خوف من غضبه و نبرة صوته ما تتحمل الغضب ولا الصوت المرتفع حساسه و رقيقه كـ رقة الورد لي درجة من نغزة ابره بسيطه تصيح و ما تقاوم ، لاحظ دمعه تنساب ببطء من جوف عينها و كأنه هدء بعد تركيزه بعيونها الي تسحره دايم تنهد و فك قبضته المشدودة على عضدها ولاحظ احمرار عضدها من قبضته غمض عيونه يتمالك نفسه و يردف بهدوء : اطلعي ، مسحت دمعتها و طلعت بسرعه من غرفته و اغلقت الباب بكل قوتها حاولت تضبط نفسها و ما تطلع لهم برعبها الي دب بقلبها ، لاحظ طلوعها من غرفة اخوه وقبض على يده بغضب يدور بتفكيره مليون شغله و شغله تملكه وغيرته انهزمت و قتها بس ضبط نفسه يدخل غرفته بغضب و يكسر كل شيء حوله ، نزلت تحت بعد ما هدة و شافت بـ نزولها هيفاء كانت بتصعد لها لأنها شالت همها من تأخيرها ، ابتسمت : شفتك تأخرتي و شلت همك
بادلت لها الأبتسامه : لا بس انتظرته ينشف و نزلت ولا يهمك ، تخطتها و تحاول تمشي بتوازن تبعد الأنظار عنها توجهت تجلس بجانب ديمة و ود و سديم الي كان بس يغتابون بـ الحريم و يضحكون ناظرت لها سديم : بسم الله وينك اختفيتي عن الوجود ، تذكرت كل الي حصل وما حبت تقول لأحد وتحتفظ بسرها : كنت بدورة المياء ليه بغيتي شيء ؟ ، ناظرتها بشك وصغرت عيونها تعرف وجدان اكثر من نفسها وتعرف ان فيها شيء بس ما تبغا تتكلم : لا ابد ما ابي شيء ، تحاول تتناسى الموقف و تندمج مع البنات و نجحت و نست الي حصل...




ما بعد حبك يا ضيا عيوني حبيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن