أغلق غوفين الخط، ونظر للأسفل وتنهد.
غوفين بهمس: "هي لا تفعل هذا... أكيد..."
رفع رأسه قليلًا، وكان الغضب والصدمة يظهران على وجهه.
غوفين: "ماذا أعيش أنا الآن؟ ما معنى هذا؟ يامان ولد في 2 من كانون الثاني 2005، وأنا ذهبت في 25 من نيسان 2004... هذه تسع شهور... يجب أن أفعل **DNA test**..."
اتجه نحو الباب، وكان سيفتحه، لكنه توقف.
غوفين بتنهد: "أوف... لا أستطيع أن أفعل هذا... ماذا إن كان حقًا ابن سرحان؟ لا أستطيع أن أذهب وأقوم بتحليل **DNA** الآن وكأنني أشكك بها... وأنها خبأت عليّ..."
صفن غوفين قليلًا، ثم قال: "سأسألها..."
خرج غوفين من المكتب واتجه إلى الاستعلامات.
غوفين: "مرحبًا... أين الدكتورة نسليهان؟"
السكرتيرة: "الدكتورة نسليهان الآن في غرفة العمليات، لديها عملية."
غوفين: "تمام، شكرًا."
اتجه غوفين إلى غرفة العمليات، حيث كان يوجد أهل الطفل الذي تقوم نسليهان له بالعملية. اقترب وجلس على الكرسي، ينتظر نسليهان.
--
في غرفة العمليات، كانت الأضواء الساطعة تسلط على الطاولة حيث يرقد الطفل الصغير، أنفاسه تتردد بانتظام من خلال جهاز التنفس. كان الفريق الطبي متأهبًا، وعيونهم مركزة على نسليهان التي كانت تقود العملية بكل احترافية ودقة.نسليهان، ترتدي القفازات والجهاز الطبي على وجهها، تقف بثبات بينما تمسك بالمشرط. كل حركة كانت محسوبة بعناية. تتنفس بعمق، وتحاول التركيز على الهدف الذي أمامها: إنقاذ هذا الطفل.
نسليهان بهدوء وثقة: "المشرط."
الممرضة تقدم لها المشرط، فتأخذه بحذر وتبدأ في إحداث الشق الدقيق. العرق يتصبب من جبينها، ولكن يدها ثابتة لا ترتعش. كانت معتادة على هذه اللحظات، حيث تتحول فيها دقائق معدودة إلى حياة أو موت.
نسليهان: "الملقط."
تقدم لها الممرضة الملقط، وتبدأ نسليهان في التعامل مع الأنسجة برفق وحذر. صوت الأجهزة الطبية يملأ الغرفة، يرافقه الصمت الحذر من الجميع، بينما يراقبون كل خطوة تقوم بها.
نسليهان: "النبض مستقر؟"
أحد الأطباء: "نعم، كل شيء على ما يرام، دكتورة."
--
في مكتب سرحانسرحان: "هذه الأموال ستخرج من حساب البنك الخاص بالمستشفى على أساس أنها ذاهبة من أجل معدات طبية، لكنها ستذهب إلى حسابي الذي في أمريكا. هل فهمت؟"
رجل سرحان: "بأمرك، سيد سرحان... لكن المشكلة أن المبلغ كبير جداً. إذا سأل السيد أشرف لاحقاً عن هذا المبلغ وطلب رؤية المعدات الجديدة، ماذا سنفعل؟"