في الصباح، حوالي الساعة ١١، استيقظ غوفين وهو ينظر للسقف بينما كانت نسليهان تنام في حضنه. كان غوفين يلف يديه حولها ويستنشق رائحة شعرها.
بدأت نسليهان تستيقظ وتتحرك في حضنه، فتحت عينيها، ورفعت رأسها ونظرت إليه بابتسامة.
نسليهان بحب وابتسامة: "صباح الخير، أشكم."
غوفين وهو يمسح على خدها ويبتسم: "ولكِ أجمل صباح، جنم..."
نسليهان: "كيف كانت ليلتك؟"
عض غوفين على شفتيه وهمس: "أوه، حرارة بحرارة..."
نسليهان بخجل: "يااا، كم أنت منحرف هكذا، ها؟"
غوفين: "يعني ماذا؟ الله الله، تنامين فوقي هكذا، ورائحتك وجسدك يحرق. احمدي الله أننا نمنا بسرعة..."
نسليهان: "لماذا؟"
غوفين: "لا والله، لا شيء، وأيضًا برأيي لنقم الآن قبل أن تحدث أشياء خارجة عن سيطرتنا."
نسليهان باستفزاز: "أنا سيطرتي في مكانها، يعني تكلم عن نفسك."
غوفين: "تمام إذاً، لنقل هكذا، لنقم الآن قبل أن تحدث أشياء خارجة عن سيطرتي..."
ضحكت نسليهان عليه ورفعت نفسها واقتربت لتقبّل خده وهمست: "هيا، لتقم أنت أولًا..."
ابتعدت نسليهان، لكن غوفين أمسك بيدها وجذبها نحوه حتى أصبحت قريبة جدًا منه.
نسليهان: "غوفين، ماذا تفعل؟"
غوفين: "لا شيء، أسحبكِ إليّ..."
نسليهان: "اسحب بلطف، أو مثلًا قل اقتربي، كنت اقتربتُ..."
غوفين بخبث: "أحب العنف..."
نظرت له نسليهان بصدمة وقالت: "ماذا يحدث لكَ هكذا خير؟ هير، من الآن لن أطلب ما طلبته منك أمس ليلا، مستحيل..."
غوفين: "عادي، جنم... أنتِ بملابس وبدون ملابس تحرقيني."
شعرت نسليهان بكلماته تلامس قلبها واحمرّ وجهها.
أنزل غوفين يده بدون أن تلاحظ نسليهان، ودون أن تنتبه ضغط على صدرها.
نسليهان بصوت عالٍ: "إيييييي!"
أخذت نسليهان بسرعة يدها وأنزلت يده عن صدرها.
نسليهان بغضب: "يا أنت حقًا منحرف!"
غوفين: "عيب..."
نسليهان: "وما فعلته ليس عيب؟"
غوفين: "حبيبتي... وأم ابني، ما بها؟"
نسليهان: "إيفيت، وأنا هكذا، زوجي المستقبلي، وأقول عنه منحرف ومخادع أيضًا..."
غوفين بضحكة: "آخ، لا أستطيع أن أقول شيئًا... لكن هذا فقط معكِ، بيتانيم."