في منزل غوفين، كانت أوزغي جالسة أمام التلفاز في غرفة الجلوس.
فتح غوفين الباب ودخل.
أوزغي من غرفة الجلوس: أهلاً هوجام...
غوفين وهو يضع حقيبته على الأرض ويتوجه نحو غرفة الجلوس: أهلاً سيدتنا.
ابتسمت أوزغي وقالت: إيه، ما بك؟ تبدو رايق، لكن ليس تماماً.
جلس غوفين على الكنبة، ورفع رأسه للأعلى وتنهد: بخير... لكن أريد أن نتحدث.
نظرت له أوزغي وقالت بقلق: أسمعك، هل حدث شيء؟
عدل غوفين جلسته وقال: يعني، إيفيت، الكثير... لكن الآن، سوف أعود إلى تركيا.
نظرت أوزغي له بصدمة وكأنها لم تفهم ما قال: كيف يعني؟ لماذا؟
غوفين: نسليهان...
أوزغي بصوت مصدوم: نسليهان صويصلان؟ نسليهان خاصتك؟
غوفين: همم.
أوزغي بفضول: ما بها؟
غوفين: أصبحت طبيب ابنتها الآن، والعملية يريدون إقامتها في تركيا. يعني نسليهان وزوجها يريدان ذلك... وأنا لم أستطع أن أكسرها، فوافقت.
أوزغي بصوت مسموع: ماذا؟ غوفين، ماذا تقول؟ متى تقابلتم حتى تصبح طبيب ابنتها؟ أنا لا أفهم شيئاً، غوفين، اشرح بالله عليك.
غوفين: منذ خمسة أيام تقريباً، أتت إلى هنا من أجل ابنتها، ولأن الطبيب الذي كان من المفترض أن يستلم حالتها ذهب، فأصبحت أنا الطبيب المسؤول عن إيجة... يعني ابنتها وهكذا.
أوزغي: يعني أنت ونسليهان تكلمتم بهذا الشكل؟ ما الذي أفهمه صحيح؟
غوفين: إيفيت، في البداية أتت هي وأشرف، والدها، ويامان ابنها، وطبعاً إيجة ابنتها.
أوزغي بحماس: طيب، لماذا لم تخبرني؟ لن أغضب عليك لأنك لم تخبرني، لكن الآن، إيه، ماذا حدث؟ ماذا تكلمتم وكيف أصبح الأمر هكذا؟ وأنت وأشرف؟ أخبرني، لا تصمت.
غوفين بابتسامة: تمام، سأخبرك، اهدئي...
أخبر غوفين كل شيء لأوزغي، منذ وصولهم وحتى اللحظة، لكنه لم يخبرها عن موضوع الأدوية المهدئة.
أوزغي: أوف، بي... لكن الآن، ما وضعك؟
غوفين: بماذا؟
أوزغي: لا تمثل أنك لم تفهم. أقصد نسليهان.
غوفين: هير، لا أريد أن أفكر... المرأة متزوجة ولديها أربعة أطفال. عيب عليّ أن أفكر هكذا.
أوزغي: غوفين، لكن أنا وأنت نعلم أنك لا تزال تحبها، أو ربما يجب أن أقول أنك مغرم وعاشق لها.
غوفين: هذه مشاعري أنا... فقط أنا، أوزغي. ليست مشاعرها.
أوزغي: متأكد؟