كان صالح يجلس في السيارة ويراقب في الخارج. لم يستطع حتى أن يفتح فمه ويقول كلمة واحدة. كان قلبه الصغير مكسورًا جدًا لدرجة أن جسده الأعزل لم يستطع تحمل الألم.
التفت صالح ببطء نحو قاسم، زوج والدته الذي كان يجلس بجانبه. لقد كان فضوليًا جدًا بشأن ما سيحدث له. هل كان سيتعرض للضرب لعدة أيام؟ هل سيبقى جائعا؟ هل كانوا سيطفئون سيجارة على جسده؟ لم يكن يعرف أيضًا.
دخل صالح إلى جيبه ببطء وأخرج صورة. وكانت عائلته في تلك الصورة. وفي الصورة، كان صالح وياماتش جنبًا إلى جنب. بدأت عيون صالح تمتلئ بالدموع وسقطت دمعة من عينه. ضربه زوج والدته صالح على مؤخرة رقبته وقال له: اخرج من السيارة! نزل صالح من السيارة دون أي تردد. كان الطقس متجمداً وكان صالح يرتدي سترة رقيقة. لم يتحمل جسده الصغير البرد، وكان يرتجف. عندما رأى قاسم صالح يرتجف، ظهرت ابتسامة شيطانية على وجهه.
صالح: "أنا بارد..." قال بصوت مرتعش. شبك يديه معاً ووضعهما أمام فمه، محاولاً تدفئتهما بأنفاسه، لكنه لم ينجح.
صالح:"هل يمكنني الذهاب إلى السيارة؟" قال والبخار يخرج من فمه.
قاسم: "لا يمكنك المرور!"
صالح: "لكنني أشعر بالبرد".
قاسم: "سوف أقوم بتدفئتك الآن." قال وعلى وجهه
بدأت الابتسامة الشريرة في النمو.
قال صالح إنه سيعطيه شيئاً يرتديه ليدفئه.
كان يعتقد. اقترب قاسم ببطء من صالح بيده
أمسك بيد صالح بقوة. ما بقي في فمك هو وجودي
ظن صالح أنه سيعطيه شيئاً يرتديه ليدفئه. اقترب قاسم ببطء من صالح وأمسك بيد صالح وأمسكها بإحكام. أخذ السيجارة غير المكتملة من فمه وأطفأها بالضغط عليها في يد صالح. صرخ صالح تحت تأثير الألم، لكنه أراد أن ينزع يده، لكنه لا حول له ولا قوة.
قاسم: هل قمت بالإحماء يا سيد صالح؟
كان صالح يئن ويرتجف من البرد. عاد قاسم إلى رجاله.
قاسم:"الجميع سيطفئون سجائرهم على جسد صالح!! وسوف يدفئه أيضاً!!"
بدأ رجال قاسم بإطفاء السجائر التي كانت بأيديه بلا رحمة على جسد صالح الصغير. كان صراخ صالح يعلو أكثر فأكثر.
لم يستطع فعل أي شيء، كان يبكي فقط، ففي نهاية المطاف، كان مجرد طفل ...
لقد مرت نصف ساعة. كان صالح راكعًا بجوار السيارة، محاولًا الإحماء. كان قاسم ورجاله يأكلون ولم يسمحوا لصالح بالأكل. وكان صالح جائعاً جداً. نظر حوله وبدأ يبحث عن شيء ليأكله. اشتعلت عينه كيسا في العشب. ذهب ببطء وأخذ الحقيبة وفتحها. ...خبز متعفن...
الإغماء من الجوع مهما كنت لا ترغب في تناول الطعام
كان على وشك. بدأ يأكل الخبز وهو يحبس أنفاسه.
أنت تقرأ
KALBİM ÇUKURDA
Actionنكذب قدر استطاعتنا على الطفل الذي فقد ذاكرته.... ونستخدمه كأداة لبعض ألعابنا وبعض أكاذيبنا، ونريده أن يكون في حياتنا... لكننا لا نعلم أن كل كذبة لها عادة أن تظهر يومًا ما.... عاجلاً أم آجلاً، كل شيء يحدث. الأكاذيب تنكشف... فهل يمكننا أن نعرف ما هي...