بارت 6

17 4 6
                                    

كانت الأجواء مشحونة بالخطر والترقب. ساد الصمت المميت في قاعة العمليات الخاصة بفريق المخابرات بعد أن وصلت تقارير تفيد بأن عاصي وفريقه يستعدون لخطوة أخيرة ستغير مجرى كل شيء. كان الجميع يعلمون أن هذه الليلة لن تكون كأي ليلة مضت؛ كل التحركات والخطط التي تم وضعها على مدار الشهور الماضية كانت تقود إلى هذه اللحظة.

---

التجمع الكبير

داخل مقر المخابرات الرئيسي، تجمع الفريق بقيادة فهد  ورعد . جلسوا حول طاولة الاجتماعات الضخمة، وأمامهم خرائط وتقارير عن تحركات العدو. كل شيء كان مهيأ لانطلاق المهمة الأخيرة، لكن التوتر كان واضحًا على وجوه الجميع.

"كل شيء يشير إلى أن عاصي هيضرب الليلة. لو ما وقفناهوش دلوقتي، هنخسر كل حاجة اشتغلنا عليها." قال فهد بنبرة صارمة وهو ينظر في عيون زملائه.

لينا ، التي كانت تقف بجانب فهد، أضافت: "المعلومات اللي وصلتنا بتأكد إنهم بيخططوا لعملية كبرى تهدد الأمن القومي. العملية دي مش بس هتأثر علينا كفريق، دي ممكن تسبب كوارث أكبر من اللي بنتخيلها."

"احنا لازم نكون مستعدين لكل الاحتمالات. عاصي ذكي ومش هيسيبلنا أي فرصة سهلة." قال قاسم الجارحي وهو ينظر بقلق إلى الخرائط أمامه.

---

في غرفة التجهيزات، كان الفريق يرتدي معداتهم ويستعد للمواجهة. الجميع يعلم أن هذه قد تكون مهمتهم الأخيرة، وأن النجاح أو الفشل سيحددان مصيرهم ومصير البلاد.

"رعد، متأكد إنك مستعد؟" سأل برق عاصي الجارحي وهو ينظر إلى توأمه بقلق.

"مستعد أكتر من أي وقت فات." رد رعد بابتسامة هادئة.

ليلي وشمس المنياوي، التوأمتان اللواتي عرفتا بقوتهما ودقتهما في العمليات الميدانية، كانتا تتبادلان النظرات الحذرة. كانتا تعرفان أن هذه المهمة تتطلب كل مهاراتهم وتفانيهم.

"دي مش مجرد مهمة، دي معركة حقيقية. ولو خسرناها، مش هنقدر نقوم تاني." قالت ليلي بهدوء.

---

بعد ساعات من التحضير، انطلق الفريق نحو الموقع المستهدف. كانت الأمطار تهطل بغزارة، وكأن السماء تحاول إخفاء التحركات التي تجري في الظلام. كانت السيارات السوداء تتقدم بسرعة نحو الهدف، وداخل كل سيارة كان كل فرد من الفريق يراجع خطته ويركز على المهمة.

"الليلة مش هنسمح لحد إنه يوقفنا. لازم ننجح، مهما كان الثمن." قال فهد بصوت حازم.

عندما وصلوا إلى الموقع، كان الظلام يخيم على المكان. المباني المهجورة والممرات الضيقة كانت تجعل التحرك صعبًا، لكن الفريق كان مستعدًا لكل شيء.

"قاسم، الفريق بتاعك يتولى تأمين المدخل الجنوبي. لينا، انتِ ورعد هتديروا العملية من الداخل." قال فهد وهو يعطي أوامره بسرعة.

شبح المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن