بارت 8

6 3 4
                                    

مع شروق شمس جديدة، كانت الأجواء في مقر المخابرات مشحونة. الهروب المتكرر لـ مليكة الجارحي كان بمثابة شبح يطارد الفريق. رغم كل المحاولات الجادة لإيقافها، كانت مليكة دائمًا تسبقهم بخطوة. لكن هذه المرة، الأمور كانت مختلفة. كان لدى الفريق معلومات حاسمة قد تضع نهاية للعبة مليكة.

---

في غرفة الاجتماعات، جلس الجميع حول الطاولة الكبيرة، وكل منهم يحمل في وجهه تعابير الجدية والتوتر. كان فهد الجارحي يدرس خريطة تظهر موقعًا جديدًا يعتقدون أن مليكة تختبئ فيه.

"المكان ده هو آخر أثر لقينا ليها. التقارير بتقول إن فيه نشاط غير عادي في المنطقة خلال الـ 48 ساعة اللي فاتت. المرة دي مش هنهديها فرصة للهروب." قال فهد بجدية وهو ينظر إلى الفريق.

"التقارير دي موثوقة؟ مش عايزين نقع في فخ تاني." سأل رعد بنبرة حذرة.

"المعلومات جاية من مصادر موثوقة. وبصراحة، مليكة خلاص ماعندهاش كتير من الحلفاء تقدر تعتمد عليهم. كل اللي باقي ليها هو الهجوم الأخير." رد ليليان وهي تتفحص الأوراق أمامها.

قاسم، الذي كان يجلس في زاوية الغرفة، كان مغمورًا بالتفكير. كان يعلم أن هذه قد تكون فرصته الأخيرة لمواجهة مليكة. الغضب والخيبة كانا يسيطران عليه، لكنه كان يعلم أن هذه المهمة لا تتعلق فقط بالانتقام، بل بإنقاذ مستقبل الفريق.

"المرة دي، هنكون مستعدين لأي حاجة. مليكة ذكية، بس مش أذكى مننا." قال سيف خالد المنشاوي وهو يضع خطط الهجوم النهائية.

---

الاستعدادات كانت تسير بسرعة، وفي غضون ساعات قليلة، كان الفريق على استعداد للتحرك. الموقع الجديد الذي تم رصده كان عبارة عن مبنى صناعي قديم يقع في منطقة نائية، محاط بغابة كثيفة. المكان كان يبدو مثالياً لفخ آخر، لكن الفريق كان مستعدًا لجميع الاحتمالات.

"المكان ده خطر، ومليكة أكيد مجهزة حاجة. بس المرة دي مش هنسمح ليها تهرب." قال فهد وهو يضع سماعات الأذن.

"هنقسم نفسنا لفريقين. أنا ورعد وليليان هنقتحم من الأمام، وسيف وليلي وشمس هيأمنوا الجوانب. قاسم وبرق، انتوا هتدخلوا من الخلف وتغطوا لنا." أضاف فهد.

بينما كان الفريق يستعد، اقترب رعد من أخيه وقال بنبرة هادئة: "أنت متأكد إننا مستعدين؟ مليكة دايمًا بتلاقي طريقة تهرب."

فهد نظر إليه بحزم وقال: "المرة دي مش هتهرب. لازم نخلص الموضوع ده."

---

وصل الفريق إلى الموقع في الليل. المبنى القديم كان يبدو مهجورًا، لكن كان هناك إشارات خفية تشير إلى أن مليكة في الداخل. التوتر كان يتزايد مع كل خطوة يخطوها الفريق.

شبح المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن