بارت 13

2 2 0
                                    

في صباح اليوم التالي، اجتمع الفريق في غرفة العمليات لبحث خطتهم النهائية للهجوم على الظل الباقي. كانت أعصاب الجميع متوترة، فالوقت كان يمر بسرعة، وكان الأعداء على وشك تنفيذ خطتهم الكبرى.

فهد، بنبرة مليئة بالحسم، وقف أمام الخريطة الإلكترونية وقال: "إحنا عندنا معلومات مؤكدة إن الهجوم هيبدأ خلال 72 ساعة. هدفهم السيطرة على البنية التحتية الحساسة في العالم—الاتصالات، الكهرباء، وحتى أنظمة الدفاع."

رعد كان ينظر إلى الخريطة بعينين متحفزتين: "يعني لازم نضربهم قبل ما يتحركوا. لازم نخرب خطتهم من الجذور."

لينا، التي لا تزال متأثرة بما شهدته داخل المنظمة، أضافت: "عندهم شبكة اتصالات سرية، لازم نقطعها الأول عشان نشل قدرتهم على التنسيق."

ليليان وليث أكملا خطة تعطيل الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالعدو، وتأكدوا من أن الفريق سيكون قادرًا على التسلل دون أن يتم اكتشافهم.

---

في اليوم التالي، كان الجميع مستعدين. تم تجهيز الفريق بأحدث الأسلحة والمعدات، وكانوا على استعداد لاختراق مقر الظل الباقي. الفريق انقسم إلى مجموعات صغيرة لتغطية جميع الأهداف الحيوية.

فهد ورعد قادا المجموعة التي ستتوجه لضرب مركز القيادة، بينما كانت لينا وليليان تقودان فريقًا آخر لتعطيل الأنظمة الإلكترونية.

قبل الانطلاق، اجتمع الفريق لآخر مرة. فهد نظر إلى الجميع وقال: "دي المعركة اللي كنا بنستعد لها طول الوقت. مفيش مجال للخطأ، لازم نكسب المعركة دي بأي ثمن."

لينا، بابتسامة هادئة رغم توترها الداخلي، أضافت: "خلوهم يعرفوا مين اللي بيلعب بالنار."

----

انطلقت الفرق تحت جنح الليل. كانت الأجواء هادئة بشكل مخيف، وكأن الطبيعة نفسها تستعد للصراع المحتدم. وصل الفريق إلى مقر الظل الباقي، الذي كان مخفيًا بعناية وسط جبال شاهقة ومحاطًا بأنظمة أمنية متقدمة.

بفضل التخطيط الدقيق، استطاع الفريق التسلل دون أن يلفت الانتباه. ليليان وليث استطاعا تعطيل أنظمة المراقبة بشكل كامل، مما أعطى الفريق فرصة ذهبية للتحرك بحرية.

لكن الأمور لم تبقَ هادئة لفترة طويلة. بينما كان الفريق يقترب من هدفهم الرئيسي، تم اكتشافهم عن طريق بعض الجنود المتمركزين في القاعدة. دارت معركة قصيرة وشرسة، لكن الفريق استطاع القضاء على الحراس دون أن يُصدر إنذارًا واسع النطاق.

---

وصل فهد ورعد إلى غرفة القيادة حيث كان الزعيم الحقيقي للظل الباقي ينتظرهم. الشخص الذي كان يدير كل شيء من وراء الستار كان أخيرًا أمامهم.

فهد فتح الباب بقوة، مستعدًا للقتال، لكنه وجد الزعيم جالسًا بهدوء خلف مكتبه، وكأنه كان ينتظرهم.

شبح المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن