ألانا سلفاتوري
تحطم كل شيء، وتناثرت الأشياء في كل مكان، وترددت أصداء الطلقات النارية في أرجاء المنزل بأكمله. وكانت الخادمات والحراس يركضون في أرجاء المكان محاولين التصدي لمن هاجم العقار.
"اتبعيني." صرخت فيكتوريا وهي تسحب ذراعي إلى أعلى الدرج.
لقد كانت بندقيتها جاهزة لإطلاق النار على من جاء في طريقنا بينما بذلت قصارى جهدي للبقاء هادئًة وعدم الذعر.
لقد وصلنا إلى مكتب سيث في أي وقت من الأوقات. أغلقت فيكتوريا الباب بعنف قبل أن تتوجه إلى رف الكتب لتكتب بعض الرموز. ومن ناحية أخرى، ركضت وأحضرت بعض الأسلحة والشفرات التي يمكننا استخدامها لاحقًا إذا فشلت خطة البقاء داخل الغرفة السرية.
بدأ رف الكتب يهتز ثم انفتح منزلق ليكشف عن غرفة مظلمة. كانت خطوات الأقدام قادمة في طريقنا إلى المكتب، فهرعنا كلانا إلى الداخل وقبل أن نعلم تم إغلاق الغرفة السرية مرة أخرى.
"لقد كان ذلك وشيكًا." لهثت فيكتوريا وهي تحاول إشعال شمعة.
لم أكن أدرك حتى أن هناك شموعًا بالداخل. ولا كهرباء؟ حقًا؟
"كم عمر تلك الشمعة يا فيك؟ لقد جعلت رائحة الغرفة بأكملها كريهة." قلت باشمئزاز.
"ماذا؟ هذه شمعة معطرة بالخزامى، اشترتها العمة جيجي خصيصًا من فرنسا."
شهقت وهي تبدو مهينة بعض الشيء.
ماذا؟ لقد كنت أقول الحقيقة فقط.
"إنها رائحة كريهة حقًا. سأتقيأ إذا لم تطفئيها." قلت وأنا أضغط على أنفي.
" رائحتي مثل الخزامى ولكن لا بأس. لدينا الكثير من الشموع هنا." هزت كتفيها قبل أن تشعل المزيد من الشموع في جميع أنحاء الغرفة.
بعد ذلك، تمت إضاءة الغرفة بأكملها حول الغرفة. جلسنا معًا ونعانق ركبنا على صدورنا وندعو الله أن ينتهي كل هذا قريبًا.
"هل هو أفضل الآن؟" سألت فيكتوريا وهي ترفع حاجبها.
"نعم." أومأت برأسي.
"ولكن، لماذا لا تضعين الضوء هنا؟" سألت وأنا أنظر حولي في الغرفة المبنية من الطوب.
كانت هذه غرفة متوسطة الحجم تتسع لخمسة أشخاص على الأقل، وكان هناك أريكة واحدة في منتصف الغرفة، وسرير في نهاية الغرفة المربعة، وطاولة، وثلاجة في الزاوية.
أنت تقرأ
✦ حُبّ عَلَى حَافَةِ الهَاوِيَة ✦
Romanceالــدُّونْ سِــيــثْ سَــالْفَــاتُــوري كَــانَ أَخْــطَــرَ رَجُــلٍ فِــي لَــنْــدَن. عَــاشَ حَــيَــاةً نَــاجِــحَــةً فِــي عَــالَــمَــيْــنِ مُــخْــتَــلِــفَــيْــنِ، سَــوَاءً فِــي الــحَــيَــاةِ الــعَــادِيَّــةِ أَوْ فِــي عَــالَ...