الفصل الثامن عشر

1 1 0
                                    

قبل القراءه لا تنسو الصلاة علي النبي 👀♥♥♥
____________________________

مرت أيام قليلة على حادث آدم، وكان يتعافى ببطء في المستشفى تحت رعاية فريق طبي دقيق، وعلى رأسه حياة التي لم تفارقه للحظة. كانت هذه الأيام مليئة بالمشاعر المختلطة، حيث لم تكن الأمور تسير فقط بين آدم وحياة، بل كانت هناك تطورات في حياة الجميع.

استيقظ آدم في غرفته بالمستشفى، ضوء الشمس الخفيف يتسلل من النافذة، ينعكس على وجهه. حاول أن يتحرك قليلًا ولكنه شعر ببعض الألم، فترك الأمر واكتفى بالتنفس بعمق.

في هذه الأثناء، كانت حياة تقف أمام الباب تراقب حركته. شعرت براحة لأنه بدأ يتعافى تدريجيًا.

"صباح الخير يا بطل!" قالتها حياة وهي تدخل الغرفة بابتسامة خفيفة.

آدم نظر إليها وضحك قليلاً: "بطل إيه بس؟ ده أنا تعبان."

حياة اقتربت منه وجلست بجانبه: "إنت كويس، ومع شوية راحة هترجع أحسن من الأول."

آدم نظر في عينيها : "عارفة يا حياة، الحادث ده خلاني أفكر كتير في حاجات... فينا، وفي المستقبل اللي كنا بنتكلم عنه."

حياة ردت بحنان: "وأنا كمان، بس اللي حصل ده أثبتلي إن إحنا أقوى مع بعض. هنتجاوز أي حاجة، طالما إحنا سوا."

في وقت لاحق من اليوم، زارت عائلة آدم المستشفى. والدته هالة كانت قلقة جدًا عليه، بينما أخوه سامي حاول يخفف من التوتر بالحديث عن أمور أخرى.

"إزيك يا حبيب قلبي؟" سألته هالة وهي تجلس بجانب آدم. "أنا كنت مرعوبة عليك، بس الحمد لله إنك بخير."

آدم ابتسم : "أنا كويس يا ماما، متقلقيش. حياة كانت معايا طول الوقت."

سامي أضاف بنبرة مرحة: "إيه يا عم، شكلك عامل فيلم درامي."

آدم ضحك قليلاً وقال: "آه والله، ده فيلم طويل."

ثم دخلت عائلة حياة للمستشفى، والدها ووالدتها ، وكانوا يحملون بعض الفاكهة والورود.

"إزايك يا أدم؟" قالها إبراهيم وهو يصافحه. "بصراحة، إحنا ممتنين ليك ولليوم اللي عرفنا فيه حياتك."

آدم نظر إلى حياة بحب وقال: "وأنا برضو ممتن لكل حاجة حصلت."

بعد بضعة أيام، عاد آدم تدريجيًا للعمل في المستشفى. كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، لكن التوتر عاد ليخيم بسبب حالات الطوارئ التي لا تتوقف.

في يوم عمل مزدحم، وصلت حالة حرجة لطفلة صغيرة مصابة بحروق شديدة، وكان الفريق الطبي مضطرًا للعمل بسرعة لإنقاذها.

"لازم نتصرف بسرعة، الوضع خطير جدًا!" قالها آدم وهو يحاول ترتيب الأمور في غرفة العمليات.

حياة كانت بجانبه، تساعده في كل خطوة. "مفيش وقت نضيعه، أنا هساعد في السيطرة على الحروق."

حياه في ظـلال آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن