الفصل التاسع

5 6 0
                                    

قبل القراءه متنسوش الصلاة على النبي 👀♥♥

---------------------------------------------------

عاد آدم وحياة إلى المستشفى في تلك الليلة الطارئة، حيث كان قسم الطوارئ يعج بالمرضى والضغوط تتصاعد. لم يكن هناك وقت للكلام أو الراحة. ولكن وسط كل هذه الفوضى، كان كل من آدم وحياة يدرك أن اللحظة التي يعملان فيها معًا تكون مليئة بالقوة والدعم المتبادل.

عندما دخلا غرفة العمليات، كانت حالة المريض خطيرة؛ شاب في العشرينات تعرض لحادث مروع. كانت حياة بجانب آدم، تراقب كل خطوة يقوم بها، بينما هو يُجري العملية بدقة عالية. كل تفصيلة في العملية كانت حرجة، وكل حركة قد تحدد مصير الشاب.

"حياة، أحتاج منك التركيز الكامل. هذه العملية حساسة جدًا، والمريض يحتاج إلى دعم فوري"، قالها آدم وهو يتنفس بعمق.

"أنا معك، لن أتركك تواجه هذا وحدك"، ردت حياة بجدية وهي تستعد لتقديم المساعدة.

ساعات مرت وهما في غرفة العمليات، حتى تمكن آدم من استقرار حالة المريض. انتهت العملية بنجاح، لكن التوتر لم يترك وجهيهما. كانت تلك اللحظة بمثابة اختبار حقيقي لعلاقتهما المهنية والشخصية.

بعد انتهاء العملية، جلسا في غرفة الأطباء لالتقاط أنفاسهما.

سألت حياه أدم وهي تنظر إليه بقلق: "آدم، أنا أدرك الآن أكثر من أي وقت مضى كم هو مرعب أن يكون لديك مسؤولية حياة إنسان بين يديك. كيف تتعامل مع هذا الضغط كل يوم؟"

"في الحقيقة، لا تتعودين أبدًا على هذا الشعور. كل حالة هي اختبار جديد، لكني دائمًا أذكر نفسي أنني أفعل كل ما بوسعي، وأن النجاح والفشل خارج إرادتي في بعض الأحيان"، أجابها آدم بهدوء وهو ينظر إليها بعمق.

"هذا ما يجعلني أعجب بك أكثر. لديك القوة لتستمر رغم كل شيء"، قالتها حياة بنبرة هادئة ولكن مليئة بالإعجاب

.

من هنا هبدأ سرد الروايه بين الشخصيات باللهجه العاميه 🤩🤩)

في اليوم التالي، وبعد ليلة طويلة من العمل، قررت حياة وأدم أن يقضيا بعض الوقت مع أصدقائهما شيرين وأحمد. التقيا في مقهى صغير قريب من المستشفى.

"إيه الأخبار يا أبطال الطوارئ؟! سمعت إن كان فيه حاله كبيرة امبارح!"
قالها أحمد بمرح وهو يحاول كسر الجدية التي ظهرت على وجهيهما.

حياة بابتسامة خفيفة: "آه، كانت ليلة صعبة، بس الحمد لله، عدت على خير"

شيرين كانت تراقب صديقتها وتلاحظ تغيرًا ما في حياتها: "حياة، واضح إن الشغل ما بقاش بس حاجة بنعملها، فيه حاجة تانية بينك وبين آدم؟" سألتها شيرين بابتسامة ماكرة.

حياة ضحكت بخفة: ، "ما اخبيش حاجة عليكي، يا شيرين. العلاقة بقت أكبر من مجرد زمالة."

أحمد التفت إلى آدم وقال : "آدم، إنت أكتر واحد منطوي بيننا، بس واضح إنك أخيرًا فتحت قلبك!"

أدم بهدوء: "ممكن تقول كده، أنا لقيت حاجة مميزة في حياة، حاجة ما كنتش متوقع ألاقيها في أي حد"

وفي جانب آخر من الحكاية، كانت العلاقة بين رانيا وفراس تتطور بشكل ملحوظ. بعد العمل معًا لفترات طويلة، قرر فراس أن يأخذ خطوة جريئة. دعا رانيا إلى العشاء في مكان هادئ.

"رانيا، بقالنا فترة طويلة بنشتغل مع بعض، وحسيت إن فيه حاجة لازم نقولها لبعض. أنا فعلاً معجب بيكي، مش بس كزميلة، لكن كإنسانة. عندك طاقة مختلفة عن أي حد قابلته"، قالها فراس وهو ينظر في عينيها.

ردت رانيا بابتسامة خجولة: "فراس، أنا كمان حاسة إن فيه حاجة بينا، حاجة حلوة بتكبر يوم بعد يوم. كنت مستنية اللحظة اللي تقول فيها كده"

هذه اللحظة كانت بداية لمرحلة جديدة في علاقتهما، مرحلة مليئة بالتحديات والمغامرات الشخصية، لكن أيضًا مليئة بالدعم والحب.

بينما كانت حياة تنهي يومها في المستشفى، جاءتها مكالمة من والدتها
فاطمه بقلق: "حياة، أنا وإبراهيم قررنا نزورك في المستشفى. بقالنا فترة ما شفناكيش وحبين نطمن عليكي"

ردت حياه بحماس: "ماما، ده خبر جميل! أنا سعيدة إنكم هتشرفوني النهارده"

وعندما وصل والدا حياة إلى المستشفى، كان آدم موجودًا أيضًا. قدمت حياة آدم لوالديها، وكانت تلك اللحظة مليئة بالرهبة، حيث شعرت بالحرج بعض الشيء مع أنهم رائو أدم في منزلهم ذات مره لكن هذه المره تختلف بالنسبه لحياه ، لكن والديها رحبا بآدم بحرارة.

إبراهيم بأبتسامه: "آدم، سعيدين إنك موجود جنب بنتنا. وبنسمع منها كلام حلو دايمًا، لكن واضح إن وجودك بيساعدها كمان"،

رد آدم بنبرة مليئة بالاحترام: "أنا اللي سعيد بوجودها في حياتي، وهي اللي بتديني القوة كل يوم"

في نهاية اليوم، جلست حياة مع آدم خارج المستشفى. كانت السماء مليئة بالنجوم، وكانت الأجواء هادئة
حياه: "آدم، ما تتخيلش إزاي أنا خايفة من المستقبل. حياتنا المهنية مليئة بالتحديات، ومش عارفة لو كنا هنقدر نوازن بين شغلنا وحياتنا الشخصية"، قالتها وهي تنظر إلى السماء.

"عارف إن الموضوع مش سهل، بس إحنا مع بعض. وده اللي يخليني واثق إننا هنقدر نواجه أي تحدي مع بعض"، رد آدم وهو يمسك بيدها برفق.

وفي تلك اللحظة، شعرا بأنهما على أعتاب مرحلة جديدة تمامًا، مليئة بالتحديات، لكن أيضًا مليئة بالأمل والقوة. كانت هذه هي بداية جديدة لعلاقتهما، ولكن الأهم أن التحديات لم تنتهِ بعد،

يتبع

حياه في ظـلال آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن