اقتباس

289 33 4
                                    

اقتباس
من الفصل الرابع
#رهان_خاسر
***************"
انتهت المحاضرة واخذ خالد يلملم اشياء داخل حقيبته وأثناء ذلك سمع تهنئة الطلاب الي ريم علي تفوقها عليهم جميعًا في البحث، بعدما نالت الدرجة النهائية عن جدارة واستحقاق؛
حينها طالع خالد ريم بإعجاب فهي الفتاة التي كان يصبو اليها قلبها، ومن اول نظرة وقع سيرها وتمناها زوجته وشريكة حياتها لكن كيف السبيل اليها وهي لا تعطي أحد فرصه للحديث معها، ابتسم عند مرورها من أمامه وقد  أتته فكرة لبتجاذب  معها أطراف الحديث، فهتف بجدية قائلًا:
انسه ريم ياريت تحصليني  علي مكتبي فورا

تركها وذهب الي مكتبه  مؤكدًا عليها اللحاق به ونظرت ريم الي حنين بتوتر وقلق وحيرة من تصرف دكتور خالد معها وقالت:
هو انا حصل مني حاجه وقت المحاضرة علشان كده عايزني في مكتبه انا خايفه يا حنين

ضحكت حنين من ارتباكها وقالت بمزاح مرح:
يمكن حس بحبك ليه وهيسالك بتحبيه ليه، ما انت مش بتشوفي نفسك اول ما بيدخل المدرج ووشك اللي بينور  وبيجيب الوان ولا الاحمرار اللي بيكسوه لما بيبص ليكي، دا انا ببقي خايفه لما بيسالك عن حاجه تقوليله بحبك يا دكتور

دفعتها  ريم في كتفها بغيظ وصاحت فيها بهلع:
معقول حسا بحبي ليه دا علي كده هيعمل فيا ايه
معقول هيحرجني ويسالني عن اني بحبه، طيب انا ذنبي ايه قلبي اللي دق ليه،  لاء مش هروح،

ربطت حنين علي كتفه برفق وحنان كي تشد من ازرها وتهدأ من روعها بعد مزاحها معها فهتفت:
اهدي يا ريم انا بضحك معاكي، ثم فعلا مفيش حاجه حصلت بالعكس دا انت الوحيدة اللي  اخدتي الدرجة النهائية في البحث الاخير، يمكن عايز يستفسر عن المراجع اللي استخدمتها في بحثك

تنهدت ريم بقوة شاعرة بالراحه، وبدا الهدوء يتسلل الي قلبها بعدما طمئنتها حنين بحديثها، فطلبت  منها أن تذهب معها وتنتظرها خارج مكتبة، وقد كان،
طرقت ريم الباب، وفورًا سمعت صوته من الداخل  يطالبها بالدخول:
دلفت بحذر الي الداخل ووقفت امامه سائلة:
تحت امرك يا دكتور يارب خير

ابتسم دكتور خالد وطلب منها الجلوس قائلًا:
مالك متوترة  كده ليه  دا انت هتبقي زميله لينا قريبا، اقعدي يا ريم عايز اتكلم معاكي

جلست ريم مستغربه حديثه عن انها ستكون زميله، لتتفاجاء به يجلس أمامها في المقعد المقابل لها وقال:
بصي يا ريم انا متابعك من ثلاث سنين وبصراحه انا سعيد وفخور بيكي وبتفوقك اللي هيتيح ليكي تكون معيدة وبجدارة
لكن طلبي ليكي هنا لسبب تاتي خالص، بصراحه كده انا معجب بيكي ،
صمت فجأة أمام تحديثها به وقال بجراءة:
لا انا مش معجب بيكي بصراحه انا  بحبك ده. شئ  مقدرش أنكره واتمني انك تديني فرصه نتعرف علي بعض قبل ما ترفض أو تقولي رايك
عن نفسي انا عندي استعداد اتقدم لوالدتك لو في  قبول، بس للاسف الوقت مش في صالحي اطلاقا،
لاني مسافر بكره بعثه ست شهور وهرجع بعد ظهور النتيجة تقريبا،  علشان كده صارحتك خايف ارجع القيكي بقيتي لغيري، انا مش طالب منك اي رد دلوقتي،اظن  وقت سفري دي فرصه كافية تفكري فيها، ولاني علي ثقة بنجاحك وبتفوق وبإذن الله تعينك كمعيدة  فأكيد هيكون ليا لقاء بيكي  تاني
بس لعدم الاحراج ليا وليكي لو رفضتي اتفضلي ده

لتصدم ريم بما قدم اليه كدليل علي موافقتها او رفضها، فكان  هذا هو السبب الذي دفعها للزواج من حمزة ذلك الشاب النزية ذو الأخلاق العالية

عادت ريم من ذكرياته علي  دخول حنين غرفتها فهبت ناهضة وسألته بلهفه :
حنين طمنيني وقوليلي اني مضيعتش نفسي هباءا وانك جبتي معاكي  ال.......؟!
  *******
هل يستاهل حمزة استهاتت ريم بمشاعره
هل سيعثر عليها ام ستختفي وتهرب منه الي الطلاق
هل ستكمل ريم حياتها مع حمزة ام ستتزوج من خالد. وكيف السبيل الي ذلك وهي زوجة لحمزة
بانتظار تخميناتكم وتوقعاتكم للأحداث القادمة

رواية ( رهان خاسر) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن